جدل في بريطاينا حول "أوصاف عنصرية" للأمير هاري تهين العرب
يدور جدل حول الأمير هاري, الثالث في تراتبية اعتلاء العرش البريطاني، بسبب كلمات يسود الاعتقاد بأنها عنصرية، وقد قالها في شريط فيديو تم تصويره في عام 2006 وصف فيه أحد عناصر وحدته العسكرية بأنه "باكي" (باكستاني) ووصف آخر بأنه "معمم"، مما جعل ناشطين في مجال حقوق الإنسان يعتبرونها تمييزا عنصريا ضد بعض العرقيات في البلاد مثل العرب والهنود والباكستانيين.
ويعيد شريط الفيديو، الذي حصلت عليه مجلة "نيوز أوف ذي ورلد" الأسبوعية وبثته على شبكة الإنترنت، وضع الأمير هاري (24 عاما) في خضم جدال بعد أربعة أعوام على نشر صور يبدو فيها متنكرا بزي نازي ويزين كتفه بشارة الصليب المعقوف، خلال إحدى السهرات.
وصور هاري عندما كان تلميذا ضابطا، ويبدو في الشريط وهو يوجه حديثا لتلميذ ضابط آسيوي الأصل، قائلا "آه، صديقنا باكي، أحمد". و"باكي" عبارة تحقيرية تعني الهنود والباكستانيين. وكانت الهند وباكستان مستعمرتين بريطانيتين.
وقال هاري الملاحظة الثانية خلال مناورة. وكان وراء الكاميرا مرة أخرى عندما لاحظ أن أحد زملائه يعتمر ما يبدو شبكة تمويه، وبينما كان هذا الزميل ينظر إلى الكاميرا، قال هاري "ها هو دان .. يا للعجب، يبدو كالمعتمر (راغهاد)" و(راغهاد) لفظة عنصرية تعني العرب.
ووصفت هيئة مراقبة التمييز العنصري في بريطانيا هذه التعابير بأنها "مسيئة" وطالبت وزارة الدفاع بإجراء تحقيق، فيما أصدرت العائلة الملكية اعتذارا أشارت فيه إلى أن الأمير استخدم لفظة "باكي" من "دون أفكار مسبقة باعتبارها لقبا يطلق على عنصر من وحدته يحظى بالتقدير الكبير".
وأكدت أنه "لم يشأ في أي حال من الأحول إهانة صديقه". وأضافت العائلة في بيان أن "الأمير هاري يعلم علم اليقين مدى الإساءة التي تنطوي عليها هذه العبارة ويعرب عن أسفه العميق إذا ما جرحت مشاعر أحد".
وقد خدم هاري 10 أسابيع في أفغانستان ابتداء من أواخر 2007، لكنه اضطر للعودة إلى بريطانيا بسبب المخاوف المتصلة بسلامته، وهو الآن ضابط برتبة ليوتنانت وسيبدأ في فترة قريبة تدريبات ليصبح طيار مروحية قتالية.