بعد بث شريط فيديو يظهر إدمانها وينهاوس تعتذر عن العنصرية.. وزوجها يعترف بجريمته
بينما ظهر شريط فيديو جديد تغني فيه بطلة الفضائح البريطانية "إيمي وينهاوس" أغنية عنصرية اعتذرت عنها لاحقا، مُثل زوجها بلاك فيدلر سيفيل أمام القضاء بتهمة الاعتداء على نادل في حانة وتضليل العدالة، الأمر الذي قد يعرضه للسجن خمس سنوات، خاصة بعدما أقر بجميع التهم الموجهة إليه.
فقد بثت صحيفة "نيوز أوف ذا ورلد" البريطانية -في موقعها على شبكة الإنترنت- "مقطع فيديو" يظهر المغنية الحاصلة على جائزة "جرامي" عن أغنية "مصحة Rehab"، وهي في حال تشوش من أثر تناول المخدرات، وتقوم بأداء أغنية عنصرية على لحن أغنية شهيرة للأطفال.
وبحسب الصحيفة، فإن المشاهد الفظة التي يحويها مقطع الفيديو قام بتصويرها زوج وينهاوس "بلاك فيدلر"، وتبدو فيها تجلس مع صديقة لها على أريكة وتضحكان بشدة، بينما يحثهما بلاك على أداء أغنية عنصرية قاسية على لحن أغنية الأطفال الشهيرة "الرؤوس والأكتاف والركب وأصابع القدمين".
ويقسم بلاك -في الفيديو- بحياته بأنه لا يصورهما، بينما تشدو الفتاتين قائلتين "السود والباكستانيون والأسيويون والنيباليون والصم والبكم والعمي والشواذ"، بينما تقوم وينهاوس بسحب عينيها للوراء لتبدو مثل الأسيويين أثناء الغناء، وبجوارها على الطاولة أدوات تستخدم في تناول المخدرات.
وفي نهاية مقطع الفيديو تظهر وينهاوس نائمة على الأريكة في حال شبه إغماء في عز النهار ومغطاة بملاءة، بالإضافة لعدة صور ثابتة تظهرها في حال من التشوش.
وأشارت الصحيفة إلى أنها تلقت الفيديو "القنبلة" من إحدى صديقات وينهاوس السابقات التي تريد إبراز التأثير السيئ للزوج على وينهاوس.
"بلاك" أمام القضاء
وفي أول رد فعل لها، خرجت "وينهاوس" الإثنين الـ9 من يونيو/حزيران الجاري على مجموعة من "الباباراتزي" المرابضين أمام منزلها في شمال لندن، لتبدي أسفها على الحال التي ظهرت عليها في الفيديو وما رددته من كلمات عنصرية.
وقالت وينهاوس -للصحفيين- "إنني لا أريد أن أقلل من شأن هذا الأمر، ولكني حقا أقل الناس عنصرية".
من جانبه، رفض المتحدث الإعلامي لوينهاوس التعليق على الأمر.
وفي الوقت الذي تتعرض فيه وينهاوس لموقف حرج جديد أمام جمهورها والإعلام، كان زوجها يمثل أمام القضاء في بريطانيا بتهمة مهاجمة مالك أحد البارات في منطقة تريندي غرب لندن في يونيو/حزيران 2006، ويدعى جيمس كينج -36 سنة-، ثم التآمر مع كينج ليتراجع في أقواله ويغير شهادته، مقابل مبلغ من المال.
وكان بلاك وثلاثة من شركائه قد اعترفوا بالذنب في التهم الموجهة إليهم وهي الاعتداء بالضرب ومحاولة إعاقة مسار العدالة، ولكن المحكمة حظرت إعلان اعترافهم؛ لأن مالك البار من المقرر أن تجري له محاكمة منفصلة.
وذكرت صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية الصادرة الثلاثاء الـ10 من يونيو/حزيران أن بلاك فيلدر سيفيل مهدد بالسجن الآن لمدة قد تصل إلى خمس سنوات.
كما يواجه بلاك تهمة محاولة تقديم رشوة للنادل بمعاونة رجال آخرين حتى لا يشهد ضده، ويقبع في السجن على ذمة التحقيق منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
كانت المغنية وينهاوس تظهر في قاعة المحكمة، خلال جلسات المحاكمة، وتبعث برسائل حب لزوجها.
وترددت شائعات في الآونة الأخيرة تفيد بأن المغنية المعروف عنها إدمانها للمخدرات والكحول ترغب في الطلاق من زوجها.
كانت السلطات البريطانية قد استجوبت وينهاوس للاشتباه في مساعدتها لزوجها في هذه القضية، إلا أنه ثبت أنه لا علاقة لها بهذا الأمر.
نعي وينهاوس وبريتني
"وينهاوس" أصبحت نجمة غناء عالمية بعد صدور ألبومها الناجح "العودة إلى بلاك Back To Black" في عام 2006، المستوحى من قصة حبها لبلاك، والذي نال جائزة جرامي الموسيقية كأفضل ألبوم موسيقي في عام 2007، ولكن أخبار إدمانها للمخدرات ومشاكلها مع القانون وعلاقتها بزوجها، طغت على أخبارها الفنية.
وينهاوس وفيدلر -الذي كان يعمل كمساعد لتصوير الفيديو- فرا إلى ميامي في الولايات المتحدة في مايو/أيار 2007 للزواج، ومن وقتها أصبح الاثنان مادة دسمة لجرائد الفضائح الإنجليزية.
وفي شهر أغسطس/آب الماضي هرع بلاك في منتصف الليل إلى غرفة الطوارئ في إحدى مستشفيات لندن، وهو يحمل وينهاوس على ذراعيه بعدما دخلت في حال غيبوبة، أثر تناول جرعة مفرطة من المخدرات، كادت أن تقضي على حياتها.
وبعدها بفترة أعلن الاثنان أنهما سيدخلان المصحة للعلاج من الإدمان، وبالفعل دخلا مصحة لعدة أيام، بينما كان والدها "ميتش" يصرح للإعلام بأنه يخشى على حياة ابنته من التأثير السيئ لزوجها المدمن العاطل، الذي جرها معه للإدمان.
وبسبب إلقاء القبض عليها هي وزوجها بلاك سيفيل في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2007 في مطار النرويج، وبحوزتهما مخدر الحشيش، ثم إطلاق سراحهما بعد تغريمهما مبلغا ماليا، تم رفض إعطاء وينهاوس تأشيرة دخول إلى أمريكا لحضور حفل جوائز الجرامي، الذي كانت مرشحة فيه لست جوائز، ونالت بالفعل خمسة منها.
ويخشى الكثيرون ضياع موهبة كبيرة مثل وينهاوس، ذات الصوت الجميل، مثل العديد من المواهب الشابة التي ذهبت جراء جرعة مفرطة من المخدرات.
فيما أشارت وكالة "الأسوشيتدبرس" للأنباء إلى أنها قد أعدت بالفعل نعيا لبعض المشاهير المضطربين، على رأسهم بريتني سبيرز وإيمي وينهاوس