الكشف عن بروتين يقوم بإصلاح الخلايا المصابة بالسرطان
كشف باحثون أميركيون عن أن هناك بروتين رئيسي في الخلايا تقوم بدور حاسم ليس في واحدة بل في عمليتين مزدوجتين تؤثران على تطور السرطان. وقال دكتور دافيد فيرغسون، احد المشاركين في الدراسة وأستاذ علم الأمراض المساعد بكلية طب جامعة ميتشيغن :" تقوم معظم البروتينات التي تشارك في الاستجابة لتلف الحامض النووي الذي يتسبب في الإصابة بالسرطان إما في المساعدة على اكتشاف التلف أو تحذير باقي الخلايا، أو المساعدة في إصلاح التلف ".
وأظهرت دراسة سابقة أن بروتين "Mre11" يعمل كـ "حارس" للإشارة إلى إصابة الخلية ومنع الخلايا التالفة من الانتشار. لكن الدراسة البحثية الحديثة التي أجراها فيرغسون مع باقي الفريق البحثي في كلية الطب بجامعة ميتشيغن الأميركية أظهرت أن بروتين "Mre11" يقوم أيضا ً لدى الثدييات بدور "الحارس" عن طريق إصلاح الحامض النووي.
وقد تحتوي تلك النتائج الجديدة علي مضامين هامة لطرق معالجة السرطان عن طريق السماح لأطباء الأورام بالتنبؤ بحساسية الورم للإشعاع وباقي الطرق العلاجية، ما يجعلها أكثر قابلية للعلاج.
وفي الظروف العادية، تنمو وتنشطر ثم تموت في النهاية خلايا الجسم. وعندما يتلف شيء ما الحامض النووي الخاص بأحد الخلايا مثل الإشعاع أو التعرض لاحدى المواد السامة – يظهر مركب متعدد البروتينات لإصلاح الكسر وتنشيط باقي العمليات الخلوية الأساسية.
وأشار الباحثون إلى أن هذا المركب يطلق عليه مركب "MRN" الذي يحتوي على بروتينات ( Mre و Rad50 و NBS1 ) الذي يشعر بالتلف الذي يلحق بالحامض النووي، المعروف باسم الكسر مزدوج الحبل، بداخل الخلية.
ثم يقوم المركب بنقل تلك المعلومات إلى إنزيم يطلق عليه "ATM kinase". وقال فيرغسون أن هذا الإنزيم هو الإنزيم الذي يتحكم في درجة استجابة الخلية لعرض الكسر مزدوج الحبل ويعمل على إبطاء نمو الخلية من أجل إعطائها فرص لإصلاحهم.
وما اكتشفه فيرغسون وباقي زملائه هو أن بروتين "Mre11" لا يقوم فقط باكتشاف والتواصل مع التلف، لكنه يقوم أيضا ً بإصلاح تلف الكسر مزدوج الحبل للحامض النووي عن طريق تقمصه لدور إنزيم يطلق عليه " nuclease " ، وهو إنزيم يقوم بتعديل وتشغيل أطراف الحامض النووي المكسورة.