الصرع لا يؤثر في فرص الحمل

أكدت دراسة طبية جديدة عدم تأثير نوبات الصرع في تقليل فرص الحمل لدى المرأة، وقال الدكتور"بيج بينيل"، مدير الأبحاث في قسم الصرع في مستشفى بريجهام للنساء في مدينة "بوسطن" الأمريكية :"أثبتت أبحاثنا أن التأثير السلبى للصرع في فرص الحمل لا يتعد عن كونه أسطورة غير حقيقية".


وأوضح مدير الأبحاث أنه قبل عقدين من الزمن، كان يتم حث مريضات الصرع على عدم الحمل لأنه قد يكون محفوفا بالمخاطر، فالصرع هو حالة عصبية تتميز بنوبات مرضية وفقدان للوعى مصحوبا بمشاكل صحية أخرى، وتابع بينيل:  "في ظل التطوير الطبى المتواصل، نحن لدينا حاليا أدوية أكثر أمنا لمساعدة النساء المصابات بالصرع على التمتع بحمل آمن".

فقد شملت الدراسة 89 امرأة مصابة بالصرع و108 سيدات من الأصحاء يسعين للإنجاب، ولم يكن لدى هؤلاء النساء تاريخ معروف من مشكلات في العقم، وفى غضون عام، بلغت معدلات الحمل 60.2% بين النساء المصابات بالصرع و60.7 % بين النساء اللاتى لم يصبن بالصرع، وأوضح الباحثون أن كلتا المجموعتين أخذت وقتا مشابها للحمل، فضلا عن تشابه معدلات مماثلة من الإجهاد والولادة لأطفال متوفين.

وفى جميع أنحاء العالم، هناك حوالى 12.5 مليون امرأة في سن الإنجاب مصابة بالصرع، وقد وجد الباحثون أن الدراسات السابقة توصلت إلى أن مريضات الصرع لديهن معدلات ولادة أقل من النساء اللاتى لا يعانين من المرض، ولكن ذلك قد يرجع إلى انخفاض عدد النساء المصابات بالصرع اللاتى يحاولن الإنجاب .

وشددت الدراسة – التي نشرت نتائجها في عدد مايو من مجلة "جاما لعلم الأعصاب" – على أن معظم النساء المصابات بالصرع لديهن معدلات مرتبطة بارتفاع مخاطر الإصابة بالخرف.