السجائر الإلكترونية لا تساعد على الإقلاع عن التدخين
غالبًا ما يتم الترويج للسجائر الالكترونية باعتبارها أداة من أدوات الإقلاع عن التدخين، وطيلة السنوات الماضية؛ رصدت العديد من الدراسات المخاطر المتعلقة بتدخين ذلك النوع من السجائر، إلا أن العلاقة بين استخدام السجائر الالكترونية والإقلاع عن التدخين ظلت مجهولة.
ومؤخرًا، كشفت دراسة علمية نُشرت في دورية "بريفينتف ميديسن" أن السجائر الالكترونية لا تساعد على الإقلاع عن التدخين.
وأشارت الدراسة التي نفذها باحثون من مركز مكافحة التبغ بولاية كاليفورنيا الأمريكية أن مدخنو السجائر الالكترونية تزيد احتمالات وقوعهم في فخ تدخين منتجات التبغ أكثر من غيرهم بواقع الضعف.
وقالت الدراسة إن احتمالات الإقلاع عن التدخين للأشخاص الذين يُحاولون استخدام السجائر الالكترونية كبديل عن السجائر العادية تقل بمقدار النصف مقارنة بالمدخنين الذين لم يستخدموا السجائر الالكترونية على الإطلاق.
وقام الباحثون بتحليل بيانات شملت 13 ألف مدخن حالي وسابق، قال نحو 19.4 % منهم إنهم استخدموا السجائر الالكترونية لمرة واحدة على الأقل.
تم اختيار العينة بمتوسط عمر 49.9 سنة، 55.6 من الذكور، 65 % يعيشون مع شريك، 36 % أكملوا التعليم، 45.6 % من المدخنين السابقين بمتوسط 14.8 سيجارة في اليوم الواحد.
وأشارت النتائج أن الأشخاص الذين أقلعوا عن التدخين لم يستخدموا السجائر الالكترونية في محاولاتهم للإقلاع عن التدخين.
الجدير بالذكر أن هناك عددًا من الهيئات الصحية التي تقر استخدام السجائر الالكترونية للمساعدة في الإقلاع عن التدخين، بما في ذلك خدمة الصحة الوطنية بالمملكة المتحدة، فيما لا يُقر بعضها –كمؤسسات الصحة العامة في دول الاتحاد الأوروبي- أجهزة التدخين الالكترونية كأجهزة للإقلاع عن التدخين.
وقالت دراسة سابقة أن الاستخدام طويل الأجل للسجائر الالكترونية يرتبط بمعدلات مرتفعة للإقلاع عن التدخين.
غير أن الدراسة الجديدة –والتى اعتمدت على تقييم مفصل لأنماط استخدام السجائر الالكترونية- لم تجد تلك الصلة.