اكتشاف بصمات ابن خالة سوزان تميم وصديق لبناني بموقع الجريمة

كشفت التحقيقات التي أجرتها نيابة دبي في قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم التي اتهم فيها المليادرير المصري هشام طلعت مصطفى ومحسن السكري ضابط أمن دولة سابق عن وجود بصمات لابن خالة سوزان تميم وصديق لبناني وفتاة بلغارية في موقع الجريمة.


وفجر خبراء المعمل الجنائي، بحسب ما نشرته صحيفة "الوطن السعودية" الصادرة الجمعة 24 أكتوبر/ تشرين الأول مفاجأة من العيار الثقيل بعثورهم على بصمات فوق ظرف الرسالة التي وجدت بجوار القتيلة، وبمضاهاتها مع بصمات المبلغ عن الحادث محمد زياد الأرناؤوط -بن خالة القتيلة- ثبت تطابقها، كما تطابقت البصمة المرفوعة من غلاف الكتيب الذي تم العثور عليه بالقرب من الساعد الأيمن للقتيلة مع صديقتها "إينا ليبو ميروفا" وهي بلغارية الجنسية.

12 بصمة للسكري
كما كشف تقرير المعمل الجنائي وجود 12 بصمة من بينهم اثنتان على جرس الشقة الخارجي، وبصمة على الجدار الخارجي القريب من الجرس، وواحدة على سماعة جهاز الإنتركوم، وثلاث بصمات على سماعة الحمام القريب من جثة المجني عليها، وأخرى على كاونتر مغسلة الحمام، وواحدة على منديل مرطب، وبصمة من على المقبض الخارجي لصندوق الحريق، تم العثور فيه على الملابس التي يؤكد المحققون أنها تخص محسن السكري.

صديق لبناني بموقع الجريمة
كما كشف تقرير المعمل أن البصمات المرفوعة من على سماعة الهاتف وكاونتر مغسلة الحمام وأخري من الصالة تطابقت مع بصمات شخص يدعي أحمد سعيد دباغ "لبناني" وهو أحد أصدقاء المجني عليها وتعرف عليه عبر ابن خالتها "الأرناؤوط".

وتم العثور على ستة أثار لأقدام محتذية مدممة في الصالة التي وقعت بها الجريمة وتحيط بالجثة من مسافات مختلفة، كما تم العثور على آثار قدمين محتذيين متربين على أرضية الممر أمام الغرفة.

وفي التحقيقات التي أجرتها النيابة بمعرفة رئيس النيابة المساعد أحمد محمد مال الله الحمادي اعترف "الدباغ" وعمره 22 عاما، وأنه تعرف على القتيلة في شهر مايو/ أيار الماضي -قبيل مقتلها بنحو شهرين- لمساعدتها في إنجاز بعض أمورها من بينها الحصول على رخصة قيادة واستخراج تأشيرة أوربا الموحدة "شينجن" عبر إسبانيا، وتنفيذ بعض أعمال الديكور في شقتها.

وأضاف أنه زار شقتها خمس مرات الأولى في شهر مايو بعد تعرفه عليها، ودخلها مرة أخري خلال وجود القتيلة في لندن عبر مفتاح حصل عليه من صديقه "ابن خالة القتيلة"، لمراجعة أعمال الديكور التي نفذها في الشقة، والثالثة كانت بعد عودتها، ودخل معها الشقة ولاحظ علامات الإرهاق بادية عليها، ونامت في غرفتها واضطر إلى البقاء بجوارها إلى أن أفاقت، كما التقى بها عدة مرات أخري لتوصيلها إلى معهد تعليم قيادة السيارات وأخرى أوصلها إلى مصفف الشعر، وفي احد المرات تناولا العشاء سويا، وقبل وفاتها بيوم توجه إلى منزلها برفقة أحد الفنيين المختصين في مجال الكهرباء لعمل بعض تعديلات الإضاءة في غرفة نومها.

كانت تنادي العزاوي بـ "يا حبيبي"
ونفي وجود أية علاقة له مع الملاكم رياض العزاوي، وقال " شاهدته أكثر من مرة مع القتيلة عندما كان يقوم بمصاحبتهما إلى المراكز التجارية للتسوق"، وكانت سوزان تنادي رياض بلفظة "يا حبيبي"، ولاحظ ذلك موظف في مركز تعليم القيادة الذي كان يسأله عن موعد زواجهما،وبالنسبة إلى تخلفه عن زيارتها في يوم ارتكاب الجريمة قال إن ذلك كان بسب مشاغله وإن قريبها هو الذي مر عليها.

وفي التحقيق الذي أجرته السلطات الإماراتية نفي البريطاني "نيكي" -الموظف في شركة العقارات التي باعت الشقة للقتيلة وصديق للمتهم ألكس- أنه لم يتلق أي استفسار من أي شخص عن عنوان القتيلة، وأن الشخصين الوحيدين اللذين يعرف أنهما على علم بالعنوان هما ألكس ورياض العزاوي، كما فجر مفاجأة في التحقيق بنفيه تناول العشاء مع أليكس، كما جاء في أقوال الأخير.

وقال "مر على أليكس في الثانية ظهرا ودعاني -على غير عادته- لتناول الغذاء في مول الإمارات وظلا سويا إلى الساعة الثالثة، وطلب مني مصاحبته إلى شركة تويوتا للسيارات لشراء سيارة جديدة له! وتركه يعود وحده للعمل.

سوري يكشف عن مفاجأة
من جانبه، فجر السوري باسل نوئيل جان استانبولي في التحقيقات مفاجأة جديدة أيضا بقوله إنه تعرف على القتيلة ورياض العزاوي في شقة القتيلة وأن الأخير قدم نفسه على أنه حارسها الشخصي وأنه يعمل في شركة لحراسة الشخصيات الكبيرة تتخذ لندن مقرا لها وأنه يقوم بحراستها منذ سنوات.

وعن يوم الحادث قال السوري، إن شريكه محمود أجرى أكثر من اتصال بالقتيلة وأرسل لها رسائل، فإنه لم تجبه فبادر بالذهاب إليها في الساعة الثامنة والربع مساء إلى منزلها وطرق الباب لكنها لم ترد، وحين أمسك بقفل الباب اكتشف أنه غير محكم الإغلاق ودخل الشقة وأضاءها، وكشف عن أن محمود اتصل به هاتفيا مساء أبلغه أنه وجد القتيلة مسجاة في دمائها ومغطاة، وأنه اتصل أيضا بلبناني يعمل موظفا في هيئة الطرق والمواصلات يدعى "عصام جولة" أبلغه بالخبر نفسه، وقال إن القتيلة سكنت في الشقة قبيل عشرة أيام فقط على مقتلها.

تضارب في وصف الجاني
واستجوبت النيابة حارس البناية التي تسكن فيها القتيلة وهو نيبالي الجنسية ويدعى "رام نار أيان أشار يا" وقال إن شخصا أبيض البشرة حليق اللحية والشارب ولون شعره أشقر طويل القامة مفتول العضلات حضر إلى البناية، وهو يرتدي ينطلون جينز وقميص رصاصي اللون ويضع على رأسه قبعة رياضية سوداء اللون، وسأله عن موقع غرفة في البناية، فأمره بالتوجه إلى غرفة حارس البناية "واختفى من أمامي مستغلا انشغالي بتسجيل أرقام السيارات التي دخلت البناية" وتعرف على صورة محسن السكري.

وقال أنه الشخص الذي حضر إلى البناية، كما تعرفت أيضا على الصورة عاملة فلبينية تعمل في محل بيع الملابس الرياضية ماركة "Nike" وتدعي مارسيل جير ألمان سيبالوس، وقالت أنه حضر إليها ليلة الحادث واشتري بدلة رياضية وحذاءين رياضيين بمبلغ 460 درهم، مشيرة إلى أنه عندما حضر للمحل كان يرتدي شورتا بنيا فاتح اللون وقميص رياضي أسود وحذاء رياضي، وتضاربت أقوالها مع الشهود الآخرين، حين ذكرت أن شعره كان بني اللون في الوقت الذي ذكر فيه الشهود الآخرين أنه "أشقر"، أما السائق الأردني ويدعى أحمد على مفلح وكان قد أقله إلى مركز ميراكتو في منطقة الجميرة، وأعاده إلى الفندق، فذكر أن شعره أجعد أسود قصير.

واستدعت نيابة الإمارات مغربي الجنسية يدعي صبري شعيب " 43 عاما " يعمل مدير استقبال في فندق هيلتون دبي وعرضوا عليه صورة ضوئية من جواز المصري محسن السكري، وقال بعد فحصه لجواز السفر أنه لا يعرفه شخصيا، لكنه بفحص سجلات الفندق تبين سكنه فيه فجر يوم 24/7 في نحو الساعة الرابعة صباحا وخرج في اليوم التالي، وأن حجزه كان عن طريق أحد الشركات التي تتخذ مقرا رئيسا لها في لندن ولها فرع في دبي.

150 درهم لسائق باكستاني
ولم يتعرف السائق ناصر إقبال بت فضل "باكستاني" على صورة محسن السكري وقال أنه يتذكر أنه أقل شخصا مصريا من فندق الواحة إلى فندق شاطئ دبي مارين الحميراء، وطلب منه إعادته إلى فندقه الأصلي وطلب منه رقم جواله، وفي الثالثة صباحا اتصل به من هاتف دولي تبدأ أرقامه 0020، وهو على ما يعتقد أنه مفتاح مصر الدولي، وأعطى فريق التحريات الرقم الذي جرى منه الاتصال.

وأشار السائق إلى أن ذلك المصري اتصل به مرة أخري بعد ثلاث دقائق من مكالمته الأولى يلغي فيه طلبه، وقال إن المصري حين أوصله في المرة الأولى كان يرتدي بنطلونا وقميصا فإنه لا يتذكر لونهما، وإن المصري تجاذب معه أطراف الحديث وأخبره أنه يملك مطعمين في منتجع شرم الشيخ وأنه حضر زائرا للإمارات بغرض التجارة وأعطى المحققين أوصافا للمصري تتطابق مع شكل السكري.

وقال إنه كان يدين المصري بمبلغ 150 درهما وأنه اتصل به يوم أول أغسطس للحصول عليها، فإن السكري أجابه أنه مشغول حاليا، وسيعاود الاتصال به، وعرف بعد ذلك أن محدثه غادر الإمارات إلى مصر.