زوج سوزان تميم يتهم والدها بالتستر على قاتلها .. ويوزع وثائق تؤكد استمرار زواجهما

أكد عادل معتوق زوج المغنية اللبنانية الراحلة سوزان تميم مجددا أن زواجهما ظل قائما إلى يوم مقتلها على عكس ما يقول والدها عبد الستار تميم في هذا الصدد، واتهم في الوقت نفسه والدها بالتستر على قاتلها.


يأتي ذلك قبل بدء محاكمة المتهمين في قتل سوزان تميم في الـ18 من أكتوبر / تشرين الأول، والتي يتهم فيها محسن السكري ورجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى.

ووزع معتوق بيانا تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في القاهرة الأربعاء نسخة منه تضمن وثائق "تثبت" استمرار زواجه بتميم، منها وثيقة الزواج، وبيان قيد حكومي رسمي، وتصديق رسمي على أوراق الهوية للمغنية الراحلة.

وأشار إلى أن والد سوزان تميم "تذرع بقرار باطل بتطليق سوزان أبطلته نفس المحكمة التي صدر عنها واعتبرته لاغيا فكأنه لم يكن، وهو مسجل لدى المحكمة الشرعية بعد كشف التزوير والرشوة التي استعملها لذلك".

وأضاف معتوق في بيانه أن مجرد وجود وثيقة الزواج الرسمية الصادرة عن وزارة الداخلية اللبنانية والمصدق عليها من المديرية العامة للأحوال الشخصية والتي تثبتها بيانات القيد العائلي والشخصي يشكل "دليلاً قاطعا ينفي أقاويل الطلاق المزعومة، وعليه يتبين بشكل لا يقبل الجدل أن سوزان كانت ولا تزال مسجلة زوجتي حتى تاريخه" على حد تعبيره.

واتهم معتوق والد تميم بالاستيلاء "بطريقة غير مشروعة" على وثيقة وفاة ابنته من وزارة الداخلية في لبنان بعد وصولها بالحقيبة الدبلوماسية إلى وزارة الخارجية اللبنانية"، ثم كتم تلك الوثيقة دون تنفيذها أصولاً لدى دوائر الأحوال الشخصية مما جعلنا نتقدم بمراجعة لوزارة الداخلية التي باشرت تحقيقاتها حول كيفية استلامه للوثيقة بوسيلة ملتوية".

وقال عادل معتوق إنه يتعجب "من عدم تقدم الأب الذي ذبحت ابنته حتى الآن بأي ادعاء ضد قاتليها رغم تأكيده أنه لن يبيع دماء ابنته بأي ثمن، وكلما سئل عن موقفه من المتهمين يجيب: لا تعليق"، مشيرا إلى أن غرض الأب "كسب المال ومنعنا من الحصول على الصفة الرسمية المطلوبة لملاحقته وملاحقة المتهمين في مصر مما يبرهن تواطؤ عبد الستار تميم بتغطية الجريمة وإتاحة المجال أمام الفاعلين للإفلات من العقاب المناسب".

شجعها على الزواج بمصطفى
وتابع البيان بالقول "بات من المعروف أن عبد الستار تميم سجله حافلٌ بالملاحقات أمام مكتب مكافحة المخدرات بقضايا تعاطي وترويج" متهما الأب مجددا بأنه كان وراء تهريب سوزان إلى مصر، "وإقناعها بأنها مطلقة وتشجيعها على الزواج برجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى رغم أنها لا تزال على ذمة رجل آخر مقابل جني المال بعد ما تخلى عنها لسنوات وكانت هي لا تريد المصالحة معه".

وأشار البيان إلى أن والدة سوزان تميم مطلوبة أيضا "لشهادة الحق فعندما طلب منها سماع شهادتها اختفت عن الأنظار وتهربت لا بل هربت من القضاء لعدم كشف حقيقة الأب، والمساهمة في كتم الجريمة لكننا طلبنا بإصرار من المحامين في مصر الاستماع لشهادة الوالدة أمام المحكمة لأنها أدلة إضافية ضد الوالد وجميع المرتكبين والمتورطين في الجريمة".

حراسة مشددة على السكري
في الوقت نفسه كشفت مصادر مطلعة أن محسن السكري، المتهم الأول في قضية قتل تميم، والمحبوس احتياطيا حاليا بسجن طرة المصري، مفروضة عليه حراسة مشددة لمدة 24 ساعة، وهناك إجراءات مشددة حوله، منها منع الزيارة عنه باستثناء والده وشقيقه ومحاميه فقط.

وذكرت صحيفة "المصري اليوم" أن إدارة السجن منعت عن السكري دخول أي أطعمة له من الخارج، مقابل توفير أطعمة له من مطعم الضباط بعيدا عن المساجين الآخرين.

كان السكري قد اعترف في التحقيقات بأنه قتل الفنانة اللبنانية لحساب شخصية مصرية مرموقة، وهو رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى.

وكانت عمليات تحليل البصمة الوراثية "دى إن أيه" لمحسن السكرى (الذي كان ضابطا سابقا بجهاز أمن الدولة وسبق الاستغناء عنه في الداخلية نظرا إلى سوء سلوكه واستغلاله نفوذه) أكدت أنها مطابقة لبقعة دماء موجودة على الملابس التى عثر عليها عقب حادث مقتل سوزان تميم بالدور الأسفل لمسكنها، وتبين للسلطات المختصة بإمارة دبى أنها تحوى نوعين من الدماء، حيث تبين من تحليل البصمة الوراثية التى قامت بها أنها تخص سوزان تميم وشخصا آخر.