محاكمة المتهمين بقتل سوزان تميم يوم 18 المقبل في غياب أداة الجريمة

قرر المستشار عادل اندراوس، رئيس محكمة استئناف القاهرة، أمس، تحديد يوم 18 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل لعقد الجلسة الأولى لمحاكمة المتهمَين في قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، التي قُتلت في شقتها بدبي يوم 28 يوليو (تموز) الماضي، وهما ضابط الشرطة المصري السابق محسن السكري، ورجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى.


وأوضح المستشار اندراوس، أن محاكمة المتهمين: «ستتم أمام الدائرة الثالثة جنايات بمحكمة جنوب القاهرة برئاسة المستشار محمدي قنصوة»، وذلك بعد قرار حبسهما احتياطياً على ذمة القضية في الأول من الشهر الجاري.

من ناحية ثانية، نقل مصدر قانوني موثوق أمس، قوله، بعد اطلاعه على جانب مهم من ملف القضية أمس، إن السكري قال للمحققين أثناء التحقيق معه إن الشخص الذي ظهرت صورته في كاميرا المراقبة أطول منه قامةً لكي ينفي وجوده في المبنى الذي ارتكبت فيه جريمة قتل تميم. وأضاف المصدر أن الاحراز التي أرسلتها شرطة دبي لمصر لم يكن من بينها السكين التي قيل إنها استخدمت في الجريمة. كذلك قال المصدر إن ملف القضية، الذي أحيل إلى المحكمة يشمل تحقيقات النيابة المصرية ومحضر تحرّيات شرطة دبي، وما أسفرت عنه الإنابة القضائية في كل من بيروت ودبي، إضافة لأحراز القضية.

وكشف عن أن الشرطة لم تعثر على السكين الذي نُفذت به الجريمة، حتى الآن، قائلاً إن الشيء الوحيد الذي يشبه السكين ويجري حوله الحديث في القضية تم العثور عليه في منزل السكري في مصر، وهو عبارة عن «سويس نايف» بها مقص وقصافة، وتتشابه مع ما سُجل في فاتورة مشترياته ببطاقة «الفيزا كارد» من دبي، وأن السكري حين سئل عن هذه السكين في مصر، قال إنه يستخدمها في هواياته الرياضية، إذ بها ملعقة وشوكة. وأضاف المصدر إن سلاح الجريمة غير موجود وهذا يضعف القضية.

وتحدث مصدر قانوني آخر، مطلع وقريب من القضية، أمس عن أن هناك تشكيكاً كبيراً سيقدّم من الدفاع ضد التحريات التي قامت بها شرطة دبي، واعتبر إن تحريات قسم شرطة الدرب الأحمر (وسط القاهرة) «تظل سلامتها محل شك إذا كانت تدور عن واقعة حدثت في دائرة قسم شرطة قصر النيل (غرب القاهرة)، والذي لا يبعد عن القسم الأول إلا بضعة شوارع، فما بالك والتحريات التي تقوم عليها التحقيقات والمحاكمة في قضية مقتل سوزان تميم، تمت في دبي، على بعد آلاف الكيلومترات من مصر».

وأضاف المصدر التي فضل تحاشي الإشارة إلى اسمه: «التحريات التي تمت في دبي ما زالت محل كلام، وهل يؤخذ بها بشكل مطلق أم لا أثناء المحاكمة». والجدير بالذكر أن النيابة المصرية نسبت إلى محسن السكري ارتكابه جناية خارج البلاد بقتله المطربة سوزان تميم عمداً مع سبق الإصرار. كما نسبت إلى هشام طلعت مصطفى اشتراكه بطرق التحريض والاتفاق وتقديم المساعدة للسكري لقتل المجني عليها انتقاماً منها. وينفي كل من السكري وهشام طلعت مصطفى التهم المنسوبة إليهما.