إيلي نحاس "أنا مهدد بالقتل وبدأت كتابة وصيتي"
مرَّ عام تقريبًا على "فضيحة كان" التي إستأثرت باهتمام وتغطية إعلامية واسعة في لبنان والعالم.
المتهم خرج من دون إدانة وبقرار إفراج ناقص لا يمنحه صك البراءة.
إيلي نحاس - الذي أدانته وسائل الإعلام وهو متهم لم يحكم عليه بعد ويفترض انَّه بريء حتى تثبت إدانته - يسعى اليوم بعد خروجه إلى رد اعتباره والإقتصاص من كل من شهّر به.
ويطالب نحّاس سجانيه بتعويض عن 11 شهرًا ضاعت من حياته وحرم خلالها من عائلته، واضطر إلى قضائها محتجزًا خلف القضبان، في غرفة مساحتها 20 مترًًا مربعًا، ولمدة 22 ساعة يوميّاً، إذ كان يسمح له بساعتين فقط خارج الزنزانة.
ممنوع من الزيارة، مراسلاته مراقبة، ومتورط في قضية يرى أنها أكبر منه، قضية لم يتمكن القضاء من إثبات التهم الموجهة اليه فيها، فأطلق سراحه بعد مماطلة إستمرت 9 أشهر. قضية كان يمكن أن يصل الحكم فيها الى 8 سنوات حبس.
إيلي نحاس إتهم جهات لبنانية -رفض تسميتها في الوقت الراهن صراحة- وإدعى بأنها سعت إلى توريطه من خلال إرسال معلومات مضللة للقضاء الفرنسي، قيل فيها إن معدل دخله مليون يورو شهرياً، وبأنه يملك يختاً من ثلاثة طوابق، ويسير بمواكبة، للإيحاء بأنه يعيش نمط حياة مترف يفوق معدل الدخل المتوقع له، وبأن أمواله تأتي من نشاطات مشبوهة.
كما أنه يعتقد أن ورود اسم معتصم القذافي نجل الرئيس الليبي معمر القذافي في التحقيق كان سبب حملة التشهير الواسعة التي تعرض لها..
إيلي إدعى أيضاً بأنه مراقب بإستمرار، ومهدد بالقتل، ويتلقى يومياً رسائل تهديد على هاتفه النقال الذي غير رقمه أكثر من مرة، وفي كل مرة تجد هذه الرسائل سبيلها اليه، ويزعم بأن عائلة مافيا فرنسية وراء هذه التهديدات، التي لم يبلغ عنها السلطات الفرنسية لأنه موقن بأنها لن تتحرك لفعل شيء، لأن الكل كان ضده خلال فترة حبسه، المدعي العام، وقاضي التحقيق، وحتى محاميه الأول الذي مثله لمدة 9 أشهر وأغفل أكثر من دليل كان يمكن أن يساهم في تبرئة ساحته.
وهو يعتقد أن خطوطه مراقبة والتشويش متعمد، و "أنهم" يستمعون الى محادثاته الهاتفية.
إيلي مصمم على رد إعتباره وينوي مقاضاة صحيفة باري ماتش مطالباً إياها بتعويض مالي كبير بسبب ما نشرته عنه، ولن يوفر بقية الصحف الأخرى من إنتقامه لسمعته.
كما انه حمل بشدة على تحسين خياط رئيس مجلس إدارة تلفزيون الجديد بسبب الطريقة التي فجرت بها المحطة تفاصيل قضيته متهمة إياه بتشويه سمعة البنت اللبنانية رغم أنه لم تكن هناك بنت لبنانية واحدة مرتبطة بالقضية.
كما كشف عن أوامر صدرت في اللحظة الأخيرة منعت طوني خليفة من إجراء حوار مباشر معه عبر الستالايت عقب إطلاق سراحه خوفاً مما سيقوله ربما.