لولا النسيان لما أصبحنا أذكياء .. والسبب
كان النسيان يعتبر كمشكلة تصيب وظائف الدماغ فنتذمر منها كثيراً، لكن الحقيقة التي كشفتها دراسة جديدة هو أن أدمغتنا تعمل بنشاط لنسيان الذكريات والإبقاء فقط علىا لمعلومات المهمة، وتشير الدراسة إلى أن الدماغ ليس مصمماً للحفاظ على الذكريات بل إن عمله الأساسي يكمن في التمسك بالمعلومات القيّمة فقط وذلك لتحسين قدراتنا على اتخاذ القرارات الصحيحة.
ووجدت الأبحاث أن النسيان يعد هاما كما التذكر تماما، وذلك لسببين: الأول: يسمح النسيان للدماغ بالتخلي عن المعلومات القديمة أو الخاطئة، ما يجعل من الأسهل التكيف مع المشاكل الجديدة.
والثاني: يخلق النسيان كمبيوترا مبسطا من المعلومات في الدماغ، حتى يتمكن الأشخاص من اتخاذ القرارات الحاسمة، بدلا من التركيز على تفاصيل محددة، بالإضافة إلى تحرير مساحة أكبر للحصول على معلومات هامة.