مجهولون يعتدون على "العراب" نيشان ويكسرون "فكه"
تعرض النجم نيشان ديرهاورتيان مقدم برنامج "العراب" لحادث اعتداء من قبل مجهولين فى العاصمة اللبنانية بيروت، صباح الأحد 3 أغسطس/آب، ما أسفر عن إصابتة بكسر في الفك.. الأمر الذي استلزم التدخل الجراحي، حيث خضع لعملية استغرقت 4 ساعات، ومازالت ملابسات الحادث غامضة حتى الآن.
من جانبه علق مازن حايك مدير عام التسويق في مجموعة MBC على حادث الاعتداء الذي تعرض له نيشان بالقول "تلقينا -ببالغ الأسف- نبأ الاعتداء السافر بالضرب والسلب، الذي تعرض له الزميل نيشان ديرهاورتيان مقدم ونجم برنامج "العرّاب" على شاشة mbc1، وبانتظار جلاء الأسباب والملابسات والدوافع التي أدت إلى وقوع الحادث المؤسف والمستنكر".
وطالب مدير عام التسويق في مجموعة MBC الجهات المختصة القضائية والأمنية اللبنانية ذات الصلة بسرعة كشف المخططين والمعتدين -على حد سواء- وتقديمهم للعدالة.
وشدد حايك على أن "اللجوء إلى العنف لمخاطبة الصحفيين والمشاهير من أهل الإعلام وغيرهم لا يمكنها أن تكون وسائل ناجعة أو لغة مقبولة إنسانيا أو مهنيا"، معربا عن تمنيات إدارة وعائلة مجموعة mbc الخالصة لزميلهم النجم نيشان بالشفاء العاجل والعودة المتألقة والقريبة إلى جمهوره عبر شاشة mbc 1.
جدير بالذكر أن آخر البرامج التلفزيونية التي قدمها نيشان على شاشة mbc1 كان "العراب"، الذي استضاف فيه 46 فنانا وفنانة خلال 28 حلقة، وقد شهدت حلقاته الكثير من التصريحات الساخنة التي أثارت جدلا في الأوساط الصحفية والفنية والجماهيرية.
46 نجما و28 حلقة
ربما لا نكون مبالغين إذا وصفنا برنامج "العراب"، الذي يقدمه نيشان باعتباره البرنامج الفني الأشهر والأكثر إثارة للجدل في الوطن العربي، ليس فقط لما يحظى به ضيوفه من نجومية واسعة، ولكن أيضا لجرأة الأسئلة التي تطرح عليهم، حتى أن المطرب اللبناني راغب علامة عندما خرج من استوديو "العراب" في بيروت، قال ضاحكا لفريق العمل بحضور نيشان "إن البرنامج مثل الشطة"، في إشارة إلى سخونة الأجواء والأسئلة معا.
وعلى مدى 28 أسبوعا استضاف نيشان 46 فنانا وفنانة، قدم "العراب" خلالها مادة تفاعلية رصدت توترات في الوسط الفني، وأسرارا، وحكايات عائلية، كما لم يخلُ الأمر من السياسة التي كانت حاضرة بمستويات مختلفة في كل حلقة، بررها مقدم البرنامج نيشان ديرهاروتونيان بـ"طبيعة الإيقاع السياسي للمنطقة".
وبالعودة إلى حلقة الـ30 من مايو/أيار، كان الإعلامي الكاريزما جورج قرداحي حاضرا في ساحة بيروت في حلقة الموسم الأخير من "العراب"، حين قال "لا أصدق أغلب السياسيين العرب، لذلك لا أرى مبررا للحوار مع شخصيات أعلم جيدا أنها تكذب عليه وعلى الجمهور"، كانت تلك الحلقة طازجة بالتزامن مع المصالحة السياسية بين قوى الموالاة والمعارضة في لبنان.
وقبيل المصالحة، كانت الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي في 9 مايو/أيار ضيفة على "العراب" مطالبة برئيس لبناني تاريخي يعلق المشانق في بيروت دون سؤال عمَّا إذا كان مارونيا، درزيا، شيعيا، أم سنيا، المهم أن "يخلص لبنان".
وأضافت ماجدة بمزاج غاضب "لا أحد يستطيع أن يمس رمش مواطن سوري، وأريد أن نتعلم منهم كيف نحمي مواطنينا".
وكانت أكثر الحلقات سخونة تلك التي حل ضيفا عليها المطرب السوري جورج وسوف، نظرا لغياب طويل عن اللقاءات التلفزيونية وبعد سلسلة من الشائعات التي كانت محل جدل، وفي الحلقة التي بثت يوم الثاني من مايو/أيار كشف سلطان الطرب أنه يحمل الجنسيتين اللبنانية والسورية، قائلا إنه يفضل تصنيفه كمطرب سوري، وأضاف "عندما أغني أغنية وطنية فسأغنيها لبلدي سوريا فهذا واجبي، وإذا عملت أغنية أخرى فستكون للبنان الذي يعيش فيه أهلي وأبنائي".
وخلت الشوارع البيروتية من المارة ليلة بث حلقة جورج وسوف، الذي يُطلق عليه هناك "سلطان الطرب"؛ حيث وصفته الصحافة اللبنانية بعد يومين بصاحب الأجوبة الشفافة.
ويقول عنه نيشان "مع جورج وسوف لا تدوخ لأنه لا يلف ولا يدور"، تحدث وسوف عن زملاء في الوسط الفني رافضا اعتبار محمد عبده "فنان العرب"، أو كاظم الساهر أو حتى عمرو دياب، مضيفا "ملحم بركات هو نجم العرب الأوحد؛ لأنه يتفوق علينا جميعا، إنه معلم".
ومن المطربين العرب إلى المطربات، حيث أشار وسوف إلى أن شيرين عبد الوهاب فنانة جميلة ولكن ينقصها نجومية "وردة"، أما "إليسا" و"نانسي" و"هيفاء" فهن نجوم الشاشة، قائلا بأنهن يحصدن نجاحات مميزة من خلال الكليبات الجميلة.
وعن مطربات الصف الأول أشار وصف جورج وسوف المطربة الجزائرية فلة بـ"الفنانة العظيمة والكبيرة جدا"، وميادة بـ"الغالية"، وأصالة بـ"الأصيلة"، ولكنه حتما سوف يختار "ميادة" بسبب عامل الخبرة والقدم.
عبده يفكك رموز الأغنية السعودية
وفي حلقة وصفتها الصحافة الخليجية بـ"النادرة"، كان فنان العرب محمد عبده ضيفا دسما في حواره مع نيشان يوم الـ16 من مايو/أيار؛ حيث صرح بأن 95% من الغناء الموجود حاليا حرام شرعا، مشيرا إلى أن التصاق الإغراء بالغناء موجود منذ القدم، مضيفا "في العصر العباسي كانت الجارية تحظى بالاهتمام أكثر من العالم، ووقتها كان هذا النوع من الطرب يسمى بالغناء الماجن، وهو ما يحدث حاليا في الوسط الفني".
وحول الأغنية السعودية ورموزها، قال عبده إن موسيقى الراحل طلال مداح لم تكن متطورة، وفي أيامنا الراهنة هناك خالد عبد الرحمن النمطي، أما كاظم الساهر فهو ملحن غير مبدع.
وقبل تلك الحلقة، كان الفنان خالد عبد الرحمن في 4 إبريل/نيسان ضيفا في العراب، حينها قال بأن طلال مداح أهم من محمد عبده، مؤكدا بأنه ينافس فنان العرب على القمة حاليا، ثم واصل قائلا "إذا طرحت أجمل وجه نسائي.. سواء هيفاء أم غيرها، وطرحت خالد عبد الرحمن على غلاف أية مجلة سعودية فسيوزع خالد عبد الرحمن أكثر.. فشعبيتي كاسحة في المملكة".
والمعروف عن خالد عبد الرحمن أنه يرفض ظهور العنصر النسائي في الفيديو كليب؛ لأن عيون المشاهدين تذهب للفتاة وتغيب عن حق الشاعر والمغني والملحن.
أحلام تربك مطربات الخليج
كانت الفنانة أحلام ساخنة في تصريحاتها في حلقة العراب يوم الـ9 من مايو/أيار؛ حيث سألت نيشان "من استضفت من مطربات الخليج في برنامجك "العراب"؟ فأجاب قائلا "حضرتك والمطربة نوال"، لتسأله ثانية "ولماذا لم تستضف غيرنا"؟ غير أنها أجابت بسرعة "لأنه لا أحد غيرنا ولا بعدنا".
وترى أحلام أنه لا توجد مطربات في الخليج سواها ونوال الكويتية، نافية علمها بوجود فنانة خليجية اسمها شمس، وحول رأيها في عدد من الأصوات النسائية الغنائية في العالم العربي، قالت "شيرين عبد الوهاب تجبرك على حبها، وأنغام مطربة مصر الأولى، ولطيفة مطربة المغرب العربي الأولى، ونجوى كرم مطربة لبنان الأولى، وميادة الحناوي مطربة سوريا الأولى بلا منافس".
معركة الدراما المصرية - السورية
ولم تكن ليلى علوي، وفق تاريخها الفني سهلة الانقياد وراء التصريحات الساخنة، إلا أنها كسرت القاعدة يوم الـ28 من مارس/آذار في "العراب"، من خلال مقارنة بين الدراما السورية ونظيرتها المصرية؛ حيث قالت "المقارنة غير عادلة أساسا، فتاريخ الدراما المصرية أكبر كثيرا، ولكن يمكننا المقارنة بين الدراما السورية والدراما المصرية في 2007؛ لتقول إن الدراما السورية تفوقت في أشياء".
كان الرد السوري قد جاء مبكرا في حلقة يوم الـ25 من يناير/كانون الثاني مع الفنانة السورية سلاف فواخرجي؛ حيث قالت في العراب "إن الدراما السورية أهم من الدراما المصرية، وإن سفرها للقاهرة كان فقط من أجل خبرة مصر السينمائية، أما الدراما التلفزيونية فما تقدمه سوريا أفضل مما تقدمه مصر".
وأثنت فواخرجي على المصريين لمحاولاتهم اللحاق بنوعية الدراما السورية، مشيرة إلى أنه لا يليق بالفنان المصري حسين فهمي قوله "إن أي ممثل سوري لا يستطيع الوقوف أمام أي ممثل مصري".
وبدا الاحتقان السوري المصري في موضوع الدراما واضحا في معظم الحلقات التي قدمها العراب بوجود ممثلين وممثلات من البلدين، مثلا في حلقة يوم الـ15 من فبراير/شباط كان الممثل السوري عباس النوري يثير علامات استفهام حول طريقة تعامل المهرجان المصري مع الدراما السورية، متسائلا: كيف تجاهلت إدارة مهرجان القاهرة مسلسل "باب الحارة"؟ غير أنه أكد في الوقت ذاته أن مصر أم الفنون، ولكن لا يجب تكريسها قِبلةً وحيدة للفن.
وفي حلقة الـ11 من إبريل/نيسان كان نجم الكوميديا أحمد حلمي يروج لقرار نقيب الممثلين المصريين د. أشرف زكي لحظر نشاط الممثلين العرب في عمل واحد فقط خلال العام داخل مصر، وبذلك بعد المد السوري في الساحة الفنية المصرية واعتماد شركات الإنتاج عليهم.
ورفض المطرب العراقي كاظم الساهر في حلقة الـ21 من مارس/آذار فكرة أن يكون مجبرا على الغناء للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، معتبرا من ادعى أنه أجبر على الغناء في عهد صدام كاذبا، وقال الساهر في رصده للساحة الغنائية الأنثوية إن "أصالة صوتها مشكلة، وإليسا ونانسي تسعدانه".
أما مواطنه العراقي ماجد المهندس، والذي حل ضيفا في حلقة يوم الـ8 من فبراير/شباط، فقد قال منتقدا بعد أن أزيل صوته عن تتر مقدمة مسلسل كويتي، "يعز عليَّ أن أجد بالكويت من يفكر بطريقة غير منطقية وغير متسامحة مع العراقيين".
وفي الحلقة ذاتها رفض الفنان الكويتي عبد الله الرويشد استضافة المغنية اللبنانية هيفاء وهبي في الكويت؛ بسبب عدم الاحتشام في الملابس، كما أشار إلى أن صوت ميادة الحناوي غير مريح، والتي ردت عليه في حلقة لاحقة يوم الـ21 من مارس/آذار قائلة "إنه يعاني من عقدة المطرب الأول وما قاله يندرج تحت قلة الأدب".
إلا أن أكثر التصاريح الجريئة كانت على لسان الممثل الكوميدي الكويتي حسن البلام في يوم الـ7 من مارس/آذار، ردا على مَن يتهمه بأنه جنس ثالث لكثرة تقليده للأدوار النسائية؛ حيث قال "من يقول عني جنس ثالث فليصعد معي إلى الغرفة لأثبت له رجولتي".
وفي حلقة غادة عادل ومحمد هنيدي يوم الـ29 من فبراير/شباط أشار هنيدي إلى قيامه بأداء العمرة أكثر من 50 مرة، بينما كانت غادة عادل متحفظة تجاه موضوع المايوه، رافضة المشاركة في أي عمل يتطلب ظهورها بملابس البحر احتراما لزوجها ولأولادها الخمسة.
في حين قالت الممثلة المصرية منى زكي في الأول من فبراير/شباط إنها تحب أدوار الإغراء التي تقوم بها زميلتيها هند صبري ومنة شلبي؛ لكنها تعجز عن أدائها، وتعتبر ذلك عيبا في أدائها كممثلة؛ لأنها تخجل من القيام بذلك، على قاعدة أن الفنان ينبغي أن يقوم بكل الأدوار.