بعد طول أنكار .. الشاب خالد يعترف بابن سفاح ويتمني زيارة إسرائيل

"هذا الابن غير الشرعي هو غلطتي، وقد يحدث هذا لأي فنان، وأنا مسؤول عنه، وأتحمل جميع مسؤلياتي تجاهه، فأنا إنسان متدين قبل كل شيء، لكن المشكلة أن الأوساط الفنية تعرضت للقضية بشيء من المزايدة".


بهذا الاعتراف القوي رفع الشاب خالد اللبس عن قضية نسبة طفل غير شرعي إليه، معربا عن رغبته في زيارة "إسرائيل" من أجل الغناء للسلام، كما أعلن مساندته للرئيس الجزائري بوتفليقة للترشح لعهدة رئاسية ثالثة.

وقال ملك أغنية الراي في أثناء لقائه مع جريدة النهار الجزائرية الصادرة (الإثنين 17 مارس/2008) "أنا إنسان جزائري مسلم ومتزوج على سنة الله ورسوله، وأب لثلاث بنات، وإن كان حدث خطأ، فأنا لا أتهرب من مسؤولياتي".

وعن مشروع حفل السلام الذي كان من المفترض أن يجمع أشهر فناني العالم من فرنسا و"إسرائيل"، والذي كان من المفترض أن يشارك فيه الشاب خالد، قال "إن تمويله كان من "داسو" الشركة المشهورة لصناعة السلاح لكن توقف، وقد تمنيت أن أزور "إسرائيل" لأرى القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.. أريد أن أزور المكان الذي أسري بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام".

وعن العلاقة مع "إسرائيل" رفض خالد إطلاق لفظ استعمار إسرائيلي لفلسطين، وقال "هو احتلال لأنه لو رجعنا إلى الأصل فالأرض أول من سكنها موسى أبو اليهود، لهذا يجب أن يتعايش الشعبان معا، ويقتسما الأرض!!".

وأكد خالد أن المقاومة ليست إرهابا بل هؤلاء شهداء، الإرهابي ليس من يدافع عن أرضه، وقال"أنا مستعد لإعطائهم الدرس بفني، وأنا فخور بأغنية الضمير العربي".

وكان الشاب خالد شارك في أغنية "الضمير العربي" التي جمعت 110 مطربين، لكنه يعترض على الكليب لأن به صورا وحشية -كما يقول- ويضيف "عندما شاهدت تلك الصور تمنيت لو أنني أحد أطفال الحجارة".

زغاريد الملائكة وزيارة لفيروز
الشاب خالد كشف أيضا عن مشروع فني سيجمعه مع جمال علام في ألبوم سيصدر قريبا، ويحمل عنوان "زغاريد الملائكة" لجمال علام؛ إذ يؤدي أغنية عن الهاشمي قروابي مطلعها "آه يا خويا الهاشمي".

ويضيف "لدي ألبوم غنائي أحضره حاليا يحتوي على أفضل ما غنيت في مشواري الفني، كما سألتقي مع شيخنا بلاوي الهواري، من أجل أداء ثلاث من أغانيه القديمة".

ومن جهة أخرى، كشف المطرب الجزائري سر قراءة سورة الفاتحة من طرف أوروبيين اعتنقوا الإسلام، قبل صعودهم المسرح في إحدى الحفلات فقال "شعرت بالفخر لما شاهدتهم يقرؤون الفاتحة"، منهم "اييام aiam" وكل الأوربيين المرافقين له ومن بينهم جزائري واحد فقط، "شعرت بمدى تمسك هؤلاء بالإسلام".

وتابع "الحفل شهد حضورا غير عادي، أكثر من خمسين ألف متفرج، وشاركني لطفي بوشناق في الغناء، وهذا يدل على توحد الجمهور من عرب وأجانب".

وفي سؤال عن سر أغنية القدس لفيروز، كشف خالد عن قصة دخوله إلى بيت الفنانة اللبنانية فقال "لقد غنيت "يا قدس" للسيدة فيروز، وصادف أن توجهت إلى بيروت في عام 1993، وكنت الوحيد الذي دخل منزل السيدة فيروز، وكان حلمي أن أرى السيدة، وأكثر شيء استغربته، هو أن بيت فيروز يقع في ضاحية بيروت، في مكان يتوسط جميع الجهات، وأنه برغم اشتعال الحرب في ذلك الوقت لم يجرؤ أحد على أن يقصف بيت فيروز".

بوتفليقة هو الأفضل
الشاب خالد خاض أيضا في السياسة، معتبرا رئيس الجمهورية الحالي بو تفليقة أنسب رجل يقود الجزائر، موضحا أنه جاء بالجديد للبلاد، ووفر للشعب حياة أفضل.

وقال "الجزائر تعيش في حكم بوتفليقة في الرحمة"، مشيرا إلى أنه الرئيس الوحيد الذي تمكن من توفير ظروف عيش أفضل للجزائريين، وأصبح الدينار الجزائري له قيمة في مواجهة اليورو، ورأى خالد أنه من الواجب على بوتفليقة أن يترشح لفترة رئاسية ثالثة.

ووصف علاقته بالعائلة الملكية المغربية بالجيدة والمتينة، مشيرا إلى أن الملك كان صديقي لما كان وليا للعهد، وحتى بعد توليه كرسي العرش، لا تزال علاقتي به جيدة.

كما تحدث ملك الراي عن علاقته بالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، راويا أنه اضطر إلى الانتظار 6 ساعات لمقابلة أبو عمار، ومع ذلك فإن لقاءه به وحديثه معه لا يزال عالقا في ذاكرة الفنان.

ولا يخلو المشوار الفني للشاب خالد من الشائعات كغيره من الفنانين، ومن جملة هذه الشائعات كما يقول، قضية إفلاسه، وفي نفس السياق تحدث خالد عن "قضية الضرائب" التي لم يقم بتسديدها؛ حيث فند ذلك بقوله "هذا غير صحيح؛ لأن في فرنسا إذا لم يدفع أي شخص 20 يورو فقط فإنه يعاقب".