وداعا للحقائب الضخمة .. أهلا بالحقائب المتوسطة والصغيرة
هل حان الوقت لنودع حقائب اليد ذات الأحجام الضخمة، التي تبدو أقرب إلى حقائب السفر منها إلى حقائب يد؟.
تقول كارمن هايد، وهي خبيرة ازياء ومسؤولة مكتب المصمم تومي هيلفيغر بلندن أن هناك تنوعا، لكن من الصعب القول ان الحجم الكبير سيختفي تماما في الوقت القريب.
لكن ما تقوله الخبيرات وما قدمه المصممون هما أمران مختلفان. فرغم ان هناك ترددا في الحسم في هذا الموضوع من جانب المرأة، على الأقل، وكأنها ترفض تصديق ان موضة الحجم الكبير قد بدأت تتوارى، ولا تريد ان تودعها بهذه السرعة رغم كل ما تسببها لها من آلام في الظهر.
وطبعا هناك سبب أساسي لهذا الرفض وهو مادي محض، فهي لا تريد ان تصدق ان ما صرفت عليه مبلغا كبيرا في العام الماضي على اساس انه استثمار، سيصبح موضة قديمة في الموسم المقبل.
لكن إذا كان ما رأيناه على منصات عروض الموضة الأخيرة في كل من نيويورك، لندن وميلانو للخريف والشتاء المقبلين، هو المؤشر فإن المصممين تحاملوا علينا مرة اخرى وغيروا اتجاههم إلى الحقائب ذات الأحجام المتوسطة او الصغيرة.
وحتى إذا كانت نيتهم مصلحتنا والرأفة بظهورنا، إلا ان الهدف التجاري غير مستبعد، إذ لا يعقل ان تتحول الدجاجة التي تبيض لهم ذهبا إلى مجرد قطعة لإراحتنا، خصوصا انها تصميمات في غاية الجاذبية والإغراء تستحضر اناقة الزمن الجميل، أي الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي، حين كانت المرأة تمشي بظهر مستقيم وهي تحمل ما قل دل أو ما تحتاجه ليومها فقط.
بعبارة اخرى عندما كانت الحقيبة اكسسوارا مكملا لأناقتها وليس خزانة تكدس فيها كل شيء تحسبا لأية مفاجأة. المصممون انتبهوا إلى هذا العنصر، وبالتالي حرصوا ان تجمع الحقيبة بشكلها الحالي الاناقة والعملية من خلال الخامة الطيعة والجيوب الداخلية وطول المقابض.
وإلى جانب الأحجام المتوسطة، سنرى الكثير من التصميمات البوهيمية، التي تتدلى منها خيوط مثل الأهداب، كما رأينا في عرض «غوتشي»، وسنرى ايضا الكثير من الجلود الباهظة الثمن مثل جلود التماسيح والثعابين، كما رأينا في عروض روبرتو كافالي، بادجلي ميشكا، ماكسمارا، سلفاتوري فيراغامو، وطبعا بوتيغا فينيتا وغيرهم.
لكن في حين غلب الفرو على الأزياء، من حواشي الفساتين والمعاطف والقبعات، غاب عن حقائب اليد هذه المرة باستثناء قطع قليلة جدا، لكن في المقابل كانت هناك خامات اخرى مثل التارتان الاسكتلندي والدانتيل، كما هو الحال في تشكيلة «برادا».
فهذه الاخيرة، استعملت الدانتيل، ربما لأول مرة في أزيائها واكسسواراتها، تفسيرها جاء على اساس انها كانت تريد تشكيلة بسيطة وخفيفة وتجربة خامات جديدة لم تكن لتستعملها في السابق.
وعلى ما يبدو انها تفاجأت بالنتيجة بشكل إيجابي مما جعلها تستعمله في الأحذية والحقائب ايضا. المهم ان تستعدي لصرف مبالغ كبيرة أخرى حتى تواكبي الموضة، ولحسن الحظ انه امامك بضعة أشهر لتستمتعي بقديمك وتوفري لشراء الجديد.