أساليب خاطئة تهدمين بها حياتك العاطفية

مَنْ مِن البشر على وجه الكرة الأرضية لا يتمنى أن يحظى بعلاقة عاطفية يكتمل فيها الحب والسعادة وراحة البال مع الإسترخاء النفسي، فتتشابه مع كلمات الأغاني العاطفية التي نسمعها فيهتز لها الوجدان!
 
 قد يبدو لبعض النساء أنه حلم بعيد المنال صعب التحقق والسبب في ذلك قيامهن بالعديد من التصرفات السلبية والخاطئة (دون إدراك خطورتها) فتعمل على تخريب الحياة العاطفية وهدم السعادة التي طالما حلمن بها.
 
لذلك عملنا على جمع بعض تلك التصرفات والسلوكيات الخاطئة وسردها حتى تدركيها وتعملي على تجنبها وتغييرها لتعزيز فرصك في الحصول على الحب الخالي من المنغصات إلى الأبد.. فتعرفي عليها:
لا تكوني مجيبة دائماً:
قد تكون أكثر المغريات بالنسبة لك حين يطلب حبيبك منك أن تذهبا أنت وهو سوياً للتنزه أو أن تلتقيا لاحتساء الشراب، هذا بالفعل شئ جيد ولكن حاولي في بعض الأوقات ألا تكوني متاحة دائماً فيتحول الأمر إلى روتين، والروتين يعني الملل، والملل قاتل للشوق واللهفة ومدمر للحب، فهو يقرر المواعيد وأنت فقط توافقين باستمرار. 
 
يقول دكتور جان جرير خبير العلاقات العاطفية بنيويورك ومؤلف كتاب (ماذا عنّي؟):
- حاولي أن تقاومي مواعيده بالإعتذار له في اللحظة الأخيرة قبل ميعاد اللقاء معللة ذلك بأن أمراً ما  طرأ فجأة ومنعك من الخروج.
 
- حاولي ألا تكوني متفرغة بالفعل طوال الوقت على مدار يومك فحتى حين تبحثين عن سبب يمنعك أو يؤخرك عن اللقاء فقد لا تجدين، ولذلك اعملي على شغل أوقات يومك بممارسة هواية تحبينها أو الاشتراك في عمل نشاطات خيرية أو برعاية أطفال أختك الكبرى لبعض ساعات اليوم وما إلى ذلك حتى تجدي أن يومك أصبح مشغولاً وأنك لا تعيشين حياتك على ميعاد اللقاء.
 
- حاولي بعد ذلك بخفة دم الأنثى وذكائها أنت تقتحمي أنت مجال تحديد المواعيد فيعتاد هو على فكرة أن هناك أوقاتا تناسبك للمواعدة وأخرى قد لا تناسبك.
 
- حاولي التمسك بوسط الأمور وليس أقصاها أو أدناها حتى يقوم هو بإرسال رسالة لك مفادها أنه يتحرق شوقاً لرؤياك، حينها اتفقا سوياً على تحديد ميعاد مناسب لكليكما.
 
العلاقة العاطفية السابقة:
حتى لو مررت سابقاً بتجربة عاطفية سيئة وانتهت بترك جرح عميق في قلبك، حاولي عند البدء بعلاقة جديدة ألا تقومي بسرد تفاصيل كثيرة عن تلك التجربة المأساوية السابقة -وإن ألح عليك شريكك الجديد في الطلب منك أن تحكي- فاعملي دائماً على تجنب ذكر مقدار جرحك وعمقه، وكم كان حبيبك السابق ظالماً وكم كان يستهين بك.. إلى آخره من تلك الشكاوى التي تسبب للشريك الجديد الإزعاج الشديد وتصيبه بالصداع النصفي حتى أنها آخر ما يتمنى أن يسمع.
 
فاعملي على تجنب سرد تفاصيل العلاقة السابقة للشريك الجديد وخصوصاً في المرات الأولى في المواعدة وحتى تستريحا لبعضكما وتشعري بالأمان من ناحيته وأنه حقاً تعلق بك، حينها يمكنك أن تذكري بعض التفاصيل.. إذا كان هناك داعٍ لذلك و(إذا كنت تريدين ذلك) وذلك لمرة واحدة فقط حتى لا تجعليه يغار ويغضب وتعطيه إيحاءً بأنك ما زلت عالقة بماضيك، وأنك لا زلت تحبين الحبيب السابق  فحينها وبالتأكيد سيدعك وينهي علاقته بك وستهدمين سعادتك بنفسك لأن رسالتك الخاطئة الغير مقصودة أبلغته (بأنه ليس له مكان في قلبك وأن كل ما فعله تجاهك وما بذله من حب لم يستطع أن يشفي جروحك القديمة).
 
التسرع في خوض علاقة عاطفية:
التسرع وإختيار الشخص الخطأ من أهم أسباب التعاسة التي تجلبها بعض النساء لأنفسهن، فتتسرع المرأة لخوض تجربة حب ومن ثم زواج وأطفال.. وقد يكون أكثر ما يهمها هو إرتداء خاتم الخطوبة وبعده الزفاف، ونحن لا ننكر ولا نقلل من أنها خطوة جيدة وشعور رائع وجميل، ولكن عليك ألا تنسي أو تتناسي أن طريق السعادة لا ينتهي بحفل الزفاف بل هو بدايته الحقيقية إذا كان اختيارك لشريك حياتك اختياراً مناسباً ومثالياً ليس به قصور.
 
 فالزواج أعباء ثقيلة ومسئولية وخصوصاً عند وجود أطفال، وتلك المسئولية يتحملها الطرفان بكامل إرادتهما، لذا يجب أن تختاري الرجل المناسب الذي يتحمل مسئوليتك وأطفالك ويسعى لتحقيق السعادة لكم جميعاً، وليس الرجل الذي يهرب من الالتزام ولا يعبأ بما يخلفه لذويه من متاعب وما يجلبه عليهم من تعاسة.