هذا ما يحدث عند التوقف عن تناول الخبز
02:33 م - الأحد 18 أكتوبر 2015
خاص الجمال - إيناس مسعود
يتحدث خبراء التغذية في هذا الموضوع عن كيف أن التقليل من تناول الكربوهيدرات يحدث نتائجا ملحوظة، وبما أن الحبوب لها تقريبا نفس التأثير وسواء قمت بالامتناع عن تناول الأنواع المصفاة منها أو الحبوب الكاملة أو الكربوهيدرات بشكل عام، فإن التأثيرات ستكون متنوعة وعلى نطاق واسع، وفيما يلي بعض الأشياء الهامة التي تحدث عندما تتجنبي تماما تناول الخبز.
تفقدين وزن الماء
عندما تقللين ما تتناوليه من الكربوهيدرات، فأول شيء تلاحظينه هو كيف تفقدين الوزن الزائد بسرعة وفاعلية، لكن ما تفقدينه ليس الدهون، إنما الماء، وعندما يتم تخزين الكربوهيدرات في الجسم في صورة جليكوجين، فإن كل جرام من الكربوهيدرات يخزن ثلاثة أو أربعة أضعاف وزنه من الماء، وبمجرد الامتناع عن تناول الكربوهيدرات والبدء في استخدام ما لديك من مخزون الجليكوجين، ستفقدين مقدارا جيدا من الماء.
تصابين بأنفلونزا الكربوهيدرات المنخفضة
الكربوهيدرات هي المصدر الرئيسي للطاقة بالجسم وعندما يتوقف الإنسان عن تناولها، يعتمد المخ في عمله على الأبخرة، عندها يبدأ مخزون الجليكوجين في الانخفاض ثم ينضب تماما، وفي الوقت الذي ينتهي فيه مخزون الجليكوجين، يقوم الجسم بتكسير الدهون ويعمل بقليل من أجزاء الكربون التي تسمى الكيتونات، مما ينتج عنه بعض المشكلات وهي:
- رائحة الفم الكريهة
- جفاف الفم
- التعب
- الضعف
- الدوخة
- الأرق
- الغثيان
- ضبابية الدماغ
- ثم الشعور بأنك مصابة بالأنفلونزا
وفي نهاية المطاف، يتكيف جسمك مع الكيتونات ويبدأ في التحسن، لكن يظل بحاجة إلى الطاقة، لأن الكيتونات ليست مصدر الطاقة المفضلة لجسمك.
تهدأ رغباتك الشديدة في تناول الطعام
للكربوهيدرات المصفاة شهرة سيئة في رفع مستويات سكر الدم لدرجة كبيرة، مما يحدث تراجعا مرة أخرى، مما ينشط مراكز الإدمان بالمخ، ويليها شعور بالرغبة الشديدة في تناول الطعام، ورغم ذلك فإن اختيار الحبوب الكاملة الغنية بالألياف يحافظ على مستويات السكر في الدم ويمنع التعرض للرغبات الشديدة في تناول الطعام.
يرتفع أو ينخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكر
يحدث نوع الحبوب الذي تتوقفين عن تناولها فرقا كبيرا هنا، وعلى سبيل المثال، هناك دراسة نشرت في جريدة بلس ون الطبية، كشفت أن الكربوهيدرات المصفاة ترفع مستويات الأحماض الدهنية في الجسم، والمعروفة بحمض البالمتيوليك، مما يرفع من خطر الإصابة بالسكر من النوع الثاني وأمراض القلب.
وفي الوقت نفسه وبناء على جمعية القلب الأمريكية،تستطيع الحبوب الكاملة أن تحسن من مستويات الكوليستيرول في الجسم وتقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والبدانة والسكر من النوع الثاني.
تنخفض مستويات الطاقة في الجسم
الحبوب الكاملة مصدرا هائلا للحديد والماغنسيوم وفيتامينات بي وجميعها هام جدا للحفاظ على مستويات الطاقة، وقد لاحظ خبراء التغذية معاناة العديد من الناس من نقص الماغنسيوم، وبالإضافة إلى أن الكربوهيدرات هي مصدر الطاقة المفضل للجسم فإنها تبطيء عمل جميع خلايا الجسم بسبب عدم حصولها على المدد الصحي لها.
لا تستطيع التبرز
يلعب تناول الحبوب الكاملة دورا كبيرا في مقدار الألياف التي نحصل عليها، هذا بناء على بحث غذائي حديث كشف أن 92 % من البالغين في الولايات المتحدة الأمريكية لا يحصلون على القدر الكافي من الحبوب الكاملة، والألياف وهي الجزء الهام الذي يساعد على الهضم مثل الحبوب تساعد في ثبات وتوازن مستويات سكر الدم وتقلل أيضا من خطر الإصابة بالبدانة والأمراض المزمنة
يدخل في حالة مزاجية متقلبة
وليس فقط لأنك تتناولين كل شطائرك كلفائف من الخس، فالكربوهيدرات سواء كانت كاملة أو مصفاة تزيد من مستويات المخ من الناقلات العصبية التي تمنحك الشعور بالسعادة (السيروتونين)، لذا إذا توقفت عن تناول الكربوهيدرات الصحية مثل الحبوب الكاملة فإن صحتك العقلية تتأثر سلبا.
تعانين في تمريناتك الرياضية
بما أن الكربوهيدرات هي المصدر الرئيسي والأولي للطاقة في الجسم، والمطلوبة للمساعدة على القيام بجميع التمرينات الرياضية، بما في ذلك القدرة على التحمل والمقاومة خلال التدريبات، لذا فامتنعي عن تناول الكربوهيدرات وستلاحظين هبوطا حادا في الطاقة، أي أنك إذا قللت مستويات ما بجسمك من كربوهيدرات فسوف تقل معها قدرتك على إنتاج القوة والقدرة، وبالتالي لن تستطيعي ممارسة التمرينات الرياضية.