كيف يحسن صيام رمضان من صحة مريض السكري؟

"الصوم خلال شهر رمضان يمكن جداً أن يساعد على تحسين مستويات السكر في الدم بشكل كبير لدى مرضى السكري من النوع2"، هذا ما ذكره وما توصل إليه فريق بحث مكون من عدد من الخبراء قي سنغافورة، وقد قام بإجراء العديد من الدراسات حول هذا الموضوع وثبت بالفعل أن للصيام أثراً رائعاً في ضبط مستوى السكر في الدم وبالأخص إذا كان مريض السكري حريصاً على تلقي العلاج على النحو المطلوب الذي يرشد إليه الطبيب.
 
هذا وقد قام بالدراسة الأستاذ المساعد جويس لي Joyce Lee وطالبة دراسات عليا وهي السيدة "ميلاني سيو" Melanie Siaw من قسم الصيدلة بجامعة سنغافورة الوطنية، وقد سلطت الدراسة الضوء على نحو 153 مريض وشملت فترات (قبل الصيام، خلال ساعات الصيام وبعده أي بعد الإفطار) واستغرقت الدراسة ثلاث سنوات.
 
إلى جانب أن الدراسة لم تقتصر فقط على مرضى السكري بل شملت جميع الأمراض المزمنة، وقد تم إجراء الدراسة على نحو 5000 مريض بأمراض مزمنة مختلفة (جمعت بياناتهم من قاعدة البيانات الموجودة بمشفى سنغافورة الوطني)، وأظهرت النتائج تحسناً كبيراً في مستوى الجلوكوز في الدم خلال شهر رمضان، وهو الشهر التاسع في التقويم الهجري لدى المسلمين؛ حيث إن الصيام يبدأ مع شروق الشمس وينتهي بغروبها.
 
وما أثبت أن للصيام علاقة إيجابية بالصحة وبالأخص صحة الشخص المريض من خلال الفحوصات والاستبيانات التي تم عملها على عدد من المرضى، حتى أن الأشخاص (مرضى نوع 2 من السكري) لاحظوا بأنفسهم تحسناً كبيراً وواضحاً في صحتهم وفي نشاطهم البدني أثناء فترات الصيام في شهر رمضان بالمقارنة مع غيره من الشهور على مدار العام، وأضاف مصابو هذا النوع من السكري أنه يمكنهم الصيام بأمان دون الخوف من تعرضهم لانخفاض أو هبوط مستوى السكر في الدم بشكل غير طبيعي مادام يتم تعديل العلاج من قبل الطبيب المختص قبل البدء في الصيام ولا مانع أبداً من الصيام مع الإصابة بالسكري (النوع الثاني منه)، وهذا ما أكد عليه أيضاً الدكتور لي Lee .
 
كما أكد البروفيسور (لي) ومساعدته على أهمية الإخبار عن فوائد الصيام وعن تأثيره الشديد الإيجابية عى صحة مريض السكري 2(الملتزم بالعلاج)، وأنه يجب تفادي الأفكار الخاطئة المشوهة حول الصيام وما يظنه البعض من احتمالية تعرض صحتهم للخطر في حال صيامهم.