تعقيم منطقة السرة لحديثي الولادة .. ضرورة لابد منها
12:04 م - الأربعاء 1 أبريل 2015
من الأخطاء التي قد ترتكب من قبل الأسرة أو الفريق الطبي المسؤول عن صحة وسلامة الأطفال المولودين حديثا - عدم الاهتمام الجيد بتنظيف وتعقيم جلد المولود وسرته مما قد يتسبب في إصابته بالتهابات تهدد الحياة في بعض الحالات.
والالتهابات هي أحد أهم أسباب وفيات الأطفال حديثي الولادة في جميع أنحاء العالم وهي مسؤولة عما يقرب من ثلث جميع وفياتهم.
والصواب أن يتم التدخل باستخدام أحد المطهرات واسعة المفعول المضادة للكائنات الحية الشائعة التي تسبب العدوى وفعالة للحد من التهابات الأطفال حديثي الولادة.
تشكل العدوى خطرا يهدد حياة الأطفال حديثي الولادة، في حين تتوفر أنواع من المطهرات المعروفة بجودتها لتطهير الحبل السري بعد الولادة وهي ذات فعالية كبيرة في الحد من معدلات وفيات الرضع.
لأهمية هذا الموضوع، قام باحثون من المجلس الهندي للأبحاث الطبية في نيودلهي بتحليل بيانات من 12 دراسة (trials) عالمية شارك فيها أكثر من 87.000 طفل من حديثي الولادة، منها 7 دراسات أجريت في جنوب شرقي آسيا، واثنتان في أفريقيا، واثنتان في أوروبا وواحدة في أميركا الجنوبية.
إضافة إلى ذلك هناك 5 دراسات شملت (72030 من حديثي الولادة) أجريت على ولادات منزلية في مجتمعات محلية وأعطت دلائل ذات جودة عالية.
توصل الباحثون إلى أن تطهير وتعقيم الحبل السري لحديثي الولادة في المستشفيات باستخدام المطهرات مثل كلورهيكسيدين chlorhexidine (الكلورهيكسيدين: مطهر موضعي واسع الطيف، فعال ضد الكائنات الحية الهوائية واللاهوائية، يقلل من التكاثر البكتيري والعدوى لدى حديثي الولادة) مقارنة مع العناية الجافة بالحبل السري لم يظهر أي اختلاف في معدل وفيات الأطفال حديثي الولادة داخل المستشفيات، ولكنه مع ذلك قلل من خطر التهاب السرة وحدوث العدوى.
أما بالنسبة للولادات المنزلية فقد كان هناك تأثير واضح في خفض عدد وفيات الأطفال حديثي الولادة وكذلك التهاب السرة وحدوث العدوى، فقد أسهم في تخفيض وفيات الرضع بنسبة 12 في المائة مقارنة مع ترك الحبل السري جافا، كما خفض إلى النصف عدد حالات التهاب السرة عند الأطفال حديثي الولادة.
وعليه فإن تطهير الحبل السري لحديثي الولادة باستخدام أحد المطهرات ذات المفعول الجيد سوف يقي من وفيات الرضع وكذلك من احتمالات حدوث التهاب السرة عند الأطفال حديثي الولادة.