مسلمات يرتدون "الحيجود والبوركيني" بدل البكيني
قالت مصممة أزياء اسلامية في استراليا إن تصميمها لأزياء خاصة للمسلمات لممارسة الرياضة وخاصة السباحة،مثل "الحيجود" و"البوركيني"، لقي انتشارا واسعا، وأسست مراكز تجارية في مختلف المدن الاسترالية، وقد لقيت دعما من علماء الدين المسلمين الذين بادرت بعض نسائهم إلى شراء هذه الألبسة. وذكرت أحيدة زيناتي أن "الحيجود" هو بديل الحجاب و"البوركيني" بديل " البرقع والبكيني".
وقد أطلقت أحيدة زيناتي، وهي من اصل لبناني، ما أسمته "البوركيني" (من البرقع والبكيني) ليكون مخصصا للنساء الراغبات بالسباحة. وتصفه بأنه محتشم، ومع ذلك فهو رقيق ويسهل السباحة ومصنوع من القماش المخصص للسباحة وليس من المطاط.
"البوركيني" على الجسد مباشرة
وقالت زيناتي إنها صممت "البوركيني" منذ خمس سنوات، في وقت لم تكن هناك أماكن خاصة للمسلمات للسباحة فجاء هذا التصميم لحل هذه المشكلة مع احترام لقيمنا الاسلامية.
وأضافت "تغطية البوركيني للجسم ليست كاملة مثل البرقع، وهو مؤلف من قطعتين من الثياب مثل البكيني ويختلف عنه بأنه لباس كامل للسباحة متصل بحجاب على شكل قلنسوة، ويكون على الجسد مباشرة ويمكن للمرأة أن ترتدي تحته البكيني العادي إذا شاءت، وبعبارة أخرى هو بنطال مع بلوزة متصلة بالحجاب".
وقد خصصت أحيدة زيناتي "البوركيني" للسباحة بحيث يكون البنطال ضيقا على الجسد، أو يكون متسعا في حال رياضات أخرى مثل رياضة "الكاراتيه".
"الحيجود"
وبالنسبة لـ"الحيجود" (من الحجاب والقلنسوة) فهو حجاب يحمل شكل قلنسوة برنس الحمام، ويتصل مباشرة بلباس المرأة الآخر من سترة أو بلوزة، و لايغطي كل الرأس مثل الحجاب، و"يمكن له أن يكون بديلا عن الحجاب ووافق رجال الدين هنا على ذلك"، كما تقول أحيدة.
ونالت أحيدة زيناتي شهرة واسعة في استراليا كما يبدو من التغطية الواسعة التي تحظى بها من قبل الصحافة هناك، كما أن صحيفة "الغارديان" البريطانية نشرت مؤخرا تقريرا عنها.
وأشارت في حديثها إلى أنها لم تطلق مشروعها حتى وافق عليه مفتي مسلمي استراليا الشيخ تاج الدين الهلالي، لافتة إلى أن أزياءها نالت رضا نساء رجال الدين المسلمين أيضا.
وقالت "أول ما بدأنا العمل كان هناك استغراب من المسلمين وعندما اطلعوا عليه جيدا تفهموا ذلك، لأننا نبحث عما يستر المرأة لكنه مريح بنفس الوقت لها"، مشيرة إلى بعض الاستراليين استغربوا بداية أن تقوم بعض النساء بالسباحة بلباسهن وبعض ذلك تفهموا الموضوع.
وأكدت أن "ماركة أحيدة للبوركيني والحيجود" صارت شهيرة لدى المسلمين وغير المسلمين في استراليا، وافتتحت مراكز بيع لها في جميع المدن، كما بدأت بالتنصدير.
وكانت أفادت تقارير صحفية بداية العام أن البوركيني الذي يمثل "المحرر" بالنسبة للمسلمات للذهاب إلى الشواطئ، لم يسلم من الجدل في أستراليا التي شهدت في ديسمبر /كانون الأول 2005 اضطرابات على شاطىء كرونولا في سيدني بين شبان متحدرين من منطقة الشرق الأوسط وشبان أستراليين من أصل أوروبي أرادوا "استعادة ملكية" الشاطىء.
وتقول إنها تلقت رسائل عنصرية لكنها تعرضت أيضا لتهديدات بالقتل من مسلم وصف زيها بـ"المخزي"، إلا أن كل ذلك لا يهبط عزيمة هذه المصممة التي تقول إنها تلقي بالا لكل هذه الانتقادات.