أوروبا تحظر استيراد وتصدير فرو الكلاب والقطط

قرر الاتحاد الأوروبي بدءا من نهاية عام 2008، وقف تجارة فرو الكلاب والقطط منها وإليها. وفي حين وجد هورست زيهوفر، وزير الزراعة الألماني، في القرار خطوة مهمة على طريق «الرفق بالحيوان»، ذكرت منظمة «بيتا»، الداعية للرفق بالحيوان، أن القرار ليس أكثر من «مفارقة» لأن تعذيب الحيوانات الأخرى يجري على قدم وساق في المختبرات والبيوت وميادين «صراع الديكة» والكلاب السرية.


وقرر وزراء زراعة دول الاتحاد الأوروبي في اجتماعهم السنوي أمس (الثلاثاء) وقف التعامل بفراء الكلاب والقطط بدءا من نهاية 2008. وسيشمل الحظر، باستثناء الفراء «الخام»، كافة قطع الملابس والحقائب والأحزمة والأوشحة المصنوعة من فراء الكلاب والقطط. ويخول القرار سلطات الحدود والمطارات حظر تمرير البضائع التي لا يسجل عليها مصدر الفراء.

وقدر هارالد أولمان، من منظمة «بيتا»، عدد قطع فراء الكلاب والقطط المستوردة في ألمانيا بمئات الآلاف سنويا. وأشار إلى أن ملايين القطط والكلاب تموت، أو تلتهم، في جنوب شرقي آسيا، من أجل توفير جلودها لأوروبا. وسبق لمنظمة «بيتا» أن طالبت بوقف التعامل التجاري بفراء الحيوانات الأليفة منذ عقود. وتكرر المنظمة طلبها كل نهاية سنة، مع انتعاش سوق الفراء في أعياد الميلاد، من دون أن يهتم أحد بنداءاتها.

وحسب معلومات «بيتا» فان فراء الكلاب والقطط يدخل في صناعة أردان المعاطف وياقاتها والقبعات وأغطية الرأس، إضافة إلى الميداليات التي تعلق بالمفاتيح وأغلفة مقاود السيارات وغيرها. والمشكلة أن منتجي الفرو لا يسجلون مصدر الفراء الحقيقي، وغالبا ما يستعيضون عن ذلك بعبارة «100% فرو أصلي» أو «من فراء الذئب» أو «الثعالب» أو «الأرانب».

وثبت من خلال متابعة السوق في السنوات السابقة أن المواطن الألماني يشتري هذه الملابس بدون علم منه بالمصدر. ولهذا، طالب أولمان الاتحاد الأوروبي بعدم السماح باستيراد أي فراء مجهول المصدر.