حقائق هامة عن اضطرابات الكلام تهمنا جميعا
03:55 م - الأربعاء 15 أكتوبر 2014
خاص الجمال - إيناس مسعود
هناك حقائق متعددة ومختلفة عن اضرابات الكلام ويجب علينا جميعا وضعها في الاعتبار، على سبيل المثال أعلنت الرابطة الأمريكية للغة الكلام والسمع أن حوالي 7،5 مليون شخص في الولايات المتحدة الأمريكية يعاني من اضرابات ومشكلات في التحدث وتغطي صعوباتهم سلسلة واسعة من الاضطرابات، فمن الممكن أن تكون أنت أو أي شخص تعرفه يعاني من اضطرابات الكلام أو تمكن من التغلب عليها، لذا من المهم جدا فهم الحقائق المتعلقة بها حتى نتمكن من مساعدة أنفسنا ومساعدة كل من يعاني من هذه المشكلة والتمكن من نطق واسترسال كلماتهم بطريقة فعالة وصحيحة.
التلعثم:
التلعثم من أحد اضطرابات الكلام الشائعة، ويظهر عندما يمسك الشخص على صوت منفرد في كلمة ما لوهلة أو يكرر الصوت الأول بها، لذا يجب أن نتحلى بالصبر عند بدء حوار مع شخص يعاني من التلعثم، لأن الاندفاع والعجلة نحو إكمال ما يقوله أو الرد والإجابة بدلا منه يمكن أن يزيد المشكلة سوءاً.
التبعثر:
يشبه التبعثر التلعثم لأنه يؤثر على تدفق وفاعلية كلام الشخص، فيعتبر التبعثر "وهو تحدث الفرد بسرعة كبيرة لدرجة يصعب على المستمع فهم ما يقوله" من الاضطرابات اللغوية وليس الكلامية، ويكون أسلوب كلام الشخص المتبعثر منظم بوقفات غير طبيعية، فمن يعانون من هذه المشكلة غالبا لا يكون لديهم وعي بها.
التعبير والصياغة:
ربما تعتبر مشكلة اضطرابات التعبير أو الصياغة من المشكلات الشائعة، ويحضر العديد من الأطفال جلسات لعلاج مشكلات التحدث لديهم لتصحيح اضطرابات التعبير، كما أن التأتأة من المشكلات التي ربما يكون لديك وعي بها وتحدث عندما يقوم المتحدث باستبدال الحرفين "س" و"ذ" بالثاء.
صعوبة النطق:
تنتج بعض مشكلات الكلام من عجز التناسق الحركي في عضلات الفم فهو يجد صعوبة في تحريك عضلات الفم للتحدث بشكل صحيح، ويعتقد ارتباط هذه المشكلة بتلف معين حدث في الدماغ نتيجة للتعرض لحادث أو سكتة دماغية أو عيب خلقي.
الشق الحلقي:
يعتبر الشق الحلقي عيباً خلقياً شائعاً يؤثر على الكلام، وهو عبارة عن ثقب في سقف الفم، ينتج عنه مشكلة في تدفق الهواء في الجيوب أو الممرات الأنفية مما يسبب مشكلات للشفتين والأسنان وفي الفك المطلوب للتمكن من الكلام، ويتم تصحيحه غالبا بالجراحة، لكن يظل هناك بعض المرضى في حاجة إلى علاج وجلسات للتدريب على النطق والكلام بطريقة صحيحة للتغلب على مشكلاته.
العلاج:
لحسن الحظ هناك إمكانيات تحسن من قدرة الشخص على الكلام بطلاقة ويمكن تحقيقها من خلال علاجات متنوعة، حيث يعمل العديد ممن لديهم اضطرابات الكلام مع أطباء شرعيين وعند تفهم المشكلة ووضع خطة للتعامل مع المرضى يعملون معا.
مساعدة الآخرين:
إذا كان لديك صديق أو أحد أفراد الأسرة أو زميل بالعمل يعاني من اضطرابات الكلام، فمن الواجب عليك أن تتحدث معه بشأنها، وأن تسأله عن ما يجب عليك فعله للمساعدة أو كيف يحبون الآخرين أن يتجاوبوا معهم ومع كلامهم، وهل يرغبون أن يقوم أحد بتصحيح ما يقولونه أو يذكرهم بالتحدث ببطء أو حتى عدم الحكم عليهم والصبر عليهم ليعبروا عن أفكارهم، وهذه الخطوة التي تدل عن اهتمامك شيء جيد يتيح لهم الفرصة.