ما مثيرات نوبات الصداع النصفي؟

من المعروف أن هناك مجموعة من الأمراض المزمنة التي تصيب الناس، تظل بين النوبة والأخرى في حالة هدوء وسكون ومن دون أي مضايقات مرضية، وقد تستمر في حالة الهدوء لشهور أو سنين، ثم «تثور» فجأة بسبب التعرض لظروف معينة يطلق عليها «مثيرات النوبة» (triggers) وهي تختلف من مرض لآخر.
 
من الأخطاء الشائعة عدم اهتمام المرضى بالوقاية من هذه المثيرات والابتعاد عنها، أو عدم الإلمام بها والتعرف عليها، وبذلك يعرضون أنفسهم لنوبات المرض التي تكون في بعض الحالات حادة وشديدة، كما هو الحال في حالة مرضى الربو ومرضى الصرع ومرضى الصداع النصفي أو ما يسمى الشقيقة.
 
داء الشقيقة يعد أفضل مثال على هذه الأمراض في هذا المجال، وهو عبارة عن صداع حاد يكون مصحوبا بغثيان ويكون المريض حساسا للضوء والصوت العالي. وتشير الدراسات إلى أن داء الشقيقة أكثر شيوعا في النساء من الرجال، وأنه من الأمراض التي يمكن تفادي تكرار حدوثها بالابتعاد عن المثيرات والمحفزات لها.
 
ينصح أطباء الأسرة بضرورة أخذ الحذر والحيطة من التعرض لمجموعة من المثيرات الشائعة التي يمكنها أن تتسبب في ظهور نوبة داء الشقيقة، ومن أهمها:
- عدم تناول وجبة مشبعة من الطعام، خاصة في الليل.
 
- ضرورة الحصول على القدر الكافي من النوم، وبشكل خاص ليلا.
 
- عدم التعرض للأضواء الساطعة أو الضوضاء العالية.
 
- ملاحظة الاضطراب والتقلب في مستوى الهورمونات، مثل الذي يحدث أثناء الدورة الشهرية.
 
- عدم التعرض للتغير المفاجئ في الطقس.
 
- ملاحظة بعض العوامل العاطفية، مثل التوتر أو القلق.
 
- الإقلال من تناول الشوكولاته أو الكحول أو النيكوتين، وكذلك بعض المواد المضافة للطعام.
 
وعليه، فإن الإلمام بالعوامل المثيرة للمرض والتعرف عليها يجعل المريض قادرا على الابتعاد عنها بقدر الإمكان، ومن ثم يقلل من احتمالات الإصابة بنوبة حادة من نوبات المرض.