من هي «الأرملة البيضاء» أخطر نساء العالم؟
02:15 م - الأحد 15 ديسمبر 2013
كان انفصال والدي الطفلة «سامنثا لوثويت» صاحبة الـ 11 عاماً صادما للغاية خاصة وهي على عتبة مرحلة المراهقة، ومن خلال المشكلات التي صاحبت هذا الانفصال لم تجد الطفلة البريطانية البيضاء عزاءً سوى جيرانها المسلمين بعلاقاتهم العائلية القوية، وبعد أربع سنوات من تلك الواقعة وتحديدا عام 1999 أعلنت «سامنثا» إسلامها وغيرت اسمها إلى «شريفة» وقررت أن تهب حياتها إلى الله، ثم تعرفت عام 2002 على «جيرمن ليندسي» وتزوجته وأنجبت منه طفلة، ثم خططت له مع 3 انتحاريين آخرين 4 هجمات استهدفت قطارات الأنفاق بلندن في 7 يوليو 2005 فقتلت 52 شخصا وأصابت أكثر من 700 آخرين، وقتل زوجها وحده 26 شخصاً حين فجّر نفسه في تلك العملية الرباعية، وتركها مع طفلتها وحامل في سبعة اشهر في طفل آخر.
في 2007 تزوجت «سامنثا» خبير صناعة القنابل «حبيب صالح الغني» وأنجبت طفلها الثالث، خلال فترة هروبها في الصومال عقب كشف دورها في قضية زوجها الأول، وواصلت «سامنثا» الاختفاء عقب وضع اسمها على قمة لائحة الاعتقالات الخاصة بأجهزة المخابرات الغربية على رأسها CIA الأمريكية بجائزة قيمتها 5 ملايين دولار، وأيضا البوليس البريطاني «سكوتلانديارد»، فضلا عن البوليس الدولي «الإنتربول»، والمخابرات الكينية والصومالية، وغيرها من الأجهزة الامنية في جميع انحاء العالم.
من خلال انتقالها ما بين كينيا والصومال وتنزانيا نفذت البريطانية التي اشتهرت باسم «الأرملة البيضاء» 5 عمليات تحت حماية جماعة شباب المجاهدين الصومالية التي عرفتها باسم «دادا مزونجو» باللغة السواحلية أو الأخت البيضاء.
وفي نهاية عام 2009 كانت الأرملة البيضاء قد استقرت في كينيا في منزل كبير بضاحية للأثرياء في مدينة مومباسا الكينية بناء على عدة تقارير مخابراتية، يرجح أنها كانت تستهدف من خلالها التخطيط لعمليات ضد السياح البريطانيين الذين يزورون ذلك البلد الأفريقي.
ويقر جيرانها برؤيتهم لامرأة زرقاء العينين ترتدي الحجاب ووصفوها بما يحاكي ملامحها تماما، وعندما اقتحمت الأجهزة الأمنية ذلك المنزل الكبير الذي يشتبه أنه كان مقرا للتخطيط لعمليات التفجير، وجدوا جهاز الكمبيوتر الخاص بها، وفيه الكثير مما يشير إلى إعدادها لهجمات إرهابية، فضلاً عن ملاحظات تذكر فيها بأنها تربي أطفالها ليكونوا مجاهدين.
ربما تكون «سامنثا لوثويت» الشهيرة بـ«الأرملة البيضاء» والتي تبلغ من العمر 29 عاما، هي المطلوبة رقم واحد عالميا الآن بجائزة كبيرة، إلا أن تلك المرأة الأوروبية التي كانت تجمع أموال التبرعات عبر شبكة ممتدة من المملكة المتحدة إلى جنوب أفريقيا وباكستان والصومال لتمويل عمليات «القاعدة» في شرق أفريقيا، فضلا عن تدريبها للنساء لتحويلهن إلى انتحاريات، تعد الأكثر خطرا في الجنس البشري «الناعم» على الإطلاق.