هؤلاء النساء يستحققن منا كل الحب والاحترام
خاص الجمال - إيناس مسعود
مارجوري المعروفة باسم الجدة توماس نافاجو:
إنها الجدة توماس، رائدة في الحفاظ على اللغة ومن أكثر نساء الهنود الحمر إلهاما، إنها مدهشة بمعنى الكلمة، تخرجت توماس من المدرسة الثانوية في عمر التاسعة والعشرين وكانت في هذا العمر متزوجة ولديها 8 أبناء، حيث خصصت عاطفتها الأسطورية للمحافظة على العلم من خلال استكمال دراستها في الكلية كما شاركت في تأسيس برنامج تعليم لغة النافاجو في تشينلي بولاية أريزونا، وبجانب هذا الدور الرائع في المحافظة على لغتها الأم وتعليمها كانت تسير الجدة توماس وهي في عمر الثانية والثمانية ما يقرب من 70 ميل في طريق واحد لتجمع الأموال من أجل إنشاء ودعم مركز شباب محلي يخدم سكان المكان.
ماريا تالشيف:
يعتبر الباليه نوع جميل، رياضي ومعقد من الرقص، ومن منا نحن النساء لا تتمنى أن تصبح كالباليرينا ذات الشعر المصفف على شكل كعكة والجسم الرشيق والمكياج الأنيق، وكانت ماريا تالشيف واحدة من أكثر راقصات الباليه موهبة وروعة، ولدت عام 1925، وكانت أول امرأة من الهنود الأمريكان تلتحق بهذا الفن. لم تصبح باليرينة مدهشة فقط، بل وصلت لمكانة القمة في هذا المجال وكانت أول من وصلت له في نيويورك.
يلما مانكيلر (شيروكي):
هل تتخيلين نفسك قائدة لبلدك، ومسؤولة عن رعاية وحماية أهلها، ثقافتها، لغتها ومستقبلها السياسي ؟ في عام 1985، وهي في الأربعين من عمرها، فعلت السيدة يلما مانكيلر هذا وأكثر، خلال وظيفتها كرئيسة أساسية لمنطقة شيروكي الخاصة بالشعب الأمريكي الهندي في أوكلاهوما. وفي الفترة بين 1985 و1995 كانت يلما أول امرأة تم انتخابها لوظيفة رئيسة الشعب القبلي والمعترف بها فدراليا.
ماريا إدمونيا لويس:
تسمى ماريا إدمونيا لويس، ولدت في الفترة 1844، من أب حر، وأم أوجيبوية وهي من الأمريكان الأصليين، وأصبحت نحاتة عصرية كلاسيكية ذات شهرة عالمية، أول فنانة في هذا المجال من الأمريكان الهنود ذوي البشرة السمراء، ولم تكتفي بذلك بل التحقت بكلية أوبرلين، وحصلت على تدريب بالولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا. وتحملت ماريا تكاليف تعليمها وتدريبها من مالها الخاص الذي كسبته من بيع القطع الفنية التي كانت تقدمها في بداياتها، قد تعتقدون أن هذا شيء عادي، لكن قيام المرأة بأي دور أو حصولها على التعلم والعمل في عصور قديمة جدا يعتبر كفاحاً شاقاً جدا.
باتريشيا مايكلز:
باتريشيا مايكيلز، مصممة رائعة من تاوس بويبلوس وهم سكان الهنود الحمر، بنيو ميكسيكو، تميزت تصميماتها بروعة الأقمشة وشكلها الخلاق، استمرت في التصميم لسنوات عديدة وكانت تشبه منتجاتها كفن يمكن ارتداؤه، وكان الموسم الماضي هو الموسم رقم 13 لها، حيث تم اختيار باتريشيا للتنافس على مشروع هام.
ماما لونجليجز:
تركت "سمر بيترز" عالم الشركات للتنافس على متابعة عملها الإبداعي من أعمال التطريز بالخرز حيث ابتكرت ماركة ماما لونجليجز "Mama Longlegz"، عرفت على نطاق واسع باستخدامها لفن الأوجيبوي التقليدي الذي يتسم بتطريز الزهور، وتميزت سمر أنها تقدم أعمالاً فنية نابضة بالحياة. وفازت هذه المرأة والأم لثلاثة أطفال بجوائز عديدة عن فنها وكان لها مكانها المميز بين الأعمال الفنية الرائعة التي تشترك في المتحف الفني بمدينة نيويورك، إنها امرأة ذات موهبة جبارة.
رادميلا كودي:
رادميلا كودي مغنية وكاتبة أغاني، وتعتبر صاحبة لقب ملكة جمال قبائل نافاجو، وكان فوزها بلقب ملكة جمال نافاجو عام 1997هو الإنجاز الأبرز الذي منحها مكانة مرموقة حيث أصبحت أول ملكة جمال لنافاجو مزدوجة الأصل عبر التاريخ. كانت رحلتها الحياتية قاسية مليئة بالجدل بدءاً من الفوز بلقب ملكة جمال نافاجو وحتى الحبس بسجن فيدرالي ثم النهوض مرة أخرى لتحوز على جائزة نامي والترشح لجائزة جرامي. مرة أخرى، يجب التنويه أن وصول أي امرأة لمكانة كبيرة وتحقيق إنجاز وتميز في عملها مهما كانت طبيعته، كان شيئاً شديد الصعوبة وخارقاً للعادة في وقت لم تكن المرأة به إلا كماً مهملاً، أو جارية مستعبدة تباع وتشترى وهذا ما جعل هؤلاء النساء علامات مميزة في التاريخ الإنساني تتناولها الأجيال، ورغم مرور السنوات لم ينساهن.