كيف تقضين وقتك وحدك وتستمتعين به
خاص الجمال - هايدي عادل
- لا يوجد شيء ضد أطفالنا أو عائلتنا إذا أردنا قضاء بعض الوقت وحدنا؛ فأحياناً نحتاج إلي ذلك فعلا؛ حيث سيجعلنا ذلك أكثر سعادة وصحة. فقضاء الوقت وحدنا له العديد من الفوائد، مثل تقويه جهاز المناعة، تقوية علاقاتنا وتحسين وجهه نظرنا في الحياة.. لذا احرصي علي قضاء بعض الوقت وحدك.
- افعلي ذلك الشيء الذي لم تجدي وقتاً لفعله أبداً، مثل العزف علي آلتك الموسيقية المفضلة، أو إكمال لوحة لم تنتهي منها منذ مدة؛ فبالإضافة إلي الإحساس بهذا الشعور الرائع بالإنجاز، فالأنشطة التي تتطلب التركيز يمكنها أن تحسن من حالتك المزاجية؛ حيث وجدت الأبحاث أن العقل يهيم لحوالي 50% من الوقت ولكننا لا نكون أسعد أبدا من التركيز في اللحظة الحالية.
- لديك كل الحق في أن تكوني طفلة مجدداً، يمكنك امتطاء حصان، أو إعادة قراءة الكتاب المفضل لديك في الطفولة؛ حيث إن عودتك للأشياء التي كنت تشعرين بالشغف تجاهها (ولكنك لا تعطين وقتا لنفسك للاستمتاع بها الآن) يخلق حالة من "التدفق". والتدفق هو ما يحدث عندما ننغمر بالكامل في أنشطتنا المفضلة ولا نشعر بالوقت وهو يمر. كما أن الدخول في تلك الحالة الإيجابية والمرحة يعتبر أحد أفضل الطرق للتخلص من التوتر والإرهاق.
- معظم الأشخاص ينتظرون وقوع كارثة ليتأملوا ما هو مهم فعلا بالنسبة لهم، لذا فمن ضمن الأنشطة التي يمكنك ممارستها وأنت وحيدة هي كتابة رسائل امتنان، وبجانب تأثير الشعور الجيد بالنسبة للأحباء، فذلك يفعل الكثير لك أيضا؛ فوفقاً لأحد الأبحاث وجد أن الامتنان يزيد من التواصل الاجتماعي، ويحسن من التفاؤل، ويزيد من الابتكار ويزيل الحسد والمادية.
- أغلقي هاتفك ولا تتحققي من رسائلك الإلكترونية وما شابه واقضي وقتك في مكان ما مسالم، حيث يمكنك التركيز علي تنفسك وعدم فعل شيء ببساطة. التناقض السعيد هنا هو أن قضاءك لوقت ما وحدك - في شكله الأصفي- سينقل أثراً إيجابياً إلي علاقاتك الأخري. فإذا تواصلت مع نفسك، فستبدئين في الشعور بعواطف أكثر إيجابية؛ وعندما نشعر بذلك فإننا نتواصل مع الأخرين بشكل أسهل.
- فكري في شيء يخيفك واسعي خلفه، ولكن قبل أن تبدئي في ذلك ضعي في الاعتبار ألا يجب أن يتضمن ذلك السباحة مع أسماك القرش أو تسلق جبل إيفرست. ولكن فكري في شيء يخرجك من منطقتك المريحة، مثل الذهاب إلي السينما وحدك أو تناول العشاء بمفردك. ووفقا لأحد الدراسات فإن النساء يجدن صعوبة أكثر في ذلك من الرجال، حيث إن عقولنا مدربة أن ذلك شيء مخيف ولكن تعريض نفسك لذلك يعطيك الفرصة لرؤية ما إذا كان هذا الخوف حقيقيا أم لا.
- يمكنك قضاء القليل من الساعات في مساعدة الآخرين بطرق بسيطة، يمكنك علي سبيل المثال مساعدة أحد علي عبور الطريق، أو شراء طعام وتوزيعه علي المساكين في الشارع، أو حتي السير وأنت مبتسمة في الشارع؛ فبجانب ردود الأفعال الإيجابية علي ذلك فإن الإيثار يحفز مراكز السرور في العقل.
- قومي بزيارة متحف سواء كان للفنون أو التاريخ حيث إن ذلك له تأثير كبير أكبر مما تتوقعين؛ فبجانب حصولك علي جرعة جيدة من الثقافة، فهو فرصة رائعة لتقييم ما تريدين أن يكون عليه تراثك؛ حيث إن فهم أن هناك قرون كثيرة عاش فيها الإنسان قبلنا وقرون أكثر بعدنا يعطينا منظوراً علي مدة حياتنا الخاصة.
- قومي بزيارة مقاهي ومطاعم ومتاجر وحدائق جديدة غير التي اعتدتِ عليها حيث إن خروجك عن روتينك اليومي يساعدك علي وقف الاجترار. والاجترار يحدث عندما نظل نفكر في نفس المشاكل أو نفس الأفكار السلبية والتي يمكنها أن تؤدي إلي الاكتئاب.