وفاة مصمم الأزياء الإيطالي جانفرنكو فيري
اتشح عالم الأزياء بالسواد حدادا على وفاة جانفرنكو فيري مصمم الازياء الايطالي الذائع الصيت الذي عمل لدى دار كريستيان ديور وتوفي مساء أول من امس عن 62 عاما في ميلانو (شمال) بسبب نزيف دماغي حسب تقرير وكالة الانباء الفرنسية.
ونقل فيري الى المستشفى يوم الجمعة في حال حرجة إثر إصابته بنزيف دماغي وتوفي عند الساعة 00 : 19 بتوقيت غرينيتش مساء الأحد. وعن الراحل الكبير يقول احد كبار اعمدة الموضة الايطالية جورجيو ارماني إنه «رجل متحضر. تابعت عمله باستمرار وأعجبت بانسجامه. لقد أوصل أفكاره الى نهايتها بفضل عمله الفكري والفني».
اما المصمم روبرتو كافالي فقال «انه فنان حقيقي صاف. شخصية جميلة للغاية سيفتقدها عالم الموضة بأسره»، بينما قال زميله فالنتينو ان الراحل كان «من كبار الموهوبين في عالم الموضة الايطالية». وكان لتخصص فيري في الهندسة المعمارية تأثير مباشر على تصاميمه للألبسة الجاهزة التي امتازت بخطوطها وأحجامها المتوازنة.
ولد جانفرنكو فيري في 15 اغسطس (آب) 1944 في ليغنانو بشمال ايطاليا، وتابع دروسا في الهندسة ليتخرج في 1969 في ميلانو مهندسا معماريا. وأكسبته خبرته في الهندسة المعمارية الكثير عندما عمل لاحقا في الازياء التي أضحت مهنته الرئيسية. ودخل فيري عالم الموضة مطلع سبعينات القرن الفائت من بوابة وضع تصميم الاكسسوارات، ولاسيما المجوهرات والأحزمة قبل ان يطلق في 1974 مجموعة ازياء «بايلا» الخاصة به.
فيري الذي اطلق عليه لقب «فرانك لويد رايت» عالم الازياء نسبة الى المصمم المعماري الشهير واشارة الى التاثير الواضح لخلفيته في عالم المعمار، والتي ظهرت في ميله لاستخدام الاشكال الهندسية والخطوط المحددة في الملابس. وبالنسبة له فعملية التصميم واحدة وثابتة المراحل سواء كان ذلك لتصميم الملابس او المنازل او الاثاث او الغرف او حتى تصميم الشوارع والمدن. وعلق مرة «تعلمت من عملي كمهندس معماري ان افكر وأعبر عن نفسي بخطوط على اوراق مسطحة».
وأورد موقع دار ازياء جانفرنكو فيري الالكتروني تصريحات لمؤسسه منها قوله «اذكر من اول عرض لأزيائي انه حصد تصفيقا كثيفا وحماسا كبيرا والكثير من التشكيك ايضا.».
ونعى عالم الازياء الايطالي المصمم الذي وصفه زميله جورجيو ارماني بانه «هادئ ولديه حس عالي بالكرامة والمسؤولية». أما دوناتيللا فيرساتشي فقالت «كان (جنتلمانا) من عصر مضى، لن أمل ابدا من تأمل خطوطه التي مثلت الاناقة بمعناها الراقي».