خدعوك فقالوا .. الحب والزواج وجهان لعملة واحدة!!

يظن البعض أن الحب والزواج وجهان لنفس العملة، مترادفان ومتلازمان، ولكن على مر الزمن ومع تعدد المواقف الحياتية والخبرات التي نعيشها، اكتشفنا العكس تماما! فالحب يختلف اختلافاً كلياً وجزئياً عن الزواج، وإن اجتمعا في موقف أو اثنين، فإنهما لا يدومان طويلا أو إلى الأبد، فهذه حقيقة لابد وأن يقرها الجميع، ومن لم يرها في نفسه، فليصمت ولا يخبر بها أحدا (داري على شمعتك تقيد!).
 
الحب مقابل الزواج:
يتمتع الناس بالعديد من التعاريف الخاصة بالحب والزواج، وعلى عكس الزواج، فالحب يتمتع بتعريف غير موضوعي أو واقعي. ويتنوع تعريفه ويختلف وفقا للشخص، ويمكن أن يتغير بتغير البلاد والثقافات والديانات.
 
وبشكل عام فإن الحب هو العاطفة النقية وهو في نفس الوقت أيضا إحساس في حد ذاته. ولإيجاد تعريف دقيق للحب هو أمر مستحيل، ولكن يعتبره الناس جماع المشاعر والعواطف والخبرات التي تظهر إحساساً عميقاً أو قوياً تجاه شيء أو شخص ما، ويمكن أن يكون فردا أو مجموعة من الأفراد، فهو أكثر وضوحا من الصداقة، فهو تجربة دائمة من إرادة ورعاية شخص آخر.
 
فعندما تكون في حالة حب أنت لست ملزما لإتمام خطوة الزواج، حيث يكون الزواج مجرد خيار وليس شرطا أو واجبا. وبالرغم من ذلك فإن معظم المجتمعات تنهي أو تبدأ الحب بالزواج، ولكن لابد من الإشارة أن ليس كل زواج يكون ناتجا عن علاقة حب، كما هو الحال فيما نسميه بزواج الصالونات.
 
وحتى وإن كان الحب هو واحد من العوامل الرئيسية التي يتعين النظر بها في الزواج، فمازال هناك عدد من الأزواج الذين تزوجوا من دون حب.
 
وعلى الجانب الآخر فإن الزواج هو حالة أكثر واقعية وعقلانية، وهو الحدث الذي يصبح فيه الشخصان متزوجين رسميا. فهذا الفعل يعني معنى أكثر للحب، بل ويعطي عقدا أو التزاماً دائماً بين الطرفين، فالزواج يعتمد بشكل كبير على الثقافات وهو اتحاد بين رجل وامرأة في كل شيء، ليس فقط بدنيا.
 
ففي نظام الإيمان الكاثوليكي على سبيل المثال هو ربط من عقدة، وشراكة تتألف من جنسين مختلفين، هذا وعلى الرغم من وجود بعض المجتمعات حتى الآن التي تتيح الزواج المثلي.
أيضا فالزواج يعظي شرعية للعلاقات الجنسية بين الرجل والمرأة، حيث إنه محرم إذا وقع قبل الزواج ومن هنا جاء مصطلح الزنا.
 
والحب يتمتع بمستويات مختلفة، فالرومانسي منه هو الذي تراه في كثير من الأحيان، والخبرات والتجارب هي التي تقع بين الزوج وزوجته، فهذا الحب هو أكثر قوة وعاطفة، وهو يفتقر في طبيعته إلى العلاقة الجنسية. يمكن أن يكون الحب أيضا بنوياً وهو الذي يرتبط أكثر بالعائلة، وهناك نوع ديني من الحب كحب الإله، وهو أعلى مستوى منه.
 
- الحب هو إحساس أو عاطفة، في حين أن الزواج مناسبة احتفالية يعلن فيها الشخص تغير حالته الاجتماعية من عازب إلى متزوج.
 
- الزواج ليس إلا مجموعة من الالتزامات، حيث يكون الحب فيه ليس بالضروري، إلا إذا كان من النوع الرومانسي.
 
وبعض التعرض لتلك التعريفات التي تبدو واقعية وسليمة في حد ذاتها، بقى هنا بعض التساؤلات وهي: ماهي العلاقة بين الحب والزواج؟ هل هو صحيح أن معظم الأشخاص ينتهي بهم الحال إلى الزواج من أناس لا يحبونهم؟ هل هو محتمل أن يضع شخص إنساناً في قلبه إلى الأبد في حين يتزوج من آخر؟
أسئلة كثيرة ومتعددة.. تبدو إجاباتها مؤلمة .. ولكن هذه هي الحياة!