الزواج فوق سن الأربعين .. يرفع من احتمال سقوط الجنين
يصنف الأطباء فقد الجنين وزوال الحمل Pregnancy loss إلى عدة أنواع، وذلك بناءً في الغالب على التوقيت الذي حصلت تلك الحالة فيه من عمر الحمل.
وحينما يحصل سقوط الجنين، دونما سبب واضح، قبل عمر 20 أسبوعا، فإن الحالة يُطلق عليها "إخفاق الحمل" أو miscarriage.
وهو ما يختلف عما يحصل من فقد الجنين النامي خارج الرحم ectopic pregnancy في مراحل مبكرة من عمر الحمل.
أما بعد عمر 20 أسبوعا فإن فقد الجنين يُسمى "ولادة جنين ميت" أو stillbirth.
ووفق إحصائيات الكلية الأميركية لطب النساء والتوليد فإن حوالي 15% من حالات الحمل تنتهي بـ "إخفاق الحمل".
لكن المصادر الطبية تُؤكد أن النسبة قد تكون أعلى، بسبب أن كثيراً من حالات إخفاق الحمل تحصل دون علم المرأة أصلاً بأنها حامل.
كما تُؤكد أن غالبية تلك الحالات تحصل في أو 12 أسبوعا من عمر الحمل.
وفي حالات أقل انتشاراً، تتسبب الحالة الصحية للأم وإصابتها بأمراض في حصول إخفاق الحمل، مثل أمراض السكري أو الغدة الدرقية أو وجود التهابات ميكروبية أو اضطرابات في تخثر الدم أو اختلال في الرحم أو عنق الرحم، ما يجعل من الصعب الاحتفاظ بالجنين في تلك الفترة من حياة الأم.
ويقول الباحثون من مايو كلينيك، على الحوامل تذكر أن ممارستهن للأنشطة اليومية الطبيعية، مثل القيام بالأعمال المنزلية أو الوظيفية المعتادة والمعقولة أو حمل الأشياء المعتادة والمتوسطة الوزن، أو ممارسة العملية الجنسية الطبيعية، كلها لا تتسبب بذاتها في إخفاق الحمل.
وكذلك الحال مع أعراض "الوحام"، حتى لو كانت مصحوبة بالقيء الشديد. وحتى السقوط أو التعرض للحوادث، ما لم تكن إصاباتها فيها شديدة جداً وكافية لتهديد سلامة حياتها هي نفسها.
وترتفع احتمالات إخفاق الحمل لدى منْ سبق حصول ذلك لديهن مرتين أو أكثر. لكن حصول إخفاق واحد في السابق لا يعني البتة أن احتمالات تكرار حصوله أعلى.
ويرفع التدخين وشرب الكحول أثناء الحمل احتمالات إخفاق الحمل، ومن غير الواضح دور الكافيين في الأمر.
وكذلك ترتفع الاحتمالات مع وجود حالات من اختلال الرحم أو عنق الرحم أو التعرض لفحوصات تتطلب أخذ عينات مما في داخل الرحم أثناء الحمل.
وفي غالبية حالات إخفاق الحمل، لا يُوجد ما كان على الحامل فعله لحماية جنينها من السقوط. وما تُنصح الحوامل به عادة هو الاهتمام بصحتهن وتغذيتهن، والمتابعة الطبية المبكرة في عيادات الحوامل للحمل نفسه ولأي أمراض مزمنة مُصابة بها، وتجنب التدخين أو شرب الكحول.
أما في حال تكرار إخفاق الحمل، أكثر من ثلاث مرات، فإن المتابعة الطبية تُصبح ضرورة، وثمة اقتراحات طبية علاجية قد يرى الأطباء اتباعها وفقاً لما هو السبب في تلك الحالات المتكررة، إن كان معروفاً. وكان قد سبق لي عرض حالات الإجهاض المتكرر بعدد 15 ديسمبر من عام 2005 لملحق الصحة بـ " الشرق الأوسط ".
ولذا تجب مراجعة الطبيب حال الشعور بأي شيء مما تقدم. وهو ما قد يتطلب الفحص للتأكد من عدم وجود توسع في عنق الرحم. ولإجراء فحص نبض قلب الجنين، أو إجراء فحوصات أخرى يراها ضرورية.
وتُدعى حالة خروج نزيف مهبلي مع عدم توسع فتحة عنق الرحم بحالة التهديد بإخفاق الحمل threatened miscarriage .
وهذا الحمل يُمكن له الاستمرار دون أي مشاكل. هذا مع الالتزام بالراحة التامة حتى توقف النزيف أو زوال ألم البطن. والاستمرار بتجنب ممارسة الرياضة أو العملية الجنسية.
وكذلك السفر، بالطائرة أو عبر طرقات برية وعرة، خاصة إلى مناطق لا تتوفر فيها خدمات طبية عالية.
لكن حصول نزيف مهبلي مع ألم في البطن أو أسفل الظهر، وتوسع في عنق الرحم، فإنه غالباً يعني أن عملية إجهاض تجرى مراحلها inevitable miscarriage ، وغالباً لا يتمكن الأطباء من إيقافها إن استمرت إلى حد لفظ الرحم للجنين الذي فيه.