افعل ما يلي تنعم بحياة لا يتخللها الندم

الحياة ما هي إلا رحلة طويلة للبعض وقصيرة جدا للبعض الآخر، فعندما يولد الإنسان يركب عربته الخاصة داخل قطار الحياة حتى يبدأ رحلته، يقابل بها ما يضحكه وما يبكيه، يقابل أناس يسعدونه وغيرهم من يخونه، يقدم الكثير ويأخذ الكثير، وعندما يصل القطار إلى محطته الأخيرة يسترجع كل واحد منا شريط الذكريات وفي أغلب الأحوال يشعر بالندم على أشياء فعلها وأشياء لم يفعلها وكان يتمنى لو يطول به العمر حتى يحقق ويصحح، لكن لا مفر من النهاية التي ليس بها رجعة والاختبار صعب جدا إما وإما.

 

أعزائي، تعالوا نصلح المسار ونعدل كثيراً من جوانب حياة كل منا، لنعيش الحياة بطريقة صحيحة، هذا من خلال الطرق التالية التي ستجعلنا نعيش أيامنا بدون لحظة ندم واحدة.

 

لا تحكم كثيرا على الناس عند مقابلتهم لأول مرة، ورغم أن لكل إنسان آراءه وشخصيته التي قد تعجبك أو لا إلا أن الحكم السريع من الأشياء التي يمكن أن تشعرك بالندم فيما بعد، فقد يكون ذلك الشخص إنساناً جيداً وأنت قد ظلمته بحكمك، وقد يكون سبباً لإسعادك فيما بعد حينها تشعر بالندم على حكمك عليه وظلمك له، لذا علينا التأني وعدم إصدار الأحكام إلا بعد دراسة الشخصية مرات ومرات حتى نصل في النهاية إلى حكم عادل بدون ندم.

 

دائما تمنّ الخير للجميع، وإذا شعرت بالألم من نجاحات البعض فلا تحسدهم أبدا إنما يمكنك أن تتمنى أن يديم الله عليهم ما هم به من خير ويعطيك مثلما أعطاهم، لأن الحسد مرافق للندم بالحياة ببساطة لأنك عندما تحسد الآخرين لا يكون لديك وقت للتركيز على شئونك أنت.

 

علاوة على أن الحاسدين يسعون وراء أشياء لا يريدونها حقا إنما يرغبون في الحصول عليها مثلما حصل غيرهم وهذا نوع من الحسد.

 

المشاركة من سمات الحياة الإيجابية، ولأن السعادة تأتي من النجاح، وتكون أجمل بكثير عندما نشارك نجاحاتنا مع المحيطين بنا ونتقاسم معهم لحظات الفرح.

 

لا تحاول تغيير شخص لا يريد التغير لأنك لن تنجح في ذلك، وإذا حاولت كثيرا لن تسعدهم بذلك، الأفضل أن تحاول مساعدتهم بكل الطرق الممكنة بدون أن تجبرهم على أي شيء أو تحرجهم ليفعلوه، لأن كل إنسان غير راض عن حياته سوف يغيرها بنفسه، وضع في اعتبارك أن مفهوم الكمال والنجاح يختلف من شخص لآخر.

 

حذاري أن يكون بقلبك ولو ذرة حقد لأحد، لأن الكراهية تستنزف كثيرا من الوقت والجهد في حياة الفرد، وإذا سيطرت عليه سوف تجعله إنساناَ سلبياً يهمل الأشياء والناس الذين يحبهم وتتركه في حياة ناقصة مريضة، لذا بدلا منها ركز على طاقتك بطرق إيجابية.

 

اقض مزيدا من الوقت مع أناس يشعرونك بالسعادة فهذا يضفي كثيرا من الجمال والمعنى لحياتك وركز على مصادر سعادتك.

 

من الطرق التي تساعدك على عدم الشعور بالندم هي أن لا تطلب الكمال من نفسك واسمح لها بالخطأ، لأنك إن لم تحاول وتخطيء لن تتقدم لأي شيء بالحياة خوفا من الفشل، واعلم أن التجربة والخطأ من الأشياء المحفزة والتي تساعد الإنسان على التطوير والتحسين من نفسه، فمن الأخطاء نتعلم دروساً لم نكن لنعرفها.

 

الاهتمام: 

يمدنا الاهتمام بالآخرين حياة خالية من الندم، وكذلك اجعل الاعتناء بصحتك من أولويات حياتك الأساسية حتى تقدر على الاهتمام بالآخرين ورعايتهم.

 

اجعل من نفسك إنساناً يهتم بالعلم والتطور الفكري، فمهما كان مستوى ذكائك ضعيفاً يمكنك بالقراءة والدراسة فهم كل شيء وتوسيع آفاقك وفي نفس الوقت قد تتعلم شيئاً جديداً.

 

سخر كل ما تملك من طاقة لتحقيق أهداف إيجابية من خلال تجنب إهدارها في أشياء لا فائدة منها مثل الغضب، القلق، السلبية في التعامل مع الغير، وحاول قياس ما تفقد من طاقة في نوبة غضب واحدة لتتأكد من ذلك، وهذه كلها أدلة تساعدك على معرفة لماذا عليك تجنب هذا.

 

تعلم كيف تكون إنساناً قنوعاً، كن شجاعاً في أفعالك، لأن الجرأة والشجاعة تسمح لك بعيش حياة مثمرة لأنك بها ستحاول الاستفادة القصوى من أي شيء تقابله في طريقك.

 

حاول البحث عن حلول بديلة لمشكلاتك، وستكتشف تقنيات وأساليب أكثر فاعلية تستحق مشاعرك الإيجابية.

 

اسمح لنفسك بالضحك، لأنه يثري الحياة وهو حقيقة قاطعة بأن من يسعدون هم أطول أعمارا.

 

امنح نفسك السعادة لأنها جوهر الحياة الخالية من الندم، فلم يحصل أي إنسان على حياة خالية من الندم بدون تعلم كيفية البحث عن السعادة وإيجادها في مواقف مختلفة وهذا شيء في الإمكان.

 

 فكر فميا تريد، لا تسمح لمعتقدات وضغوط رفقائك أن تملي عليك الطريق الذي يسير عقلك فيه، فرغم أن الحرية شيء مادي إنما عليك أيضا التمتع بحرية الفكر وهذا لا يعني بالطبع الانغلاق على نفسك وعدم الاستماع لأحد إنما استمع وناقش ثم اتبع الاتجاه الصحيح من وجهة نظرك.

 

تحكم في أفكارك السلبية، حيث يعاني من يعيشون الحياة بدون ندم من السلبية من وقت لآخر، لكنهم يستطيعون التغلب عليها وتجاوزهها بما يملكون من إيجابية.

 

اعتبر كل مشكلة تواجهك في الحياة أو أي جانب لا ترضى عنه لغزاً، واجعل البحث له عن حلول مثل المتعة، حتى تستمتع في إيجاد العديد من الحلول المختلفة والبديلة وتجربها وهذه أول خطوة على طريق السعادة.

 

كن أميناً، فمعاملة بدون خداع تساوي حياة بدون ندم، وإذا حدث ووقعت في خطأ ما واجه نفسك به وحاول تغيره، لأن رحلة تحسين النفس تعتبر مصدراً أساسياً للرضا.

 

اعلم إلى أين أنت ذاهب:

اتباع المسار الخاص بك يسمح لك بحياة مثمرة لأنك تفعل ما ترغب أنت وليس ما يدفعك إليه شخص آخر وهذا هو التعبير الأمثل للحرية.

 

استمتع بحياة خالية من الندم بالانطلاق مع التيار فمن يتعثر ويلتصق بطريقه سوف يندم لأنه سيفوت على نفسه الكثير من الفرص الهامة للتطور، وبما أن العالم يتغير دائما مثل نوبات المد والجذر لذا عليك التحرك معه.

 

يتميز المغامرون بروح جريئة تستطيع اكتشاف أدق متع الحياة، فهي شجاعة تفتح لك أبواب العالم من خلال تجارب جديدة تثري معلوماتك وروحك، كما تمكنك من تحقيق الكثير من الإبداعات ذات التأثير الإيجابي على نفسك.

 

حاول أن تكون إنساناً شكورا راضياً بكل نعم الحياة التي تمتلكها، هذا لأن التفكير المستمر بما لا نملك يقودنا إلى الشعور بالاكتئاب والكراهية للحياة، لذا يجب توجيه التفكير فيما لدينا وكيفية الاستمتاع به واعلم أن هناك أناساً لا يملكون ما تملكه ومع ذلك يعيشون حياة سعيدة لأنهم قانعون وراضون عن أنفسهم وعن الله.

 

استمتع حيث تكون، حارب لتحصل على الحياة بدون ندم أو أي عمل يشعرك بالتعاسة، لأن الله خلق الحياة من أجل إسعاد البشر.

 

 كن إنساناً يستطيع العيش بمفرده كما يعيش مع الآخرين، فكن النموذج الذي تتمنى إكمال رحلة حياتك معه.

 

عش حياتك من الآن، تجاهل الماضي ولا تقلق على المستقبل فمن يركزون أكثر من اللازم يخسرون كثيرا من جمال ومتع الحاضر.

 

اجعل هدفك تحقيق شيء ما كل يوم، مثل عمل طيب بدون أن ترتب له، كأن تفتح الباب لشخص ما، كلمة حلوة لشخص آخر، لمسة من الحنان وغيرها من الأعمال الطيبة التي تمنحك سعادة يومية.

 

لايهم مقدار ما تملك من المال، فالحياة من غير ندم هي تجارب وليس نقوداً، فأنت تترك آثار أفعالك وتجاربك لمن يأتون بعدك، فالمال يموت بمجرد موت صاحبه.

 

لا يجب أن يملي المال عليك ما يجب أن تفعله بحياتك، فإذا لم تحب ما تفعل ابعد أي أفكار عن المال من عقلك.

 

استخدم المال كوسيلة تحسن بها من مستوى حياتك وليس كغاية في حد ذاتها.