مرحلتا الإثارة وأوج الإثارة فى حياة الأنثى

 يتحدث الدكتور عمرو حسن مدرس أمراض النساء والتوليد بمستشفى طب قصر العينى جامعة القاهرة عن مرحلتى الإثارة وأوج الإثارة وهما مرحلتان هامتان جدا فى حالة التهيج الجنسى للأنثى.

 

عندَ إثارة المرأة جِنسياً، تَتَوسَّع الأوعيةُ الدموية فى أعضائها التَّناسلية، وتحدث زيادةٌ فى تدفُّق الدم فى جدران المهبل، ممَّا يؤدِّى إلى مرور السَّوائل من خِلالها. وهذا هو المصدرُ الرَّئيسى للتَّزليق lubrication، الأمر الذى يجعل من المهبل رطباً.

 

كما تصبحُ الأعضاءُ التناسلية الخارجية أو الفَرج vulva (بما فى ذلك البظرُ clitoris، وفتحة المهبل، والشَّفتان أو الشُّفران الدَّاخليَّان والخارجيَّان) محتقناً (متورِّماً) نتيجةً لزيادة كمِّيات الجريان الدموى. ويتوسَّعُ الجزءُ العلوى من المهبل داخل جسد المرأة.

 

ويتسرَّع النبضُ والتنفُّس، ويرتفع ضغطُ الدَّم، وقد تتورَّد المرأةُ، لاسيَّما على صَدرها ورقبتها، ويعود ذلك إلى توسُّع الأوعية الدموية.

 

 

يبلغ تدفُّقُ الدم إلى الثُّلث السفلى من المهبل حدَّه الأقصى، ويتسبَّب فى احتقان وتورُّم المنطقة السُّفلية من المهبل، وهى ما تُسمَّى مَولِج المَهبِل introitus، كما تُعرَف أحياناً باسم منصَّة هزَّة الجِماع orgasmic platform، حيث تَمرُّ بانقباضاتٍ إيقاعية أو نظميَّة فى أثناء النَّشوة الجنسية.

 

قد تحدث زيادةٌ فى حجم ثديى المرأة بنسبة تصل إلى 25٪، كما يزداد تدفُّقُ الدم إلى المنطقة حولَ الحلمة (الهالة)، ممَّا يجعل من الحلمتين تبدوان أقلَّ انتِصاباً.

 

ومع اقترابِ الوصول إلى النَّشوة الجنسيَّة، ينسحب بظرُ المرأة نحو عظم العانة، ويبدو وكأنَّه يختفى. وتحتاج المرأةُ فى هذه المرحلة إلى تحفيزٍ أو تنبيه مستمرٍّ لبلوغ ما يكفى من الإثارة الجنسيَّة اللازمة لهزَّة الجماع.