كيف تتغلبين علي مشكلة رفض طفلك الذهاب إلى المدرسة

تعتبر مشكلة رفض الطفل الذهاب إلى المدرسة مشكلة حقيقية تبدأ بتردد الطفل في الذهاب إلى المدرسة وتنتهي بحالات من الرفض المزمن للذهاب إلى المدرسة، لذلك يجب معرفة أسباب وعلاج مشكلة رفض الأطفال الذهاب إلى المدرسة.
 
أسباب رفض الأطفال الذهاب إلى المدرسة:
قد يرفض الطفل في أوقات كثير الذهاب إلى المدرسة –خصوصاً- عندما يقترب موعد بدء الدراسة؛ لصعوبة المناهج واعتبار الطفل أن فترة المدرسة فترة تقييد لحريته، ويزيد هذا بعد الرجوع من العطلة الأسبوعية أو السنوية.
 
وقد يكون هذا الشعور بسبب ضرب أحد المدرسين للطفل أو معاملته بشكل غير محبب له أو بسبب شد الأعصاب الذي يحدث وقت الامتحانات، وقد يصاب الطفل ببعض الأعراض النفسية والجسمانية علاوة على المشاكل أثناء النوم.
 
-  الاستيقاظ المبكر أول أيام المدرسة:
حيث يعتبر الاستيقاظ المبكر أول أيام المدرسة أكبر عقاب بالنسبة لطفلك، والنتيجة إما أن يستيقظ بصعوبة ويرتدي ملابسه ببطء أو يتظاهر بالمرض، ولكن لماذا يراود هذا الشعور طفلك؟ هل يكره المدرسة والتعليم أم ماذا؟
 
-  قلق الانفصال:
أحياناً يكون تظاهر طفلك بالمرض ورفضه للذهاب إلى المدرسة رغماً عن إرادته، فقد كشف أنه هناك علي الأقل حوالي 3 % من الأطفال يرفضون الذهاب إلى المدرسة وذلك لأسباب خارجة عن إرادتهم مثل إصابتهم بمرض نفسي كالاضطراب أو قلق الانفصال أو الاكتئاب أو مرض أحد الوالدين.
 
-  كسل الأجازة:
وتشير الدراسات إلى أن رفض الذهاب إلى المدرسة غالبا ما يحدث في السنوات الدراسية الأولي من عمر الطفل أو عقب الأجازات المختلفة، ويجب استشارة الطبيب إذا تجاوزت مدة امتناع الصغير عن الذهاب إلى المدرسة الأسبوع. 
 
ولكن قد تمتد هذه المشكلة إلى أكثر من ذلك فقد تصل إلى أشهر ونجد الطفل يشكو أثناء ذلك من أعراض جسمانية عدة مثل آلام البطن والصداع والإجهاد وتعد معرفة السبب أولي الخطوات في طريق العلاج فالمشكلة قد تكون فردية خاصة بالصغير أو خارجية لا تخضع لإرادته.
 
كيفية مواجهة مشكلة رفض الطفل الذهاب إلى المدرسة:
استشارة الطبيب:
 فربما تكون هناك أسباب مرضية أو نفسية هي السبب الرئيسي في رفض الطفل الذهاب إلى المدرسة، وقد يصف الطبيب علاجا يساعد الطفل على التخلص من هذا المرض.
 
- البحث في الأسباب: 
وهي أسباب نفور الطفل من المدرسة وذلك عن طريق التحقيق في الأسباب التي تجعل الطفل يكره المدرسة، وقد تكون أسباب محيطة بالمدرسة كوجود أشخاص يعترضون الطفل في طريقه إلى المدرسة.
 
- التنسيق مع المدرسة:
التنسيق مع المدرسة لمتابعة وحل المشكلات المحيطة بالطفل والقيام بزيارات متكررة للمدرسة للاطمئنان على الطفل وشعوره بالأمان.
 
- علاج الخوف: 
وإزالة المخاوف الخيالية حول مغادرة المنزل، ومحاولة تغيير الصورة السلبية العالقة بذهن الطفل عن المدرسة خلال العام السابق.
 
- التخلص من القلق والتوتر:
تدريب الطفل على كيفية التخلص والحد من القلق والتوتر أثناء وجوده في المدرسة أو خارج البيت.
 
- مساعدة الطفل على تكوين صداقات جديدة:
مساعدة الطفل على تكوين صداقات جديدة من شأنها أن تحبب الطفل في المدرسة لوجود دافع للذهاب إلى المدرسة وهو رؤية من يحبهم.
  
- إيقاظ الطفل للذهاب إلى المدرسة:
وذلك لأن بعض الأطفال طوال العام الدراسي يرفضون الاستيقاظ مبكرا وإذا استيقظوا فإنهم يرتدون ملابسهم ببطء ولا ينهون إفطارهم بسرعة حتى يلحقوا بموعد المدرسة ويصل الأمر ببعضهم إلى حد التظاهر بالمرض.
 
وتتساءل الأمهات عن دوافع هؤلاء الأطفال من وراء هذه التصرفات‏، والاحتمال الأكبر أن الدوافع وراء أساليب المماطلة هذه هو وجود صراعات مع زملائهم في المدرسة‏.....
 
رأي الطب النفسي في المشكلة: 
من جهتهم يرى علماء الطب النفسي، أن رفض الطفل الذهاب للمدرسة يطلق عليه في علم النفس قلق الانفصال‏,‏ فالطفل عادة ما يشعر بالأمان وسط أهله‏,‏ فالأم والأب يحيطانه بالرعاية الكاملة فيشعر بالخوف والقلق إذا ابتعد عنهما‏,‏ وقلق الطفل كثيرا ما يعود إلى الأم‏,‏ فالأم التي تشعر بأن لها دور في الحياة وأن قيمتها أكثر من مجرد كونها أما‏,‏ فإن طفلها لا يشعر عادة بالقلق من الانفصال عنها.
 
أما إذا كانت تشعر أنه هو الذي يمنحها الحق في الحياة والقيمة المعنوية في المجتمع وبدونه لا قيمة لها فإنها تتشبث به وتحرص على تواجده معها‏,‏ وتقلق عليه إذا غاب عنها وتشعر وكأنه شئ مهم يقتطع منها ومثل هذا القلق والخوف ينتقل تلقائيا للابن الذي يشعر إذا ابتعد عنها أن مصدر الرعب اقترب منه فيبدأ في إظهار بعض الأعراض والأمراض التي من شأنها أن تساعده على البقاء في المنزل بالقرب منها.
 
وتشجيع الطفل على الذهاب إلى المدرسة لن يتحقق بالأوامر لأن الأوامر أو العتاب سيؤديان إلي زيادة إحساسه بالقلق.
 
وفي السياق نفسه فإن ارتباط العقاب بالدراسة يزيد خوفه ورعبه، لذا يجب أن نبث الأمان في قلب الأم لينتقل للابن، بالإضافة إلى ضرورة توفير أدوات الجذب في المدرسة عن طريق زيادة الألعاب والمساحات المخصصة للعب‏.....................