نصائح يومية عامة عند ذهاب طفلك للمدرسة

يبحث كل أب وأم عن النصائح العامة التي يتابعان بها طفلهما أو أطفالهما عند الذهاب إلي المدرسة الأمر الذي دفعنا إلي تقديم هذه النصائح العامة والتي منها:
عالجي القلق
 اذا كان الطفل يبدو متوتراً خاصة عند الذهاب لأول مرة إلى المدرسة أو حتى الذهاب إلى الصفوف الجديدة ، يجب القيام بزيارة المدرسة برفقة الطفل في الأسبوع الذي قبل بدء المدرسة مشيراً الى الطفل ليتعرف على الفصل وغرفة الطعام والحمام، فهذا يمكن أن يخفف التوتر، كما أن العديد من المدارس تكون  مفتوحه لتحقيق هذا الغرض.
التأكيد  على وجبة الإفطار 
 لقد أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يتناولون الإفطار هم أكثر قدرة على التركيز من الأطفال الذين لا يأكلون في الصباح، وأحسن اختيار هو وجبة الغداء التي سيأخذها الطفل معه إلى المدرسة لأنها تضمن تأمين الطاقة له ومن المهم أن يحبها ليتناولها.     
زيارة الطبيب قبل بدء الدراسة
الأفضل للآباء مراجعة طبيب الأطفال من أجل الأطفال في سن الروضة؛ لأن هناك مجموعة جديده من التلقيح عادة وللتأكد من أن أولادهم قد تلقوا أحدث التحصينات قبل بدء الدروس، ويجب مراجعة سجل تطعيمات الطفل قبل أسابيع من بدء المدرسة، ويستطيع طبيب الأطفال أيضاً أن يقدم لك بعض النصائح الخاصة بالطفل قبل وضعه في المدرسة، وقم بالتأكد من سلامة الرؤية والسمع عند الطفل أو أية مشاكل أخرى قد تعوقه في دراسته.
تنظيم أوقات النوم    
الروتين مفيد للصغار، ويساعد على سهولة الانتقال من فصل الصيف إلي المدرسة، لذا قم بتحديد بداية وقت النوم قبل أسبوع على الأقل من بدء الدراسة ليتعود الطفل عليه، ولضمان أن الأطفال سيحصلون على ما يكفي من النوم والاستيقاظ المبكر، مع أهمية الحد من التشويق التلفزيوني وألعاب الحاسوب حتى تساعد الطفل على النوم بشكل أسرع واسلم، لذلك يوصي طبيب الأطفال بعدم وضع التلفزيون في غرف نوم الأطفال.
الاهتمام  بالعودة إلي المنزل
 الأطفال الذين يتخذون الحافلات للعودة إلى البيت يمكن أن يصبح لديهم  قلق من الضياع أو من الخطأ في تحديد موقف الحافلات بعد الدوام المدرسي،  ويمكن تقوية الثقة بالنفس عند الطفل من خلال بقائه مع طفل آخر ينتظر في نفس موقف الحافلات في الأيام القليله الأولى من المدرسة، أو عن طريق العودة إلى البيت مع طفل آخر للذين يجوبون سيراً، ويجب التأكد من أن طفلك يعرف اسمه الكامل والعنوان ورقم الهاتف ويبقيه مدسوساً في جيب حقيبة الظهر في هذه الحالة,
 اصطحاب الطفل لشراء أدواته:
قم بتشجيع الطفل باصطحابه لشراء الأدوات الخاصة بالمدرسة ليختارها بنفسه.
اتصل بالمدرسة:
إذا كان الطفل يعاني من أي مشكلة صحية مثل حساسية الصدر، سكري الأطفال، أو أي مشاكل صحية أخرى فيجب التوجه للمدرسة لإبلاغهم تفصيليا بحالة الطفل والأدوية التي يتناولها.
اختيار الوجبات الصحية:    
احرص على اختيار الوجبات الصحية التي يأخذها الطفل للمدرسة، وعلى الأم أن تقوم بتحضيرها في المنزل للتأكد من سلامتها بدلا من الاعتماد على الحلوى والوجبات السريعة الجاهزة.
مراعاة التوتر في الأيام الأولي:    
يكون هناك بعض التوتر مع الأيام الأولى للدراسة، لكن سريعا سيعتاد الطفل على الروتين اليومي للدراسة خلال أيام قليلة.
أول أسبوع في الدراسة:
كثير من الآباء يسرفون في الاهتمام خلال هذا الأسبوع بتجهيز أدوات الطفل اللازمة للدراسة، بينما يفوتهم شيء آخر له أهمية كبيرة، هو مساعدة طفلهم على التأقلم مع الوجوه الجديدة التي ينتظر أن يلتقي بها عند ذهابه للمدرسة لأوّل مرّة، فخلال هذا الأسبوع يجب أن يكون أهم شيء تفعله هو أن تدعو إلى منزلك بعض الأطفال ممن سيشاركون طفلك في الدراسة سواء من الأقارب أو الجيران أو ممن تربطك بهم علاقة سابقة.
فحينما يختلط طفلك مع هؤلاء الزملاء لاشكّ أنّه سيستقبل أوّل أيّام الدراسة دون خوف أو اضطراب لما اكتسبه من ألفة من خلال اختلاطه بزملاء الدراسة خلال هذه الأيّام القليلة السابقة لبدء الدراسة.
وفي خلال هذا الأسبوع عليك أن تجهز لطفلك ما يحتاج إليه أثناء الدراسة، كالأدوات الكتابية، والزي المدرسي، والحقيبة المدرسية.... إلخ.
ويجب أن تدرب طفلك على ارتداء وخلع الزي، وتسمية الأدوات المختلفة بأسمائها؛ حتى يتعرف عليها وأن تضع اسمه على لافتة صغيرة تثبت على الحقيبة المدرسية.
اليوم السابق للدراسة:
في هذا اليوم، تحدث لطفلك عن الغد وما ينتظره بطريقة هادئة وبأسلوب مثير مثل: "غداً في مثل هذا الموعد ستكون في المدرسة وستلتقي بزملائك الجدد.. غداً سأمر عليك في المدرسة في مثل هذا الموعد لأصطحبك إلى المنزل.."، ويجب أن تحدد بدقة الميعاد الذي سوف تذهب فيه لطفلك لاصطحابه إلى المنزل، لأنّك لو تأخرت عليه سوف يشعر بالقلق والمخاوف خاصة مع انصراف باقي الأطفال إلى منازلهم.
وعند ميعاد النوم، جهز لطفلك الملابس التي سوف يرتديها في الغد، وضع له بعض المناديل ولعبة أو لعبتين من المنزل فمثل هذه الأشياء لها أهمية كبيرة لأنّها تجعله يشعر أثناء وجوده في المدرسة بالارتباط بالمنزل مما يخفف من إحساسه بالانفصال عن منزله.
وعادة يشعر الطفل خلال هذا اليوم ببعض الإثارة وربّما القلق مما يجعله لا يستغرق في النوم بسهولة، ولمقاومة ذلك عليك أن تساعده على النوم بقراءة بعض القصص أو حكاية بعض القصص اللطيفة.
- أوّل يوم في الدراسة:
في صباح هذا اليوم، عليك أن تشعر طفلك بالهدوء والطمأنينة، وألا تتعجل تناول طعام الإفطار معه، ومن الضروري أن يعتاد طفلك على تناول هذه الوجبة المهمة، حتى لا يشعر بالجوع أو التعب أثناء وجوده في المدرسة. 
واحرص كذلك على أن يذهب طفلك للحمام قبل الذهاب للمدرسة، ويفضل أن يذهب الطفل للمدرسة في أوّل مرّة بصحبة أحد الأبوين أو كليهما، حتى لو دعا ذلك إلى تعطيل أحدهما عن عمله، ذلك لإشعار الطفل بالأمان والثقة. 
وإذا كان من الصعب تنفيذ ذلك، اعهد بهذه المهمة إلى شخص آخر بشرط أن يعرفه طفلك جيِّداً ويشعر معه بالأمان، وهذا ينطبق كذلك على عودة الطفل من المدرسة أول يوم.
ومن أصعب المواقف التي يواجهها الطفل خلال اليوم الأوّل هو لحظة فراقه لوالديه حين يغادراه ويتركاه داخل المدرسة، وطريقة تصرف الطفل تجاه هذا الموقف تعتمد إلى حد كبير على نجاح الوالدين في إعداد طفلهما لبدء الدراسة ومواجهة هذا الموقف، فالطفل الذي اعتاد على الانفصال المؤقت عن والديه، ومنحه أبوه الفرصة للاختلاط بالآخرين، لن يجد صعوبة تذكر في التأقلم مع هذا الموقف. 
وعلى كل الأحوال، عليك أن تودع طفلك وتغادره على الفور دون تردد أو اهتمام زائد بما قد يبدو عليه من ضيق أو قلق.. مع ضرورة أن تؤكد له أنك ستعود إليه ثانية في ميعاد محدد لتصطحبه إلى المنزل، ولاحظ أنّ القائمين بالإشراف على مثل هؤلاء التلاميذ الجدد سيوفرون له الأمن والطمأنينة، مما يجعل الطفل يتعوّد تدريجياً على هذا المناخ الجديد.
- انتهاء اليوم الدراسي الأوّل:
عليك في بداية أوّل أيّام الدراسة أن تذهب لإحضار طفلك كما وعدته، وفي الميعاد المحدد وفي مكان متفق عليه، واسأله عما فعل خلال اليوم الدراسي من خلال عدة أسئلة تطرحها عليه، بحيث تعطي له الفرصة للإجابة بعبارات وليس بكلمة نعم أو لا..
بكاء الطفل في أول يوم دراسي:
ينتاب بعض المستجدين والمستجدات من الملتحقين بصفوف رياض الأطفال أو الصف الأول الابتدائي شعور بالقلق والخوف قد يترجم بالبكاء ورفض الذهاب للمدرسة، فهل هذا الشعور طبيعي ؟و كيف نتعامل معه؟ 
في واقع الأمر يعد هذا الشعور طبيعيا جدا بل ينم عن الرباط القوي الذي يوثق بين الطفل وأسرته، هل أترك طفلي يبكي .. أم أزجره وأطلب منه عدم البكاء.؟ 
لا تقلقي أيتها الأم الحنون، هذا الطفل يعلم أنه يمر بمرحلة قاسية حيث ينفك عن وجودك الدائم معه ويتملكه شعور الرهبة وفكرة إيذاء الغير له .. فابذلي ما بوسعك لاحتوائه قبل الذهاب، ولا تعنفيه أو تضربيه إن أبدى البكاء وأخبريه بأن كل الأطفال يذهبون للمدرسة، ولا مشاكل واجهتهم واحكي له حكاياتك وأنت طفلة بعمره، وكيف تملككِ شعور الخوف وأردتِ البكاء لكنكِ استمتعتِ كثيرا حين حاربتِ هذا الشعور بمشاركة المعلمات والقرينات المكان. 
كما يجب إعطاء الطفل صورة جميلة عن المدرسة والأصدقاء والمعلمة وذلك قبل مرافقة الأم ابنها إلى المدرسة، إذ يجب أن يسبق الذهاب إلى المدرسة حديث إيجابي تهيئ فيه الأم الطفل نفسياً لتقبل الأجواء الدراسية الجديدة، وأن تحاول في أول يوم دراسي أن تصطحبه معها في جولة داخل مدرسته الجديدة، وتعطيه الفرصة للتعرف على بعض الأطفال في نفس الصف، وأن تحاول الأم إظهار إعجابها بالمدرسة وترسخ في ذهنه أنه سيقضي فيها أجمل الأوقات.