لماذا يفضل المصريون الخادمات الفلبينيات؟

عادة ما يثير إلي الأذهان العديد من التساؤلات المليئة بالاستغراب وذلك عندما تري إحدى العائلات المصرية في الشارع ومعهم خادمة فلبينية، وذلك علي الرغم من البطالة التي يعاني منها المصريون، ووجود الآلاف من المصريات اللاتي باستطاعتهن القيام بهذا الدور.
 
لكن أغلب العائلات المصرية تفضل الخادمة الفلبينية للعديد من الأسباب التي في مقدمتها: عدم تدخل الفلبينية في شئون الأسرة، وعدم خوف الزوجة من سيطرة الفلبينية علي الزوج، وغيرها من الأسباب التي يكون بعضها منطقي، بينما لا يكون للبعض الآخر أي نوع من الصحة، لذا سنلقي الضوء علي ملف "الخادمة الفلبينية والأسباب التي تدفع المصريين – من وجهة نظرهم- إلي التمسك بالخادمة الفلبينية:
 
لا تتدخل في شئون الأسرة
من الأسباب التي تدفع المصريين إلي التمسك بالخادمة الفلبينية– من وجهة نظرهم- هي أنها قد تكون غبر حشرية أو أنها لا تتدخل في شئون الأسرة، وهو الأمر الذي يدفع إلى التمسك بالخادمة الفلبينية، وقد لا تكون هذه الوجهة منطقية إلا أن بعض المصريين يرون أن الخادمة المصرية حشرية وتتدخل فيما لا يعنيها، وهذه الوجهة قد تكون خاطئة تماما.
 
الخوف من السيطرة
أما الأمر الآخر فهو أن بعض الأسر تفضل الخادمة الفلبينية، وذلك لعدم خوف الزوجة من سيطرة الفلبينية علي الزوج، حيث تتبادر إلي أذهان بعض النساء أن الخادمة المصرية قد تسيطر علي الزوج.. الأمر الذي يدفعه إلي الزواج منها، وأن هذا لا يحدث مع الخادمة الفلبينية، مع أن هذه الفكرة خاطئة إذ ثبت في حالات كثيرة جدا زواج الرجال من الخادمات الفلبينيات.. هذا إلي جانب الجرائم التي ترتكبها بعض الخادمات الفلبينيات.
 
تعمل في صمت
وكذلك يري البعض أن الفلبينية تعمل في صمت ولا تسأل كثيرا، كما أنها مطيعة على عكس الخادمة المصرية التي لا تعمل في صمت، وبطبيعة الحال أيضا فإن هذه الفكرة خاطئة، لأن هناك الكثيرات من المصريات تتسمن بالصمت والطاعة وبحاجة ماسة إلي العمل.
 
الحرص علي العمل
تري الأسر أن الخادمة الفلبينية تتسم بالحرص علي العمل وهو ما لا يتوفر في الخادمة المصرية، وهذا الأمر غير صحيح حيث إن هناك آلاف الخادمات المصريات الحريصات علي العمل أكثر من الخادمة الفلبينية.
 
 حظر عمل الخادمات الفلبينيات في البيوت المصرية
 كما تخوفت بعض الهيئات الحكومية في مصر من زيادة العمالة الفلبينية، حيث كشفت إدارة التوظيف الفلبينية عبر البحار (POEA) في موقعها على الإنترنت، أن الحكومة المصرية أبلغت الفلبين أنها فرضت حظرا على قدوم مواطنات فلبينيات أو من أي دول أخرى للعمل كخادمات في مصر، باستثناء الخادمات العاملات لدى الدبلوماسيين الأجانب في مصر. 
 
وأكدت أن مصر لم توضح للحكومة الفلبينية أسباب حظرها عمل النساء الأجانب كخادمات في مصر، ونصحت النساء الفلبينيات عدم قبول أي عروض للعمل في مصر، بعد صدور قرار الحظر.
 
ووفق إحصاءات هيئة التأمينات الاجتماعية، فإن هناك أكثر من 26 ألف خادمة أجنبية تعملن في مصر، غالبيتهن من الفلبين وروسيا وكوريا وسريلانكا - وهي نسبة أقل مما أوردته إحصاءات سابقة- حيث يصل راتب الواحدة منهن إلى خمسة آلاف دولار شهريًا.
 
وكانت بعض وسائل الإعلام سبق وأن أثارت قضية الخادامات الفلبينيات في مصر في تقارير سابقة، نقلت فيها تحذيرات لخبراء من مخاطر الاستعانة بأجنبيات في البيوت المصرية، للاستعانة بهن خصوصًا في عملية التربية، لما لذلك من عواقب خطيرة على تشكيل الوعي لدى الصغار، خاصة وأنهن يحملن ثقافة تتعارض في كثير منها مع التقاليد والعادات المصرية.
 
كيف تمنعين هروب الخادمة الفلبينية
انتشر موضوع هروب الخادمات وأصبح هذا الأمر مؤرقاً للعديد من السيدات اللاتي تبحثن عن حلول لمنع الخادمات من الهروب، وللتقليل من فرصة هروبهن هناك التدابير والإجراءات التي قد تقلل من فرصة هروب خادمتك ومنها: 
- الاتفاق على أوقات محددة لها لاستخدام الهاتف للتواصل مع أهلها أو من تعرف من صديقاتها حتى لا تستخدم الهاتف للاتصال بشكل دائم ومريح مع بعض الغرباء بأي وقت كان.  
 
- عدم السماح لها بالاختلاط بالخادمات الأخريات عند مرافقتها لك للسوق أو بالأماكن العامة كالحدائق أو حتى بقاعات الأفراح، فبمجرد تواصلها مع أصدقاء السوء تبدأ المشاكل فيبدأ بإغرائها براتب أفضل إذا هربت للعمل عند شخص آخر يبحث عن خادمة. 
 
- إبعادها قدر الإمكان عن السائقين الأغراب وعدم السماح لها بالاختلاط بهم أو الانفراد معهم بأي شكل كان، حرصاً على عدم إغرائها من قبلهم بحياة أفضل والوقوع بفخهم والهروب معهم. 
 
- التأكد من عدم إبقاء النقود أو المجوهرات في المنزل منعاً من إغراء ذوي القلوب الضعيفة من الخادمات ليقمن بالسرقة والهروب، أو التخطيط لأي عمل بالتعاون مع آخرين  من الخارج. 
 
- إعطائها حقها من الاستراحة والإكراميات المالية، ودائماً توقيعها على إيصالات استلام مرتبها الشهري، لأنها غالباً ما تدعي أن سبب هروبها هو عدم استلامها لمرتبها.
 
- التعامل معها كموظف وليس كعبد احتراما لمشاعرها بغض النظر عن تصرفاتها، فديننا الحنيف يوصي بهذا، وتفهم جهلها وعدم خبرتها وخصوصاً لصغار السن منهن. 
 
- الاتفاق معها على طريقة العمل بالمنزل وتوزيع الوقت على الأعمال حتى لا تعمل بشكل عشوائي يوصلها للتفكير بالهروب نتيجة الفوضى بطبيعة العمل المطلوب منها وخصوصاً إن كانت أول تجربة لها.  
 
الاهتمام بصحتها وفحصها بشكل شهري عند الطبيب وهذا حرصاً على صحة الجميع من أفراد الأسرة وعدم محاولتها ادعاء المرض والخمول حتى تضطري لتبديلها.