عقد جاكي كيندي الشهير بـ 137 جنيها استرلينيا فقط
إذا كنتِ من العارفات بأسرار الموضة، وواحدة من بين كثيرات يتحين الفرصة للحصول على عقد «جاكي»، وتشعرين انك لا تزالين في ذيل لائحة الانتظار الطويلة، فابشري، لأن محل جيرار داريل، الواقع بمنطقة «سانت جونز وود» بلندن، تلقى مجموعة محدودة يمكنك شراؤها منه. أما للواتي لا يعرفن أي شيء عن عقد «جاكي»، فإن أهميته لا تكمن في سعره 137 جنيها استرلينيا، أو إلى شكله، بل إلى تاريخه وارتباطه بواحدة من أجمل وأكثر النساء اناقة في التاريخ الحديث، ألا وهي جاكي كيندي أوناسيس، التي ارتدته عندما قابلت الجنرال الفرنسي ديغول.
في أبريل (نيسان) من عام 1996، فكر جيرار داريل في شراء العقد الشهير، المصنوع من اللؤلؤ الزجاجي في مزاد سوذبيز بنيويورك. هدفه لم يكن ان يهديه لامرأة واحدة في حياته، بل إلى كل نساء العالم إذا رغبن فيه، إذ قام بإنتاج نسخ منه على يد حرفيين، وكانت النتيجة مبهرة ونجاحا سريعا، الأمر الذي شجعه على طرحه في كل سنة بلون جديد: مرة باللؤلؤ الأبيض، ومرة باللؤلؤ التاهيتي، ومرة اخرى بالكوارتز الوردي، أو مختلف درجات الأخضر، وهكذا. ورغم ان العقد الأصلي مصنوع من اللؤلؤ الأسود، ويوجد حاليا في متحف باريسي، إلا ان جيرار كان يريد ان يخاطب كل الأذواق والطبقات ولو بنسخ منه.
تجدر الإشارة إلى ان منظمة «اليونسكو» طلبت في يوليو (تموز) عام 1998، من داريل، أن يكون الراعي للمعرض الذي أقيم بباريس تحت عنوان «كينيدي.. الحلم الاميركي»، افتتحه روبرت كينيدي وزوجته. وكانت هذه المرة الأولى التي يعرض فيها العقد الأصلي الذي لبسته جاكي كينيدي بعد وفاتها. وفي نوفمبر (تشرين الأول) من عام 2002، أقام داريل أيضا بباريس، لكن بمتحف «فاشن اند تيكستايل» (الموضة والانسجة)، معرضا تم خلاله بيع العقد للمكتبة الخاصة بالمتحف، حيث لا يزال يوجد الآن.