أول أيام التخفيضات في بريطانيا يحطم الأرقام القياسية في أعداد المتسوقين والأرباح

سجلت المتاجر في بريطانيا، أمس، ارتفاعا في نسبة المبيعات كسر كل التوقعات وحقق أرقاما قياسية، وارتفعت نسبة الأرباح إلى 50 في المائة في المحلات الشهيرة، بينما سجلت المحال خارج العاصمة ارتفاعا قدره 20 في المائة. وقهر المشترون أمس كل العوائق للفوز بالصفقة الرابحة في التخفيضات الموسمية، ولم تثنهم الأحوال الجوية السيئة والأمطار وأيضا إضراب سائقي قطارات
الأنفاق فتوافدوا بالآلاف على المحال الكبرى واصطفوا بالساعات أمام المحال انتظارا لفتح أبوابها.  
أما أشهر المستفيدين من الإقبال الكثيف على الشراء فكان متجر «سيلفريدجيز» الشهير في أكسفورد ستريت والذي حقق أرباحا بلغت 1.5 مليون جنيه إسترليني خلال ساعة واحدة فقط من فتح أبوابه أول من أمس (الأربعاء) وهو ما عده الخبراء أنجح ساعات الشراء في تاريخ «سيلفريدجيز». ومن جانبه، قال متجر «جون لويس» إنه سجل مبيعات قياسية في تاريخه منذ أطلق التخفيضات على الموقع الإلكتروني.
 
ويعد التسوق عبر مواقع المتاجر الإلكترونية حتى الآن أنجح وسيلة للتسوق وأكثرها ربحا، إذ سجلت المتاجر الكبرى أمس أرباحا وصلت إلى مليار جنيه إسترليني عاد فضلها إلى التسوق الإلكتروني. وبالنسبة للمتسوقين الذين يفضلون الوجود في المحال لمعاينة البضائع فقد ازداد عددهم هذا العام مقارنة بأعداد المتسوقين في نفس الفترة من العام الماضي، وسجل السياح الصينيون أعلى نسبة إنفاق هذا العام.
وجاءت نتيجة التخفيضات حتى الآن كمفاجأة سعيدة للمحال التجارية التي تأثرت معدلات أرباحها في الفترة السابقة للكريسماس حسب ما نقلت التلغراف عن ريتشارد دود من رابطة تجار التجزئة. وأضاف دود أن المحال وفرت نسبة 75 في المائة على منتجاتها لتحول «البضائع إلى نقود»، مضيفا: «سجلنا هذا العام ارتفاعا غير مسبوق في نسبة المتاجر التي أطلقت حملة التخفيضات يوم 26 ديسمبر (كانون الأول) وهو ما يعبر عن الأوقات الصعبة».
ومن جانب آخر، سجل المتسوقون عبر الإنترنت 84 مليون زيارة لمواقع المحال التجارية وذلك عشية الكريسماس و107 ملايين زيارة في يوم الكريسماس بزيادة 86 في المائة عن العام الماضي، بينما وصل عدد الزيارات لمواقع المحال أول من أمس (الأربعاء) إلى 126 مليون زيارة. ولعل ذلك الإقبال غير المسبوق أثر على موقع «سيلفريدجيز» الذي تعطل فجأة وسرعان ما أعيد للخدمة بعد اعتذارات من الإدارة بثتها على موقع «تويتر».
وعلى الرغم من أن التخفيضات انطلقت في جميع أنحاء لندن فإن تركيز المتسوقين كان بالدرجة الأولى في منطقة وست إند بوسط المدينة وهي الأقرب لشوارع التسوق الشهيرة مثل أكسفورد ستريت وبوند ستريت وريجينت ستريت. ودخل نحو 3000 متسوق لمتجر «سيلفريدجيز» في الساعة الأولى من فتح الأبواب وحسب التقارير فمن المتوقع أن يكون عدد زوار المتجر حتى نهاية أول من أمس (الأربعاء) قد بلغ 250 ألف متسوق. الطريف أن عدد المتسوقين من الرجال فاق عدد النساء خلافا للمتوقع حسب ما علقت سو ويست، مديرة العمليات في «سيلفريدجيز» لـ«التلغراف» أمس. وأضافت: «نسبة الرجال في الصفوف خارج المتجر استعدادا للدخول كانت ما بين 60 و70 في المائة. أما بالنسبة لجنسية المتسوقين فجاء الصينيون في المرتبة الأولى وبعدهم المتسوقون من الشرق الأوسط ونيجيريا».