دراسة أمريكية تكشف الإعجاز القرآنى والنبوى فى النوم بالظلام ليلا
كشفت دراسة علمية حديثة، نشرت بدورية "نيتشر" العالمية، وأجراها باحثون من جامعة جونز هوبكينز الأمريكية، معلومات جديدة وخطيرة بشأن النوم، وأكدوا على ضرورة النوم ليلاً مع إطفاء جميع الأنوار بمختلف أشكالها وحتى أجهزة الكومبيوتر، حتى لا يتعرض الإنسان للإصابة بأمراض عديدة، أبرزها الاكتئاب وضعف الذاكرة.
وأشار الباحثون إلى أن التعرض للضوء الساطع على مدى فترات طويلة أثناء الليل أو عند الخلود للنوم يعرض الإنسان لمخاطر صحية كبيرة، سواء كنت مستيقظاً أو نائماً فى غرفة المعيشة بالمنزل عندما يحل الليل أو إذا كنت تمارس عملك بأحد النوبتجيات الليلية، مؤكدين أن ذلك يرفع من مستوى هرمون الكورتيزول داخل الجسم، مع حدوث بعض التغيرات الفسيولوجية التى ينتج عنها فى النهاية رفع فرص الإصابة بالاكتئاب وتقليل من مستوى وظائف الإدراك مثل الذاكرة والتركيز وغيرها.
وأكد الباحثون أن ضعف وظائف الإدراك يزيد من معاناة هؤلاء الأشخاص ويتعرضون لصعوبات فى التعلم وحدوث مشاكل فى مستوى التعليم بشكل عام، لافتين إلى أن المشكلة تكمن فى تعرض هؤلاء الأشخاص للأضواء الساطعة المنبعثة من المصابيح أو أجهزة الكومبيوتر وحتى أجهزة الـ"آى باد"، وهو ما يوحى بضرورة إغلاق كل تلك الأجهزة والأنوار أثناء النوم حتى لا تعرض نفسك لتلك المشاكل الصحية المحتملة.
وفسر الباحثون هذه النتائج مشيرين إلى وجود خلايا خاصة وحساسة للضوء داخل شبكية العين تعرف باسم " intrinsically photosensitive retinal ganglion cells" ويرمز لها بـ "ipRGCs"، حيث يتم تنشيطها عند تعرضها للضوء الساطع أثناء الليل، وهو ما يجعلها تؤثر بالسلب على مراكز المخ المسئولة عن المزاج والذاكرة والتعلم، ولذلك فيفضل النوم ليلاً مع إطفاء جميع الأنوار بالمنزل.
وتعد هذه النتائج إعجازاً قرآنياً ونبوياً فريداً منذ أكثر من 1400 عام، حيث قال تعالى فى سورة النمل، الآية 86: (أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِراً إِنَّ فِى ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)، كما قال تعالى فى سورة النبأ: (وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا) وفيه حث على النوم بالليل والسعى على الرزق فى النهار، بالإضافة إلى ما جاء بالسنة النبوية الكريمة من الترغيب إطفاء السراج عند الخلود إلى النوم، وجاء ذلك بصحيح البخارى ومسلم.
وما يزيد من مصداقية هذه النتائج هو أنها نشرت بالدورية العالمية "Nature" ذائعة الصيت وواسعة الانتشار، وذلك على الموقع الإلكترونى للدورية فى الرابع عشر من شهر نوفمبر الجارى.