ماجدة داغر: أتمنى أن أكون سفيرة مصر للأزياء في تركيا
03:35 م - الأربعاء 24 أكتوبر 2012
في هدوء شديد .. بدأت تتحدث كأنها تستدعى ذكريات وأحلاما وآمالا محفورة في ذاكرتها .. وفى وجدانها أيضاً .. تشعر بأنها في مهمة عليها أن تستكملها، ليس فقط إرضاء لطموحها وإنما وفاءاً لشقيقها المصمم الخالد "محمد داغر" الذي نجح في غضون سنوات قليلة أن يصبح نجماً في عالم الأزياء كمصمم موهوب ومحترف.
هذه باختصار حكاية ماجدة داغر المصممة المتألقة دائماً والتي تشعر إضافة إلى موهبتها بأن هناك شلالاً آخر من هذه الموهبة والعطاء يتدفق بداخلها، تركه فيها داغر لتروى من خلاله عطش الحالمين بأزياء راقية ومتجددة تحمل اسمها واسمه، وتؤكد بأن في مصر مصممي أزياء لا يقلون فناً ولا موهبة ولا تميزاً عن المصممين العالمين .. في هذا الحوار مع ماجدة داغر تأخذنا إلى عالمها .. عالم الأزياء، وهذا الميراث الجميل الذي تركه محمد داغر.
- هذه هي وصية "محمد" الأخيرة لي
"أنا ابنة عازف الكمان المعروف والموسيقار عبده داغر" .. بهذه الكلمات بدأت مصممة الأزياء ماجدة داغر حديثها .. وتواصل: درست التجارة وحصلت على البكالوريوس من جامعة عين شمس.. هوايتي لتصميم الأزياء بدأت منذ زمن ربما من قبل عملي مع شقيقي المرحوم الغالي محمد داغر .. كنا نسافر كثيراً إلى باريس ونقضى معاً أوقاتاً ممتعة، وهناك شعرت بحسه العالي في مجال تصميم الأزياء، وتحدثنا مع الأهل بخصوص دراسته للأزياء في باريس، ثم بدأنا خطوة بخطوة .. كنت أفكر وأنا معه في الاثنين معاً: الأزياء .. والبيزنس (مسألة تسويق هذا الفن) .. والحقيقة أنه أثبت وجوده وأصبح محمد داغر النجم المشهور في مجال الأزياء خلال 3 سنوات فقط ... وصار اسمه علامة للذوق المتميز والرفيع قلما يجود الزمان بأخ مثله.
كل اهتمامي كان منصبا على نجوميته والحفاظ عليها .. حتى رحيله .. وكنت أعمل بروفة للأزياء فإذا به يقول: لست محتاجة لي الآن فأرد عليه: لا تقل ذلك فأنا لا أستطيع الاستغناء عنك.
ولازلت أذكر كلماته الأخيرة لي وكأنها وصيته الأخيرة: "فيرساتشى مات وأخته أكملت مشواره .. إوعى تقفلي" .. هذه اللحظة جعلتني أكمل المشوار لأنفذ وصيته.
أول عرض
كيف حققت وصيته؟
حققتها من خلال الـ Show Room التي افتتحتها في المهندسين .. وشاركت في كثير من عروض الأزياء، وكان أول عرض أقدمه بعنوان (ليلة في حب داغر) بالقاهرة .. ثم أقمت عرضاً آخر في الكويت، وأتمنى أن أقيم عرضاً للأزياء في تركيا.. وأكون سفيرة لمصر في مجال الأزياء هناك.. وأن يكون اسم محمد داغر علامة كبيرة مثل الأسماء الكبيرة في العالم.
ما أهم ما يميز أزيائك؟
البساطة والأناقة في ذات الوقت بما يبرز أنوثة المرأة وجمالها .. إضافة إلى أنني مغرمة بتصميم السواريهات وفساتين الزفاف.
وماذا عن التطريز في تصميماتك؟
التطريز موظف في التصميم وليس هدفا لكي يصبح الموديل جديداً ومختلفاً.
مزج وتجريب
ما هي ألوانك المفضلة؟
أحب أن أجرب كل الألوان وأمزج بينها .. أحب الـ Off White، والأسود .. وكلما كانت القماشة غريبة كلما كنت متشوقة لاستخدامها.. أيضا الألوان الصارخة كانت ولازالت موضة: الأورانج والأزرق والموف والفوشيا وغيرها.
كيف ترين اختيار الفنانات لأزيائهن؟
هناك فنانات لديهن ذوق كبير وهناك فنانات تحتجن للمشورة في اختيار هذه الأزياء وتلك هي مهمة المصمم.
- تعجبني أزياء فاتن حمامه في كل مراحلها .. وكذلك شيريهان.
مراحل مختلفة
من يعجبك من الفنانات الأنيقات من الجيل القديم والحديث؟
من الجيل القديم يعجبني أغلبهم.. وخصوصاً فاتن حمامه بأزيائها في مراحل عمرها المختلفة فقد كانت رمزاً للأناقة والبساطة.. ومن جيل الوسط يعجبني اختيار شيريهان لخطوط أزيائها وألوانها..
- فيفي عبده تناسبها العبايات التي أصممها .. وكذلك أحب أن أصمم لجنات
ومن من الفنانات حالياً تصممين لها؟
حالياً ... أصمم العبايات لفيفي عبده وتكون عليها جميلة وتضيف لشخصيتها ... وهذا العام صممت بعض الأزياء لنجمات شابات مثل "دينا فؤاد" .. و"أروى جودة" خصوصاً الفستان الأبيض الممزوج بالأخضر في مسلسل "خطوط حمرا" كما صممت لآيتن عامر .. ومي فاروق .. وأحب أن ترتدي جنات أزيائي وكذلك يسرا..
- أميل للمزج بين الألوان في الصيف.. واستخدام الإكسسوار في أزياء الشتاء
ثراء وتألق
وماذا عن أزيائك لفصل الشتاء ونحن مقبلون عليه؟
أستخدم الألوان الداكنة للشتاء مثل الأزرق الداكن والزيتي والأسود .. بالإضافة للفضي والذهبي في الشتاء حيث يعطيان ضوءاً وتميزا للفستان. وأميل كذلك لإضافة بعض الإكسسوار للفستان مثل الفرو الذي يعطى إيحاءاً بالشتاء.. وكذلك الفصوص فهي تعطى ثراء للفستان .. وأنا ضد فكرة "الخرز" لأنه يكون ثقيلاً وليس قيماً.
- أنا ضد فكرة "الخرز" لأنه يجعل الفستان ثقيلاً وفقيراً
وماذا عن تصميمك لفساتين الزفاف؟
الفكرة هي التي تحكمني فمثلاً في فستان I Love You بدت مي عز الدين مثل " الفراشة" واستخدمت التطريز بطريقة مختلفة .. ففي فساتين الزفاف لابد أن تكون الفكرة جديدة.
- التطريز وسيلة وليس غاية في الفستان.
تميلين إلى الكلاسيكية في تصميماتك .. أليس كذلك؟
إلى حد ما، لأننا مجتمع شرقي فلابد أن أراعى ذلك، إضافة إلى أني أتعامل مع سيدات محجبات وبالتالي فالكلاسيكية هنا مطلوبة.
- هذا هو سر تخوف المحجبات من فساتين السواريه
أفكار مرفوضة
وهل التصميم للسيدة المحجبة مهمة سهلة؟
أكثر ما يقلق السيدة المحجبة هو السواريه .. ففكرة "البودى" تحت الفستان فكرة فاشلة، وعادة ما تكون مرفوضة .. وبالتالي فأنا أرسم من البداية وأهتم بها ربما أكثر.. وأصمم لها الحجاب كله على بعضه في تصميم متكامل.
ما هي أحلامك للغد؟
أحقق كل ما تمنيته وعشته مع شقيقي محمد .. كل الأحلام التي تمنيناها داخل وخارج مصر وأولها كان الـ Show Room والبقية تأتى وأهمها أن أجعل ماركة داغر ماركة عالمية.