بلا رحمة أو شفقة صوبي هذه الأسلحة في وجه التحرش

الحالة التي نعيشها هذه الأيام لا يمكن وصفها بعبارات تقليدية لأنها تحتاج إلى قصائد من الرثاء على قيم مجتمعنا العربي وعاداته التي أصبحت على وشك الانقراض، فلم يعد هناك إلا قلة قليلة ولا أريد أن أقول نادرة جدا ممن يحافظون على أصولنا العربية العريقة عندما كانت الأخلاق هي الهواء الذي نتنفسه والاحترام المتبادل والأخوة مثل الماء الذي نشربه، حين كانت مكانة المرأة في أعلى طبقات الرقي مثلها مثل الجوهرة المكنونة والزهرة الجميلة التي كان الجميع في أفراد الأسرة الواحدة بالبيت من أب، أم أخوة وحتى المجتمع الخارجي يتحدون جميعا للحفاظ عليها من أي شيء يؤذي كرامتها أو يخدش حياءها.
وكان للرجل هيبة واحترام يزداد كلما ازداد حرصه وحفاظه على مكانة المرأة بحياته ومجتمعه، فما أسعد المرأة عندما تجد الرجل مثل حامي الحما بالنسبة لها والأخ الذي تلجأ إليه في أي مشكلة، وما أتعسها إذا تحول هذا الرجل من حبيب إلى عدو، من إنسان إلى حيوان وبدلا من الحفاظ عليها ينتهز أي فرصة ليفترسها.
هذا ما نعيشه حاليا .. إنها ظاهرة التحرش الجنسي التي كانت قنبلة موقوتة انفجرت فجأة وبدون سابق إنذار فلوثت الجو والنفس وكل شيء بوباء قاتل، المرأة هي ضحيته الأولى والأخيرة، انتهكت بسببه حرمات المرأة على أيدي ذئاب بشرية لا ينتمون أبدا إلى عالم الإنسانية إنما هم الحيوان نفسه وفي أبشع صوره، فامتدت أيدي هؤلاء الذئاب لتطال نسائنا وبناتنا في كل وقت ومكان.
فكيف نحيا في هذا العالم الملوث وكيف نطمئن على أنفسنا ونحن كائنات ضعيفة بحاجة إلى الحماية؟ كيف تستمر الحياة بهذا الشكل، كيف؟، هل نحبس أنفسنا في بيوتنا وننتظر الإحسان والشفقة من الغير؟ هل نتخلى عن الخروج للعلم والعمل؟ لنصبح مثل الكم المهمل بدون حول ولا قوة؟ أم ندفن رؤوسنا في التراب مثل النعام؟
لا والله ستظل المرأة شامخة بكرامتها ومكانتها التي منحها الله إياها، ستبقى حرة طليقة وستبحث في المحن عن المنح، فهذا ابتلاء أنزله الله علينا ليختبرنا ويختبر ما لدينا من إرادة، ولن نتهاون أبدا عن الوقوف صفا واحدا في حرب تقودها المرأة من أجل الدفاع عن المرأة.
ونقول لك أيها الذئب الذي خلعت عباءة الرجولة وارتديت جلد الثعبان الغادر أننا سنقاومك بسم لا يمكنك الشفاء منه، وبالطبع ليس هناك حرب بدون سلاح، لذا بالبحث المتواصل وجدت أن هناك بعض أنواع الأسلحة التي خصصت للمرأة لتدافع بها عن نفسها ضد أي مغتصب أو متحرش وتتميز بصغر حجمها وخفة وزنها لتناسب طبيعة المرأة، فهيا بنا نعد العتاد ونتعرف عليها بالتفصيل.
سلاح النينجا Ninja Spike Keychain:
رغم صغر حجمه وبساطة شكله، لكنه من الأسلحة المخيفة، ويمكنك إرفاقه بسلسلة مفاتيحك، وعند الضرورة ضعيه بين أصابع يدك كما هو موضح بالصورة، مع غلق قبضة يدك عليه، فهو مناسب جدا لتمسكي به دائما وأنت سائرة في طريقك إلى أي مكان أو حتى عند ركوب المواصلات.
فإذا كان هناك من يتربص بنية الإيذاء ويلاحظ أنك ممسكة بهذا السلاح سيهرب على الفور، وإذا كان حظه سيئاً ولم يلحظه وبادر بمهاجمتك يقول صانعو السلاح أنه يستخدم كالآتي:
(عند الهجوم على الضحية يمكن أن تستخدمه لضربة سريعة قي العين أو الوجه حتى يختل توازن المجرم حينها يمكنك الهرب سريعا، فهذا السلاح من أجل ترك علامة تدوم مع المجرم طوال العمر يتذكر حينها نتيجة فعلته أو نيته الخبيثة).
2- فرشاة الشعر بيد من الصلب وسن مدبب Honeycomb Hairbrush:
بالطبع لدى كل امرأة فرشاة للشعر، بدلا من شراء الأنواع البلاستيكية جربي هذا النوع ذا اليد المصنوعة من مادة الصلب وذا السن المدبب، ورغم شكلها البريء إلا أنها تستخدم كخنجر يصل عمقه إلى 3 ونصف سم.
كيفية استخدامها:
تذكري عند استخدامها أنها ليست سكين لتقطيع الأشياء إلى شرائح أنما هي كالخنجر المدبب لذا أنت بحاجة إلى قوة كافية لغرسها في جسم المهاجم، فهي في متناول يدك.
 
3- حبل القبضة Paracord Monkey Fist:
عندما تنظرين إلى هذا الشيء للمرة الأولى لن تعرفي فيماذا يستخدم، لأنه يشبه سلسلة مفاتيح لطيفة، وبعدها كرري النظر لتكتشفي كم هو مدمر، بداخل هذه العقدة الكروية كرة من الصلب مغطاة بالحبال كما نرى ويمكن أن تسبب إصابة خطيرة إذا لوحت بها نحو رأس أو أي مكان في جسم المعتدي.
4- سكين سهلة الفتح Open Assist Knife:
يتم فتح هذا السكين بسهولة بحركة سريعة من إبهامك فهو شبيه متطور لمطواة الجيب، وتكمن مهارته في سهولة استخدامه وفتحه بيد واحدة فقط، وخاصة عندما تكوني بحاجة لصد اعتداء مفاجيء، مناسب لحمله كل يوم معك عند الخروج من المنزل، اعلمي أن هذا السلاح ليس مطواة لأن استخدام المطواة غير قانوني في معظم الدول.
وتسمح معظم الدول بحمل هذا السلاح بشفرة تصل إلى 3 سم، ومن الأفضل أن تراجعي قانون البلد الذي تعيشين به قبل حمله، المهم أن من يريد الغدر بك إذا علم أن معك سلاحاً لن يغامر معك.
5- رذاذ الفلفل الحار MACE, Pepper Spray أو الدب:
يعتبر هذا المنتج من أكثر أسلحة الدفاع عن النفس شيوعا لأنه غير قاتل ولا يتطلب اتصالاً مباشراً مع المهاجم، حيث يتم رشه في عينه وعندها ستختفي من المشهد لأنه سيفقد الرؤية ولن يتمكن من اللحاق بك.
 
6- قبعة الصفعة Slap Hat:
إنها أداة فريدة جدا تستخدم كقبعة وكسلاح للضرب، وهذا بسبب النسيج المصنوعة منه لأنه خامة بنفس وزن الرصاص فعندما تضربين بها المهاجم تصيبه وتصعقه.
7- القلم التكتيكي للدفاع عن النفس Tactical Self Defense Pen:
يؤدي وظيفته الأصلية كقلم فهو يكتب جيدا، الجديد أنه يستخدم أيضا كسلاح ثاقب وأداة هجومية قادرة على تقييد وتعجيز المهاجم فهو مثال ممتاز لقلم أقوى من السيف، يمكنك حمله داخل محفظتك أو حقيبة يدك فهو فعال جدا ويدوم طويلا.
8- الصاعق الكهربائي:
من الأسلحة المفضلة للمرأة لإمكانية إخفائه في أي مكان، كما أنه فعال جدا عند التعرض لأي هجوم، المهم أن تتأكدي من التدريب الجيد على استخدامه، وستجدينه مساعداً لك عندما تحتاجين إليه.
9- السلاح اللادغ Comtech Stinger:
يمكن أن يكون هذا سلاحاً فعالاً جدا في راحة يدك لذا استخدميه للدغ عدوك أو صعقه ويمكنك حمله في سلسلة المفاتيح.
أسلحة تملكينها بالفعل:
10- بالطبع لديك رأس وجمجمة: 
عندما تلاحظين أن هناك من يريد التحرش بك حاولي الحفاظ على هدوئك واستخدمي رأسك فهي من الأسلحة الفعالة جدا في مثل هذه المواقف، والأفضل أن تضربيه برأسك في منطقة الأنف بدلا من لكمه، فغالبا عند الاعتداء على امرأة يتم جذبها من الخلف لذا يفضل ضربه برأسك من الخلف.
11- كل ما بحقيبة يدك:
من حسن حظ المرأة أن حقيبة يدها لا تخلو أبدا من مستحضرات التجميل وغيرها من الأدوات التي يمكن استخدامها وقت الحاجة كسلاح ومنها:
- قلم الكتابة.
- محدد العيون.
- فرشاة الشعر.
- العطر.
- وغيرها.
12- حذاؤك:
إذا كنت سريعة بدرجة كافية يمكنك خلع حذائك وياحبذا لو كان بكعب عال لأنه من أفضل الأنواع التي يمكن تحويلها إلى سلاح للدفاع عن النفس، وعند استخدامه ضعي يدك بداخله حتى تكون محمية إذا حاول المهاجم إصابتك بمطواة وفي نفس الوقت وجهي الكعب في منطقة العين، الفخذ أو البطن فهي أكثر المناطق إيلاما.
13- مفاتيحك:
إذا كنت في وقت متأخر وتستعدين لركوب سيارتك فمن الأفضل أن تخرجي المفاتيح من حقيبة يدك بدلا من أن تبحثي عنها في الظلام.
وفي النهاية لدي بعض الملاحظات شديدة الأهمية لكن عزيزاتي:
- بالنسبة لأنواع الأسلحة التي قد تكون قاتلة أو تسبب للمجرم عاهة مستديمة عليكن التأكد أنها مصرح بها وقانونية أو تحاولن استخراج تصريح رسمي حكومي ليمكنك حملها ولتجنب أي مسائلة قانونية، فرغم عدم احترام المتحرش لأي قانون إلهي أو إنساني، إلا أننا كنساء أرقى بكثير فنحن نقدس القانون والأخلاق وبدفاعنا عن أنفسنا نحن ندافع عنهما أيضا.
- لا للخوف .. فاعلمي أنك تدافعين عن الشرف والله معك سيمنحك القوة وكل شيء بقدر.. فكوني قوية وجريئة فنحن في زمن لا مكان به للمرأة الضعيفة.
- لا تبقي خارج بيتك لأوقات متأخرة من الليل على قدر المستطاع مالم يكن هناك ضرورة ملحة لذلك؛ لأن الله يأمرنا بأن لا نلقي بأيدينا إلى التهلكة.
- كأخت أو أم اغرسي بأبنائك القيم الدينية وأهمية احترام المرأة.
- حاولي أن تعتدلي في ملابسك وتصرفاتك على قدر المستطاع حتى لا تكوني مصدراً للفت الأنظار والقيل والقال.
- امتنعي تماما عن التصرفات التالية أمام أي رجل غريب لا تربطك به علاقة قرابة أو عمل:
- داومي على ذكر الله بمجرد أن تخطو قدماك خارج البيت وحتى تعودي، ألا بذكر الله تطمئن القلوب.
- إذا قال أي شيء مضحك لا تضحكي.
- عند التحدث معه حذاري من الابتسام ولو بسمة خفيفة.
- لا تبدي له الإعجاب عن أي شيء يفعله.
- لا تطيلي الحديث معه أبدا فيجب أن تكون ردودك في صورة كلمات لا جمل.
- ضعي حداً بينك وبين أي غريب داخل وسائل المواصلات.
الله معكن أيتها النساء في حربكن ضد التحرش وانعدام الأخلاق وسيكون النصر حليفكن بإذن الله.