والدتي تتناول علاج «غلوكوزامين» لتخفيف ألم روماتزم الكتف، ولديها مرض السكري، هل من تأثير إيجابي لهذا العقار على سكر الدم ؟

مادة «غلوكوزامين» هي إحدى المواد الطبيعية الموجودة في تراكيب الغضروف الطبيعي بجسم الإنسان. وهذا يعتقد بعض الأطباء أن تناولها يُسهم في تحسين صحة الغضروف المتأثر بمرض الروماتزم ، وصحة السائل الموجود في داخل المفصل. يتيح هذه المادة كعقار علاجي في هيئة «كبريت الغلوكوزامين» ، من إنتاج أوروبي.


والأدلة العلمية المتوفرة حتى اليوم المقدم إلى حد متوسط ​​، جدوى تناول مرض الروماتزم لهذه المادة الدوائية ، بالذات ، في تحسين صحة غضروف مفصل الركبة فقط. أما بقية المفاصل فلا يُوجد وضوح علمي في جدواه في معالجتها أو التخفيف من ألمها. وكذلك لا يُعلم علمًا ما يدعم جدوى تناول هذا الدواء في تخفيف «ألم» أي مفصل مُصاب بالروماتزم.

تأثير هذه المادة الدوائية على سكر الدم هو بخلاف ما تتوقعين ، ذلك أن هناك مؤشرات علمية تقول بأن هذا الدواء يُقلل من عمل هرمون الأنسولين على خفض وضبط نسبة سكر الدم. وتجنب تناول هذا الدواء من قبل مرضى السكري. أو على أقل تقدير ، الاهتمام بإجراء قياس نسبة السكر في الدم ، هذا تناول الدواء من عدم تسببه في ارتفاع نسبة سكر الم. والأمر الآخر الذي عليك الاهتمام به هو مدى تأثير دواء «غلوكوزامين» على سيولة الدم ، خاصة إن كانت والدتك وتمتع الأسبرين ، ضمن علاجات الوقاية من مضاعفات السكري على الشرايين.

ومعلوم طبيا أن دواء «غلوكوزامين» قد يزيد من سيولة الدم لدى متناولي الأسبرين ، أو الأدوية المخففة للألم والشبيهة بالأسبرين ، مثل بروفين أو فولتارين ، أو أي أدوية أخرى تزيد من سيولة الدم. والأمر الثالث الذي عليك ملاحظته ، أن هذا الدواء يُصنع في الغالب من قشور الحيوانات البحرية ، مثل الروبيان ، الجمبري ، أو السرطان أو غيرها. وعليه ، فإن من لديهم حساسية من تناول الحيوانات البحرية أو اليود ، قد تكون لديهم تفاعلات حساسية جراء تناول هذا الدواء.