لماذا يجرى إختبار جهد القلب، وكيف يتم؟
وجود إرتفاع في ضغط الدم الخاضع للمعالجة، ووجود مرض السكري، هما عاملان يرفعان من إحتمالات تعرض الشرايين القلبية لتراكم كميات من الدهون والكولسترول، مما قد يؤدي إلى تضيق مجراها الداخلي وبالتالي إعاقة تدفق كميات كافية من الدم من خلال الشرايين المتضيقة تلك.
ويختلف إحتياج عضلة القلب للأكسجين والمواد الغذائية فيما بين حالة الراحة البدنية وحالة أداء الجسم للمجهود البدني، بمعنى إنه وخلال ممارسة الإنسان للمجهود البدني فإن القلب يطلب أن تتدفق، من خلال شرايينه، كميات أكبر من الدم، لتكون كافية لتزويد عضلة القلب بكمية أكبر من الأكسجين والمواد الغذائية كي يتمكن القلب من ضخ المزيد من الدم للعضلات وغيرها من أعضاء الجسم.
وحينما يشكو الشخص للطبيب من آلام في الصدر حال ممارسة الجهد البدني، التي تظهر مع بذل المجهود البدني وتختفي مع الراحة، فإن الطبيب بحاجة أن يتأكد من ألا يكون مصدر هذه الآلام هو القلب، وثمة عدة وسائل للتأكد، أحدها هو إختبار جهد القلب.
وهو وسيلة غير تدخلية وسهلة نسبيا لمعرفة هذا الأمر، وإختبار جهد القلب الذي طلبه الطبيب منك يقيس أداء القلب عند تعرضه لمجموعة من الضغوط حال ممارسة الجهد البدني، ومن ثم معرفة ما إذا كان ثمة قصور في أداء الشرايين لعملها، ووجود القصور غالبا سببه وجود تضيقات في مجاري الشرايين.
طريقة الإجراء تتطلب الهرولة على الدواسة الكهربائية المتحركة، أي الشبيهة بالتي تستخدم في النوادي الرياضية، ولكن يتم طلب الهرولة بشكل متدرج وفق بروتوكول معين ويتم كذلك إجراء تخطيط مستمر لرسم كهرباء القلب، للعمل على ملاحظة أي تغيرات تظهر في رسم كهرباء القلب والتي قد تعكس إحتمالات وجود قصور في أداء الشرايين القلبية لعملها.