هل أدوية «ستاتين» مأمونة ومفيدة لخفض الكوليسترول؟

الدواء الذي سألت عنه هو أحد أدوية فئة «ستاتين» من مجموعة الأدوية الخافضة للكولسترول. ولاحظ معي بداية أنه حينما يكون مستوى الكولسترول في الدم مرتفعا، فإن من الممكن أن يلتصق الكولسترول الزائد بجدران الشرايين مما يؤدي إلى تضيقها، ومع تكرار تراكم الكولسترول يصل الحال بتلك التضيقات إلى حد انسداد الشرايين.


ولذا من الضروري عمل المرء على خفض نسبة الكولسترول في الدم لديه، وهو ما يبدأ باتباع نظام صحي في تناول الأطعمة، خاصة خفض تناول الشحوم الحيوانية وخفض تناول الأطعمة المحتوية على مادة الكولسترول وزيادة تناول الزيوت النباتية الطبيعية والامتناع عن تناول المواد الدهنية والزيوت المحتوية على نوعية الدهون المتحولة. إضافة إلى تلك الأمور في الغذاء، هناك أيضا ممارسة الرياضة البدنية.

وحينما لا تفلح تلك التدابير في خفض الكولسترول، يكون من الضروري تناول أدوية مفيدة ولديها القدرة على خفض نسبة الكولسترول في الدم. وأدوية «ستاتين»، مثل «ليبيتور» أو «زوكور» أو «كريستور» .. أو غيرها، من الأدوية المفيدة في هذا الشأن.

وهي تعمل على خفض إنتاج الكبد للكولسترول، ولاحظ معي أن 80 في المائة تقريبا من الكولسترول في الدم يأتي من الكمية التي ينتجها الكبد، والـ20 في المائة الباقية تأتي من الكولسترول الذي يتناوله أحدنا في غذائية اليومي.

وأدوية «ستاتين» من الأدوية الآمنة نسبيا لدى معظم الناس. والطبيب عند متابعته المريض الذي يتناول أدوية «ستاتين»، يتابع معه احتمالات حصول آثار جانبية لتناول هذه الأدوية، عبر سؤاله عن أعراض معينة، مثل آلام العضلات، وأيضا عبر إجراء أنواع مختلفة من الفحوصات. كما يتابع أي أدوية أخرى يتناولها المريض قد تتعارض مع أدوية «ستاتين».