هل شرب عصير الليمون وسيلة لمنع حصوات الكلى، وهل شرب الماء من الحنفية ضار بالصحة؟

هناك توصيات طبية من «كليفلاند كلينك» وغيره تفيد بأن تناول نصف كوب من عصير الليمون، الممزوج بالماء، وبشكل يومي، هو علاج وقائي من الإصابة من أحد أنواع حصوات الكلى، وهي الحصوات المحتوية على أوكساليت الكالسيوم.


ماء الحنفية بالعموم، الذي يأتي مباشرة من الخزانات العمومية، أي الذي ليس من الخزانات المنزلية، هو بالعموم آمن صحيا، لأنه مُعقم بالكلور ونسبة الأملاح فيه مدروسة لتكون مناسبة للشرب والطهي والغسيل وغيرها. ولذلك تبقى نظافة الخزان المنزلي والحرص على تعقيمه مسألة مهمة.

والإشكالية التي تُذكر في هذا الجانب تتعلق بالماء العسر، أي الماء الذي يُواجه المرء صعوبة في استخدامه لصنع رغوة للصابون أثناء الغسل به. ولاحظ معي أن كون الماء عسرا لا يعني أنه ضار بالصحة.

وعسر الماء ناتج عن وجود تركيز أعلى لبعض المعادن كالكالسيوم وغيره، وهذا ما يجعل من الصعب عليه تكوين الرغوة. وهو حتى وإن كان ماء ضارا بتمديدات أنابيب المياه، لأنه يسهم في تكوين الترسبات الكلسية فيها، إلا أنه غير ضار بالصحة.

وإزالة عسر الماء، أي جعل الماء يُسْرا بالوسائل المستخدمة عادة، تُزيل عدم قدرة صنع الرغوة منه. وتتطلب العملية في الغالب استخدام عنصر الصوديوم. وبالتالي هناك من يعتقد أن هذا يُؤدي إلى رفع نسبة الصوديوم في الماء، وهو ما قد يضر ببعض مرضى ارتفاع ضغط الدم أو فشل القلب.

وعلى الرغم من اختلاف التوصيات الطبية في هذا الشأن، فإن كمية الصوديوم في كوب من تلك النوعية من المياه تعادل تقريبا كمية الصوديوم في كوب من عصير البرتقال، وأيضا كمية الصوديوم في كوب من المياه تلك لا تزال أقل بكثير من كمية الصوديوم الطبيعية في كوب من الحليب.

ولذا بالعموم، فإن مياه الحنفية غير ضارة بالصحة وفق ما هو متوافر من أدلة علمية.

ولاحظ معي جانبين آخرين في مقارنة مياه الحنفية بالمياه المعدنية المعبأة، وهو أن تعقيم مياه الحنفية يكون بمادة الكلور وليس بالأوزون، ومعلوم أن تأثير الكلور أكثر قوة وأطول مفعولا في القضاء على الميكروبات مقارنة بالأوزون. والأمر الثاني أن مياه الحنفية معززة بمادة الفلوريد المفيدة لصحة الأسنان بخلاف المياه المعدنية المعبأة.