أصيب ابني بالتهاب الكبد من نوع «A»، وتعافى منه.. هل يتكرر لديه الالتهاب، وهل له أضرار على الكبد؟

لاحظ معي أن هناك أنواعا مختلفة من التهاب الكبد الفيروسي؛ أحدها نوع مرض الالتهاب الكبدي «إيه» A الذي يتسبب فيه فيروس الالتهاب الكبدي A. وهذا الفيروس ينتقل إلى الإنسان غير المصاب سابقا بعدوى هذا الفيروس وغير المُطعم ضده، عندما يتناول هذا الإنسان أغذية أو مياها ملوثة ببراز شخص مصاب بعدوى هذا المرض.


ووفق مصادر منظمة الصحة العالمية، فإنه بخلاف الالتهاب الكبدي «بي» B والالتهاب الكبدي «سي» C فإن عدوى الالتهاب الكبدي A لا تسبب مرضا مزمنا في الكبد، ونادرا ما تكون قاتلة، إلا أنها يمكن أن تسبب أعراض العجز الكبدي الحاد، وإذا مرت الحالة بسلام وتجاوز المصاب هذه الحالة، فإنه يكون قد تجاوز مرحلة الخطر.

والواقع أن فيروس الالتهاب الكبدي A هو من أكثر الأسباب شيوعا لانتشار عدوى المرض بواسطة تناول الأغذية الملوثة. وتنتشر فيروسات الالتهاب الكبدي A في البيئة وبمقدورها مقاومة عمليات إنتاج الأغذية وتجهيزها المستخدمة عادة لتعطيل ومكافحة مسببات الأمراض البكتيرية التي يمكن أن تنتقل عبر الأغذية.

وفي بعض مناطق العالم الموبوءة، يصاب معظم الأطفال بالالتهاب الكبدي A قبل بلوغ سن العاشرة، وفي مناطق أخرى تنخفض نسبة الإصابات.

ولأن هذا الفيروس ينتقل أساسا عن طريق الأغذية والمياه الملوثة بالبراز المحتوي على فيروس المرض، فإن الإصابة تحدث عندما يتناول شخص غير مصاب بعدوى المرض، أغذية أو مياه ملوثة ببراز شخص مصاب بعدواه. وتجدر ملاحظة أن المخالطة العارضة بين الأفراد، سواء في المنزل أو المدرسة، لا تنشر فيروس المرض.

وتتوفر عدة لقاحات ضد الالتهاب الكبدي A. ويتم تلقيها وفق الاحتياج في مناطق من العالم دون أخرى، ولذا فإنها غالبا ليست ضمن برامج اللقاحات الروتينية.