والدتي عمرها 53 سنة، وتشكو من آلام وحرقة في القدمين، والطبيب قال إنها بسبب السكري الذي أصاب الأعصاب، ما تنصح؟
12:00 ص - الأربعاء 1 يناير 2020
![](/UserFiles/News/2020/01/01/-8030.jpg?200101000000)
رسالتك واضح منها أن الطبيب الذي يتابع مرض السكري لديها ذكر لكم أكثر من مرة أن نسبة السكر في الدم لا تزال غير منضبطة. ومثل هذه النتيجة متوقعة غالبا مع استمرار ارتفاع نسبة السكر بالدم لفترات طويلة. ولاحظي معي أن ارتفاع نسبة السكر بالدم ولفترات طويلة تؤثر على بنية الألياف العصبية وعمل الخلايا العصبية، وبالتالي يضطرب عمل تلك الأعصاب.
والأعصاب التي في الجسم متنوعة، منها ما هو في الأطراف السفلية والعلوية، أي التي تغذي القدمين واليدين. ومنها ما يغذي المعدة والقلب والرئتين والأوعية الدموية والمثانة وغيرها. وحينما تتأثر أعصاب الأطراف، كما هو حاصل في حالة الوالدة لديك، تشكو من التخدير وعدم الشعور بالألم عند ارتطام القدم بأي شيء جارح أو مؤلم أو عند القرب من الأشياء الحارة أو النار.
كما قد تعاني من آلام ووخز وثقل في القدمين عند النوم وخصوصا عند وضع الغطاء عليهما للنوم بالليل. وهناك آثار سلبية أخرى مرافقة على بنية العضلات والمفاصل قد تنشأ إذا لم تتم معالجة الآثار السلبية للسكري على الأعصاب.
والمهم في هذه المرحلة أن يقيم الطبيب الأنواع الأخرى من الشبكات العصبية في الجسم، مثل التي تغذي الأعضاء الداخلية في الصدر والبطن. والطبيب لديه وسائل لتقييم تلك الشبكات العصبية ومعرفة مدى سلامتها.
والعامل الأهم لنشوء هذه الاضطرابات في عمل الأعصاب هو عدم انضباط نسبة السكر في الدم، أي عدم ضبط علاج السكري. ولذا فإن ما هو مطلوب العمل بكل اهتمام مع الطبيب على انضباط نسبة السكر بالدم. وخلال مرحلة العمل الجاد على انضباط نسبة السكر بالدم، يمكن للطبيب وصف بعض أنواع الأدوية المسكنة والمخففة للأعراض المزعجة للأعصاب واضطرابات عملها.