أريد توضيحا حول فحص أشعة الثدي، وما هي أعراض سرطان الثدي وأسبابه؟

هذا ملخص رسالتك والأسئلة التي طرحتها من خلالها. بداية فإن تشخيص الإصابة بسرطان الثدي يكون بناء على عينة نسيجية مأخوذة من الجزء المُصاب في الثدي.


هذا أمر، والأمر الآخر، أن الفحوصات ليس المقصود منها اكتشاف أي أورام سرطانية، بل المقصود منها التأكد من سلامة الثدي، ولذا على المرأة ألا تنظر إلى الفحوصات الروتينية على أنها لاكتشاف ورم بل لتأكيد السلامة والصحة في الثدي. كما أن الأعراض غير الطبيعية التي ربما تظهر على الثدي أو نتائج فحوصات الأشعة ليست قطعية في تشخيص إصابة امرأة ما بسرطان الثدي، بل هي عوامل مساعدة للتأكد الطبي.

والأعراض التي تثير احتمالات وجود الإصابة بسرطان الثدي تشمل الإحساس بكتلة أو سماكة في أنسجة الثدي بشكل غير مسبوق وبشكل يختلف عن كتلة بقية أجزاء الثدي. وكذلك خروج إفرازات غير معهودة من الثدي. وتغير حجم أو شكل الثدي. وتغير في شكل الجلد المغلف للثدي أو لونه. وانقلاب الحلمة إلى داخل الثدي. هذه بعض من أهم العلامات التي تثير التساؤل الطبي حول مدى سلامة الثدي، والفحوصات بعد ذلك ربما تنفي وجود أي أورام سرطانية وربما تثبت ذلك.

والمهم ملاحظة أن ثمة عوامل ترفع من احتمالات الإصابة بسرطان الثدي، وهي ما تستوجب من المرأة الاهتمام بفحص الثدي وإجراء الفحوصات الروتينية للكشف المبكر عن سلامة الثدي. وهذه العوامل محتملة، أي أن هناك نساء لديهن هذه العوامل ولا يُصبن بسرطان الثدي، ونساء يُصبن بسرطان الثدي وليس لديهن أي من هذه العوامل.

والعوامل التي تذكرها المصادر الطبية تشمل وجود تاريخ عائلي لإصابة إحدى القريبات في النسب بهذا النوع من الأورام، والتقدم في العمر فوق سن 55 سنة، والسمنة، وبدء الدورة الشهرية في عمر ما دون سن 12 سنة، وزيادة التعرض للأشعة، وتأخر بلوغ سن اليأس إلى ما فوق 55 سنة، وغيرها من العوامل.

أما بالنسبة للنصيحة بإجراء أشعة ماموغرام للثدي، فإن هناك عدة عوامل تجعل الطبيب ينصح المرأة بإجرائها ومتى يتكرر إجراؤها، كما أن المرأة نفسها تتخذ القرار مع الطبيب. وللتوضيح، فإن هناك هيئات طبية عالمية تنصح بإجراء ماموغرام الثدي لكل امرأة بلغت الأربعين وبشكل سنوي، وهيئات علمية أخرى ترى أنه كذلك عند بلوغ المرأة سن 50 سنة مرة كل سنتين.

والأفضل هو مناقشة الطبيب ومراجعة الطبيب لمدى وجود العوامل المذكورة آنفا ومراجعة الطبيب لنتائج أشعة ماموغرام سابقة ونتائج فحص الطبيب للثدي ومدى شكوى المرأة من أي من الأعراض التي تقدم ذكرها، وبالتالي يكون قرار إجرائها إما سنويا من سن 40 سنة، أو مرة كل سنتين.

والمهم هو الاهتمام بالأمر وعدم إهماله عبر المتابعة مع الطبيب وفهم المرأة لما ينصح به ودواعي ذلك وإتباع إرشاداته.