لدي ارتفاع في الكوليسترول .. أريد أن أعرف الأعراض وكيفية العلاج؟

هذا ملخص رسالتك وما تحدثت عنه من تشخيص الطبيب لك أن لديك ارتفاعا في الكوليسترول وأنك لا تشعر بأي أعراض وعدم معرفتك بكثير من الجوانب المتعلقة بالكوليسترول وحديثك عن كيفية العلاج والأدوية لذلك. ودعني أعرض عليك ما يلي:


الكوليسترول هو مادة شمعية توجد في الجسم بشكل طبيعي، وهي مادة ضرورية للجسم ويستخدمها الجسم في بناء جدران الخلايا وفي إنتاج بعض أنواع الهرمونات وفي بناء تراكيب مهمة في الدماغ والجهاز العصبي.

ويقوم الكبد في الجسم بتصنيع نحو 80% من احتياجات الجسم من الكوليسترول، أما الباقي، أي 20% فيدخل الجسم عادة مع الطعام الذي نتناوله. وتحديدا، فإن الكوليسترول يوجد فقط في المنتجات الغذائية ذات المصادر الحيوانية، أي اللحوم بأنواعها والبيض والحليب، أما المنتجات النباتية فلا تحتوي على الكوليسترول البتة، وهذا يشمل جميع المنتجات النباتية كالزيوت النباتية والمكسرات والبقول والحبوب والخضار والفواكه وغيرها.

وعندما ترتفع نسبة الكوليسترول في الدم، أي فوق ما يحتاجه الجسم، فإن الكوليسترول الزائد يبدأ في الترسب والتراكم على جدران الشرايين القلبية والدماغية، ما قد يؤدي إلى حدوث الذبحة والنوبة القلبية والسكتة الدماغية.

والكوليسترول في الدم أنواع، منه النوع الخفيف (LDL) الذي يتضرر الجسم من ارتفاعه، ومنه الكوليسترول الثقيل (HDL) الذي يتضرر الجسم من انخفاضه. والسبب أن الكوليسترول الخفيف كلما ارتفع فإن كمية الكوليسترول التي تترسب في الشرايين تزداد، وكلما زاد الكوليسترول الثقيل تناقصت كمية الكوليسترول المترسبة في الشرايين.

والأشخاص الذين يعيشون حياة خاملة وغير نشيطة يكونون معرضين بأعلى درجة لارتفاع الكوليسترول في دمهم. والرجال يصابون بارتفاع الكوليسترول في وقت مبكر مقارنة بالنساء فيما قبل سن اليأس من المحيض. ولا يسبب ارتفاع مستوى الكوليسترول عادة أي أعراض يشكو منها المريض، ولكنه يترسب بصمت في الشرايين ويتسبب لاحقا بأمراض شرايين القلب أو الدماغ.

ولذا فإن معظم المصابين بارتفاع الكوليسترول يتم تشخيصهم عندما يجري لهم الطبيب تحليل الكوليسترول ضمن الفحص الروتيني للكولسترول والذي ينصح طبيا به مرة كل خمسة أعوام بعد بلوغ سن 21 عاما، وإذا ما وجد الطبيب ارتفاعا فيه فسيجري الفحص بتكرار أكثر.

ويشمل العلاج اتباع حمية غذائية لتقليل تناول الكوليسترول في الطعام وتقليل تناول الدهون الحيوانية المشبعة وزيادة تناول الخضار والفواكه واستخدام الزيوت النباتية الطبيعية بدلا من الزيوت النباتية المهدرجة وبدلا من الدهون الحيوانية، والتوقف عن التدخين، وممارسة الرياضة لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يوميا بمعدل ثلاث مرات أسبوعيا على الأقل. وإذا لم يتمكن النظام الغذائي المعتدل وممارسة الرياضة من خفض الكوليسترول فإن الطبيب يلجأ للعلاج بالعقاقير خاصة إن كان لديك عوامل أخرى لتصلب الشرايين مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري أو غيرهم.

الأدوية المستخدمة لخفض الكوليسترول تشمل أربعة أنواع هي:

- الأولى هي أدوية الستاتين التي تعمل على خفض كل من الكوليسترول الإجمالي والكوليسترول من نوع LDL مع رفع طفيف للكولسترول من نوع HDL. وقد أظهرت الدراسات الطبية أنها تسهم في منع حدوث السكتة الدماغية والنوبة القلبية.

- والثانية هي أدوية النياسين التي هي بالأصل أحد الفيتامينات، الفعالة في خفض الكوليسترول الإجمالي وLDL وهي أكثر فاعلية في رفع الكوليسترول HDL.

- والثالثة هي مواد تسمى الراتنجات الرابطة للأحماض الصفراوية، وهي مساحيق أو أقراص تجعل الكبد يسحب الكوليسترول LDL من الدم وبهذا تقل مستويات كل من الكوليسترول الإجمالي والـLDL.

- والرابعة هي أدوية جيمفيبروزيل المتوفرة على هيئة قرص فعال جدا في خفض الكوليسترول HDL ولكنه فعال بدرجة متوسطة فقط في خفض الكوليسترول الإجمالي وLDL.

وهناك أنواع أخرى من الأدوية التي تعمل على إعاقة امتصاص الأمعاء للكولسترول وتضاف هذه الأدوية للأنواع المتقدمة.