أتناول عقار «لوزك» لعلاج التهابات قرحة المعدة، هل الأفضل تناوله في الصباح أم المساء. وهل يمكن تناوله فترة أطول من أسبوعين؟

إن عقار «لوزك» أحد أدوية علاج قرحة والتهابات المعدة من فئة الأدوية التي تعمل على خفض إفراز المعدة العصارة الحمضية. وهو من الأدوية القوية في عملها على خفض حموضة المعدة مقارنة بأنواع الأدوية القديمة. ويستخدم في علاج قرحة المعدة أو الاثنا عشر أو التهابات المعدة أو التهابات المريء الناجمة عن ترجيع أحماض المعدة، وذلك لقدرته على خفض درجة حموضة المعدة وبالتالي إعطاء فرصة أفضل لالتأم القروح والالتهابات في غشاء بطانة المعدة أو الاثنا عشر أو المريء.


والنصيحة الطبية تتضمن تناول هذا العقار على معدة خالية، أي قبل تناول وجبة الطعام بنحو نصف ساعة على أقل تقدير. ولكن هذا لا يعني أن تناول هذا العقار لن يكون فاعلا في خفض حموضة المعدة إذا ما تم تناوله بعد الفراغ من تناول وجبة الطعام مباشرة أو خلال ساعتين من ذلك.

ويمتد مفعول العقار هذا إلى فترة أربع وعشرين ساعة، ولذا لا فرق من الناحية الطبية العامة إذا ما تناوله المرء في الصباح أو تناوله في المساء، اللهم إلا إذا كانت الأعراض لدى المرء في النهار أكثر أو في الليل أكثر. وفي نطاق ضيق، قد ينصح الطبيب المتخصص في أمراض الجهاز الهضمي بعض المرضى بتناول هذا العقار مرتين في اليوم. ويتوفر العقار بقوة 10 مللغم و20 مللغم و40 مللغم، والكمية اليومية القصوى المعتادة منه هي 40 مللغم.

ويباع هذا العقار بقوة 10 مللغم دون الحاجة إلى وصفة طبية في بعض الدول، وعادة ينصح بعدم تجاوز فترة أسبوعين في تناوله بهذه الصفة. والسبب أن المرء لو احتاج لتناوله لفترة تتجاوز أسبوعين لتخفيف أعراض التهابات المعدة، فإن هذا معناه أن عليه أن يراجع الطبيب ليتعرف على مشكلة المعدة أو المريء أو الاثنا عشر لديه. ولكن يمكن تناول هذا العقار لفترات أسابيع أو شهور أو حتى سنوات، وذلك تحت الإشراف المباشر للطبيب ولدواع طبية واضحة.

ومن الضروري ملاحظة أن أعراض آلام المعدة التي تخف مع تناول أدوية خفض حموضة المعدة، تتطلب معالجة صحيحة. وهي تبدأ من مراجعة الطبيب المتخصص في أمراض الجهاز الهضمي. ومعالجة هذه الأعراض قد لا تتطلب فقط تناول أدوية خفض حموضة المعدة، بل ربما تتطلب تعديل سلوكيات تناول الطعام وربما معالجة أمور أخرى مصاحبة لتلك الأعراض.

ويجب أن تكون سلوكيات تناول الطعام سليمة وصحية، مثل مضغ الطعام جيدا، وتناول لقيمات معتدلة الحجم، وتجنب تناول الأطعمة التي يلاحظ المرء أنها تزعجه بعد الفراغ من تناول الطعام، وأخذ وقت من الراحة قبل النوم مباشرة بعد الفراغ من تناول وجبة الغداء أو العشاء. كما قد يكون وجود جرثومة المعدة هو السبب أيضا في التهابات المعدة أو قرحة المعدة، وهذا ما يتطلب معالجة بالمضادات الحيوية اللازمة.