هل تؤثر عملية تحزيم المعدة على الحمل؟

لم يتضح لي من رسالتك نوع العملية الجراحية التي تم إجراؤها لك في المعدة لإنقاص الوزن. وواضح أن وزنك نقص من نحو 120 كيلوغراما إلى نحو 80 كيلوغراما. وهذه نتيجة جيدة وحدثت خلال ستة أشهر بعد إجراء العملية.


وبداية، لا شك أن حملك ووزنك ضمن المعدلات الطبيعية أو قريبا منها أفضل من حملك ولديك سمنة ووزن جسمك مرتفع، وذلك لتقليل احتمالات حدوث مضاعفات السمنة على سلامة عملية الحمل نفسها والجنين وصحة الأم، خاصة احتمالات الإصابة بسكري الحمل وارتفاع ضغط الدم وزيادة وزن الجنين وغيرها من مضاعفات الحمل المرتبطة بالسمنة.

ولذا، فإن حملك بعد إنقاص وزنك، سواء بالحمية الغذائية أو بإجراء عملية المعدة، هو أفضل لك ولحملك. وتشير نتائج الدراسات الطبية المتوفرة حتى اليوم، على الرغم من الحاجة إلى المزيد منها، إلى أن عملية المعدة لإنقاص الوزن مفيدة لحماية الأم السمينة من المضاعفات المتوقعة عادة حال حملها. ولكن المهم جدا في الأمر برمته هو وقت حدوث الحمل بعد إجراء عملية المعدة.

وتشير الإرشادات الطبية إلى أمرين: - الأول، أن الأفضل تجنب الحمل بعد عملية المعدة إلى حين حدوث ثبات في عملية نقص وزن الجسم، وهو ما يكون عادة لفترة سنة.

- والثاني، التأكد من توفر حالة صحية جيدة للمرأة بعد التناقص السريع للوزن نتيجة لعملية المعدة. ومعلوم أن وزن الجسم ينقص بشكل سريع بعد عملية المعدة، ولا يمتد تأثيره على وزن الجسم بالكيلوغرامات فقط؛ بل أيضا على مدى توفر المعادن والفيتامينات في الجسم.

وتؤثر عملية المعدة على امتصاص الأمعاء المعادن والفيتامينات، إضافة لتأثيراتها على امتصاص السكريات والدهون والبروتينات. وبالتالي كما ينقص وزن الجسم، ينقص كذلك محتوى الجسم من المعادن والفيتامينات.

وقبل حمل المرأة، عليها إجراء تحاليل للدم لتتأكد من توفر المعادن والفيتامينات المهمة بالجسم، والحرص على تزويد الجسم بالمهم منها، خاصة فيتامين الفوليك وفيتامين «بي 12» وفيتامين «دي»، والحديد والكالسيوم.. وغيرها.