هل من الممكن ممارسة الزوج أو الزوجة للعملية الجنسية عندما يتلقى أحدهما العلاج الكيميائي للسرطان؟

الأفضل دائما لمرضى السرطان أثناء معالجتهم أن يستفسروا عن هذا الأمر مباشرة من الطبيب المشرف على المعالجة، ولحصر الإجابة لدى الطبيب أسباب تتعلق بما سيأتي ذكره. وبالعموم، مريض السرطان الذي يتلقى العلاج الكيميائي من الممكن أن يُمارس العملية الجنسية إذا كانت لديه القدرة والرغبة، ولكن هناك عدة أمور تجدر مراعاتها، ومن أهمها نوع السرطان ومكان الإصابة به.
وإصابات السرطان في الأعضاء التناسلية أو ما يتصل بها يتطلب أخذ الحيطة حينما يتعلق الأمر بممارسة العملية الجنسية. وبُعيد إجراء علاج جراحي أو معالجة في المناطق الأعضاء التناسلية، عادة ما ينصح الطبيب مريضه بالامتناع المؤقت عن ممارسة العملية الجنسية لفترة يُحددها الطبيب بناءً على عدة معطيات.
كما أن من المهم مراعاة نوع العلاج الكيميائي الذي يتلقاه الزوج أو الزوجة المصابة بالسرطان. ومعلوم أن العلاج الكيميائي كلمة تشمل عددا من أنواع الأدوية. وبعض أنواع العلاج الكيميائي التي تتلقاها المرأة قد تتسبب في تغيرات في بطانة المهبل، ما قد يتسبب في تهتك أو جروح خلال العملية الجنسية.
وبعض أنواع العلاج الكيميائي قد يُخفض مستوى مناعة الجسم، ما قد يتطلب عدم ممارسة العملية الجنسية لأنه خلال العملية الجنسية هناك ملامسة وتعرض للبكتيريا الطبيعية الموجودة في المناطق التناسلية، ما قد يُعطيها الفرصة للدخول إلى الجسم والتسبب بالالتهابات الميكروبية. كما أن بعض أنواع العلاج الكيميائي قد يتسبب في تدني عدد الصفائح الدموية، ما يجعل من السهل حصول النزيف أو الكدمات خلال العملية الجنسية.
هذا بالإضافة إلى أن الحمل خلال المعالجة الكيميائية يجب منعه. ونظرا للإنهاك والتعب البدني والنفسي الذي يُسببه العلاج الكيميائي، ونظرا أيضا لحاجة الزوجين تقديم العاطفة، بإمكان الزوجين إعطاء الشعور بالود ومساندة أحدهما للآخر في هذه الفترة الصعبة من خلال القرب والرعاية والحنان دون ممارسة العملية الجنسية.