هل طب «أروماثيرابي» مفيد في علاج أمراض المفاصل والروماتيزم؟

«أروماثيرابي» هو ما يُعرف بطب الروائح، الذي يتم فيه استخدام الزيوت العطرية النباتية إما عبر الاستنشاق أو عبر الدهن المباشر على الجلد. وهو إحدى وسائل «الطب التكميلي والاختياري» الذي يُسمى خطأً بالطب البديل. وبالمراجعة للمصادر الطبية، يتوفر القليل من البحوث الطبية التي حاولت إثبات حقيقة الاستفادة من تلك الوسيلة العلاجية المفترضة، وآليات الحصول ذلك.


وهناك بعض الدراسات التي أظهرت أن أوروماثيرابي ربما يُفيد في تخفيف توتر القلق النفسي والاكتئاب، وأيضا ربما في تحسين نوعية الحياة اليومية والمستوى النفسي لدى أولئك الأشخاص الذين يُعانون من مشكلات صحية متعددة ومزمنة.

وغالبية أنواع الزيوت النباتية العطرية المستخدمة في هذا النوع من الوسائل العلاجية المحتملة الفائدة، هي بالأصل مستخلصة من نباتات معروفة وتتم تنقيتها. ويقول المعالجون بهذه الوسيلة إن لتلك الروائح تأثيرات مباشرة على الجهاز العصبي، عبر الشبكة العصبية في بطانة الأنف أو شبكة الأعصاب المنتشرة على سطح الجلد.

وبالتالي، ترسل هذه الأطراف العصبية رسائل إلى الدماغ في مناطق مختلفة ومحددة فيه، ومن ثم تحصل التفاعلات العصبية في الدماغ التي لها تأثيرات مختلفة على أعضاء الجسم والحالة النفسية. ولاحظت بعض الدراسات أن شم رائحة الفانيليا أو التفاح الأخضر أو الخيار مثلا، يُقلل من الشعور بالخوف، أما شم رائحة القرفة أو شم رائحة البخور الياباني مثلا، فيرفع من مستوى الثقة بالنفس والمزاج العام للإنسان.

ولكن كل هذا لا علاقة له بافتراض أن لتلك الوسيلة العلاجية المحتملة الفائدة، فائدة ثابتة في معالجة أمراض عضوية معينة. وإذا كان الأمر متعلقا بالحالات النفسية، ولا يعتمد على علاجها فقط بتلك الروائح العطرية، فإن للمرء أن يُجرب مدى استفادته منها والمهم هو أن لا يكون لدى الإنسان حساسية في الأنف أو الجلد لتلك الزيوت العطرية.