هل لتناول مادة «تاورين» في مشروبات الطاقة مضار صحية ؟
على الرغم من القناعة بعدم وجود دراسات طبية تُثبت ضرر تناول مشروبات الطاقة بصفة علمية ، إلا أن من غير الثابت أصلاً أنها مشروبات تُعطي الإنسان تلك الطاقة المزعومة. ومادة تاورين ، مادة طبيعية مكونة من أحماض أمينية ، أي من المواد المكونة للبروتينات عادة.
ويتموجد بشكل واسع في عدة منتجات غذائية نتناولها في كل يوم ، وتحديداً في اللحوم ومشتقات الألبان وغيرها من المنتجات الحيوانية.
كما تُوجد بشكل طبيعي في أعضاء مختلفين من الجسم ، كالقلب والدماغ والعضلات وخلايا الدم البيضاء للمناعة وغيرها.
وذلك فإن الإنسان إما أن يتناولها مع الطعام ، فتدخل إلى جسمه. أو أن أنجة مناطق عدة في جسم الإنسان تُنتجها ، ليستفيد الجسم منها.
ولا يُوجد أي تحذير علمي صادر من الهيئات الطبية العالمية بوجوب الامتناع عن تناولها أو ضرر ذلك. بلجنة دراسات طبية حول جدواها في علاج حالات مرضية شتى ، كأمراض القلب التي تشكل ضغط الدم وضعف المناعة والاضطرابات العصبية وغيرها.
وسبب البحث العلمي فيها أن لها دوراً فاعلاً في الجسم لنمو الجهاز العصبي وتنظيمه ، ولضبط دخول وخروج الماء والأملاح من وإلى الخلايا الحية ، إضافة إلى دور هذه المادة في تنقية الجسم من السموم.
وللإنسان أن يتناول كمية 3 غرامات من مادة تاورين يومياً ، من دون أن يثبت أي ضرر من تلك الكمية. والواقع أن تناول أي كمية أعلى من ذلك ، سيتخلص الجسم منه ببساطة عبر الإخراج مع البول. وتتناول أنواع عبوات مشروبات الطاقة تحتوي على حوالي غرام واحد من هذه المادة.